الخميس، 15 مارس 2018

مقاربة ومطابقة الوصف بين الكهف والسرداب!


مقاربة ومطابقة الوصف بين الكهف والسرداب!
سهير الخالدي
كُلما اقتضت حاجةُ المجتمع البشري نزول نظام عادل، اقتضت حاجةُ المجتمع البشري للمحافظة على النظام العادل، حتى يحقق هدفه.
فمن يحفظ النظام العادل؟
الجواب: النبي وظيفته تبليغ النظام العادل، وهناك دور آخر لشخص آخر بعد النبي، وهو دور حفظ النظام العادل، فكما أن هناك حاجة ضرورية لنزول نظام عادل، لذلك صار بعث الأنبياء واجبًا، كذلك هناك حاجةً ضروريةً لحفظِ النظام العادل، لذلك صار تنصيب الأئمة لطفًا واجبًا، فاللطف الواجب كما اقتضت النبوة اقتضت الإمامة.
فلماذا فقهاء الشيعة يقولون الإمامة أصل من أصول الدين؟؟ يعني الدليل الذي اقتضى ضرورة النبوة هو نفسه الدليل الذي اقتضى ضرورة الإمامة، والدليل واحد، وهو أن اللطف واجب، والدليل الذي جعل النبوة أصلًا هو الدليل الذي جعل الإمامة أصلًا.
فقد جاءت الأحاديث الصحيحة الدالة على وجود الإمام المهدي عليه السلام ، وهو المحافظ على دين جده " صلى الله عليهِ وآلهِ" وأنّه سيكون في آخر الزمان، وهو علامة من علامات الساعة، وشرط من أشراطها، ومن هذه الأحاديث: ما ورد عن الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله أنه قال:
(( لا تقوم الساعة حتى تملأ الأرض ظلماً وجوراً ، فيخرج رجل من أهل بيتي فيملؤها قسطاً وعدلاً بعد ما ملئت ظلماً وجوراً ))
فمسألة ظهور الإمام المهدي عليه السلام ليس فيها نقاش ، إنّما الكلام في غيبة الإمام، فإنّ الشيعة الإمامية تعتقد أنّ الإمام وِلِدَ ومن ثمَ غابَ عن الأبصار بتدبير إلهي وسيخرج يومًا من الأيّام عندما يأذن الله له بالظهور ، وغيرهم من المسلمين يقولون : إن الإمام لم يولد بعد ، وأنّه يولد في آخر الزمان ويخرج لرفع الظلم عن البشرية جمعاء، فالخلاف في هذه النقطة ، في الغيبة ، فيما أن المهدي عليه السلام يولد آخر الزمان ويخرج، أم هل أنه ولد وهو غائب الآن، أم لا ؟؟؟؟ نحن الشيعة الأمامية نقول : نعم وِلِدَ الإمام وهو غائب الآن.
وقد أشار الأستاذ المحقق والمرجع الديني السيد الصرخي الحسني الى عدة شواهد قرآنية تدل على مفهوم الرجعةِ والذي يثبُت بوجود الأمام الثاني عشر "عليهِ السلام" وأن وجودهِ هو مثال لبعض الحوادث التي ذكرت بالقرآن وخاصة أصحاب الكهف حيث قال موضحًا:
((...قال تعالى" أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آَيَاتِنَا عَجَبًا (9) إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آَتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا (10) فَضَرَبْنَا عَلَى آَذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا (11) ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا (12)...))
موجهًا تساؤلات مهمة في تعميق الإيمان والمعتقد بقضية الامام المهدي "عليه السلام" والذي يصفه النواصب التيمية مستخفين بالإمام المسردب : 
كم بقوا من السنين؟ كم مائة عام بقوا؟ أين؟ في الكهف، في السرداب، هؤلاء أيضًا من المسردبين، هنيئًا للإمام" سلام الله عليه " المسردب كما سُردب أصحاب الكهف، أيّها الناصبة، أيّها النواصب، أيّها الأغبياء، أيّها الجهلة، إنّكم تعادون النبي بمعاداتكم للإمام المهدي عليه السلام، نفتخر بالمسردب، نقدم المسردب بين أيدينا إلى الله سبحانه وتعالى، نتشفع به، نفتخر به، ننتظر الإمام المسردب عليه السلام )، نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آَمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى (13) ... وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرفَقًا (16) ... ذَلِكَ مِنْ آَيَاتِ اللَّهِ مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا (17) وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ ... وَكَذَلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءَلُوا بَيْنَهُمْ ... وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَق ) ولتتمة الشواهد يرجى المتابعة >> https://goo.gl/DZYNkU
و ختام القول أن كل جيل له إمام، قال تبارك وتعالى يخاطب نبيه: 
﴿إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ﴾، ولكل جيل لا بد له من هادٍ، يتكفل منصب الهداية، لا بد من وجود هادٍ، وقال تبارك وتعالى: ﴿يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ﴾، كل جيل لهم إمام، والإمام ينصرف إلى الإمام الحق، فمن هو إمام هذا الزمان؟ ومن هو إمام هذا الجيل الذي يتكفل حفظ الشريعة
إذن، كل هذه القرائن التي ذكرناها تراكمت في محور معين، ألا وهو وجود المهدي المنتظر في زماننا، بحيث أدت إلى اليقين بوجود الإمام المهدي «عجل الله تعالى فرجه الشريف».

الأحد، 25 فبراير 2018

الشور والبندرية ودورها في الحفاظ على الشباب من الغزو الثقافي

الشور والبندرية ودورها في الحفاظ على الشباب من الغزو الثقافي
سهير الخالدي
إن إحياء الشعائر الحسينية وتقوية المجالس الحسينية تمثل الطريق الناجح لبناء الإستقرار الأخلاقي والنفسي للشخصية الإنسانية وخاصةة الشباب ، كما أنها تشكل حصناً منيعاً للحفاظ على الهوية الإسلامية أمام الغزو الثقافي وعواصف الإلحاد ورياحها العاتية, فلا بد أن نتخذ من جميع الوسائل والإمكانيات المتاحة لإحياء تلك الشعائر ولجذب الأجيال لتلك الرحمة الإلهية , وبذلك نجد أي شعيرة من شعائر الله تعالى تقود إلى الله سبحانه وتعالى، وأي شيء ما عدا المحرمات، هو مشمول بهذه الآية: ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب. فشعائر الله تعالى: هي كل شيء يقودنا ويذكرنا ويدلنا عليه سبحانه؛ وتعظيمها دليل على تقوى القلوب، فالإنسان المتقي يعظم الله ويعظم كل شيء يرتبط بالله سبحانه وتعالى. والشعائر الحسينية هي جزء من شعائر الله تعالى، ونظراً للذوبان الثقافي للشباب وتعايشهم مع عقليات الأفلام فقد أقامت أغلب المكاتب والحسينيات التابعة للمرجع الديني السيد الصرخي الحسني المجالس الحسينية تزامناً مع إستشهاد الزهراء "عليها السلام" وبأطوار الشور والبندرية لما لها تأثير على حياة الشباب المسلم والتي تكون أكثر قربة الى أفكارهم وتلامس مشاعرهم , وفقاً للضوابط الإسلامية متخذين من هذهِ المجالس دعاة للتربية الإسلامية والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في وقت لا تكن للوالد السلطة على إبنهِ لتوجيهه من الدمار الفكري الذي حل بالمجتمع ’
وختاماً فهذه المجالس تحفظ دين الشباب والأبناء ، حيث يعيش هؤلاء الأبناء في أجواء ملوّثة، فالمدارس ملوّثة، والصحف ملوّثة، والمجتمعع ملوّث، بل كل شيء ملوّث حتى الهواء الذي يستنشقه الابن ملوّث، إنه تلوّثٌ كامل يشمل كل شيء، فكيف نحفظ هؤلاء الأبناء؟
إذا أردنا أن نحفظ أبناءنا فالطريق هو إقامة مجالس سيد الشهداء عليه السلام بعيداً عن الإساءة الى الشعائر الحسينية .
لمشاهدة قصائد الشور والبندرية في المجالس التي أقامها أبناء السيد الأستاذ الصرخي في المساجد والحسينات في بعض المحافظات العراقيةة على الروابط التالية :

|| قصائد الشور
https://www.youtube.com/playlist?lis...KwsTdrbp4ULMZ8

|| قصائد البندرية
https://www.youtube.com/watch?v=jFd-...4fRkbDDWOJ7dJa

الجمعة، 2 فبراير 2018

الزهراء (ع) ألزمت الحجة حتى تنكشف الأمور ولا يبقى عذر لأحد!!


الزهراء (ع) ألزمت الحجة حتى تنكشف الأمور ولا يبقى عذر لأحد!!
سهير الخالدي
تمثل السيدة الزهراء عليها السلام في فكرنا وعقيدتنا القدوة الأسمى والمثال الأعلى للمرأة المسلمة، بل للإنسانية جمعاء، فهي التي ارتقت من مهد النبوة وأحضان الرسالة إلى أسمى مقامات العصمة والطهارة وأعلى مراتب التقى والكمال كما شهد بذلك التنزيل (آية التطهير) واقرّ به علماء التفسير والتأويل , لقد واكبت سلام الله عليها الرسالة من بداياتها فكانت قمة في المواساة والعطاء والجهاد في سبيل الله ورسوله حتى توّجَها صلى الله عليه وآله وسلم بوسامه الخالد: فاطمة أم أبيها.. وهي بضعة مني وروحي التي بين جنبي, وبلغت ذروة الجهاد والعطاء في دفاعها المستميت عن الإمامة والولاية حيث أظهرت من القوة والعزم ما خشعت له الصم الصلاب وكانت بحق خير حلقة تربط بين النبوة الخاتمة والإمامة الخالدة، وكانت المدافع الأول بالتأريخ عن الأمامة وتصديها عليها السلام لذلك يدل على صحة فعلها وموقفها ويشهد لهذا موقف الخليفة الاول (رض) ويكشف مدى حرصها على رسالة السماء وقد تطرق المحقق العراقي السيد الصرخي الحسني الى الموقف النظري للسيدة الزهراء (عليها السلام) ان فعلها وموقفها تجاه الحق المتمثل بامير المؤمنين علي (عليه السلام) صحيح وان بعض الادلة تكشف بالملازمة على عصمتها (عليها السلام)
حيث قال المرجع الصرخي ” خرجت فاطمة (عليها السلام) – ونعتقد بهذا ويوجد ادلة ونعتقد بصحة الادلة – للمطالبة بحق علي للاشارة الى حق علي للاحتجاج على الاخرين بحق علي بمنزلة علي بوصية علي بإمامة علي بإحقية علي (عليه السلام) بإفضلية علي ، هذا حصل واقعا وانتهى الامر كما ذكرنا موقف اهل البيت ليس المنصب والكرسي والسلطة والمال والوزارة ورئاسة الوزراء والمصالح بالرغم من انه حقهم ولكن مع هذا سكتوا عنه حفاظا على السياق العام والمصلحة العامة وعنوان الدولة وهيبة الدولة ” واضاف ” خرجت الزهراء (عليها السلام) الزمت الحجة اوصلت الحق وصوت الحق حتى تنكشف الامور ولا يبقى عذر لأحد ، هذا هو واجب ”
وتابع القول مذكرا بما يعطي من دليل “ كما نحن الان نلقي الحجة من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر هذا كلام والمقابل يستطيع ان يأتي بكلام ، هذا دليل والمقابل يستطيع ان يأتي بدليل كل منا عنده دليل ،هذا جانب نظري جانب فكري ليس جانب قوة والسيف والمكر والتآمر وشراء الذمم والرشا “
وواصل المرجع الصرخي كلامه حول موقف السيدة الزهراء (عليها السلام) ” الان عندما نقرأ التاريخ نجد بأن أمير المؤمنين بأن الحسن بأن الحسين بأن ائمة اهل البيت (عليهم السلام) اتخذوا من موقف فاطمة اشير اليه على الجانب النظري والاحتجاج والحجة والالزام وحتى في هذا لا يوجد اكثار ، نقول في موارد قليلة ان لم نقل في موارد نادرة ذكر موقف الزهراء (عليها السلام) واحتجاج الزهراء “
وختاماً لقد أثبتت السيد الزهراء الزاهدة عن الدنيا والتي كانت بمعزل عن مغريات الحياة، أنها لم تكن تسعى الى السلطة بقدر ما كانت تسعى الى الحفاظ على ما نزل على صدر أبيها "صلى الله عليهِ والهِ" ورجوع القوم الى جادة الصواب .

الأحد، 28 يناير 2018

السعادة الحقة تكمن في التحلي بالفضائل والتخلي عن الرذائل

السعادة الحقة تكمن في التحلي بالفضائل والتخلي عن الرذائل

دعا الإسلام إلى التحلي بالأخلاق الفاضلة والتخلي عن الرذائل‏,‏ باعتبار أن التحلي بالأخلاق الكريمة والقيم النبيلة مطلب إنساني وأساسي أصيل في الدين الإسلامي الذي جاء لإصلاح حال البشرية وتعمير هذا الكون ليقوم بإداء الرسالة التي خلقها الله من أجلها وجعله خليفته لتعميرها, فكان من أعظم أهدافه التي جاء من أجلها غرس القيم العظيمة والأخلاق الكريمة التي تحقق للإنسانية الأمن والإستقرار.
وحذر الإسلام من مغبة التخلي عن الأخلاق الفاضلة حتي لا يصبح المجتمع بأفراده لعبة في يد الشياطين وتنهار فيه الأخلاق, ويفقد الناس فيه الأمن وتتحول علاقتهم إلى علاقة تربص كل بالآخر, كما إن الدعوة إلى التزام الفضيلة في التعامل مع الناس أمر أجمعت عليه الأديان كلها لأن غاية الأديان أن يتحقق للمجتمع استقراره, وهذا الإستقرار لا يتحقق بدون الفضائل سلوكا وعملاً , ومن هنا أوضح الرسول صلى الله عليه وآلهِ وسلم أن الهدف من بعثته هو إتمام مكارم الأخلاق, ولكي يصل الإنسان لهذه الدرجة لابد أولا أن يكون عنده حافز نفسي وإقتناع قلبي بأهمية التزامه بالفضائل في حياته, وأنه بدون هذا الحافز لا يستطيع الإنسان أن يستمر على الحق, وبدون هذا الإقتناع لا يستطيع أن يبدأ طريق الوصول إلى الحق, والمتأمل في القرآن الكريم يجد إنه يدعو للتعامل بالفضائل مع الجميع في كل الأحوال لقوله تعالى.. "وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ***1750; وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى***1648; وَالْيَتَامَى***1648; وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى***1648; وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ***1751; إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا " كما إن علماء الاجتماع والفلسفة يقولون إن الإنسان مدني بطبعه فمعنى ذلك أنه لا يعيش إلا في مجتمع متعاون وفيه أفراد يلبون حاجات المجتمع كله, ولا يمكن أن يتحقق هذا التعاون في مجتمع تتفشى فيه الرذائل فينتشر الظلم وتنعدم الثقة وتزول الرحمة وتصبح تعاملات الناس مع بعضهم البعض مبنية على البغضاء والغش والحسد, فإذا عرف الإنسان ذلك كان من الضروري له الاستقرار في حياته لكي يجد حاجاته الضرورية, ويعيش آمنا على نفسه وأولاده, فوجب عليه أن يساعد في انتشار الفضيلة بين أفراد المجتمع بادئاً بنفسه في تطبيق ذلك حتى يبلغ السعادة في الدنيا والأخرة , وهذا مانوه عنه جمعُ من علماء الدين وفي مقدمتهم المرجع الديني والمحقق البارع السيد الصرخي الحسني في بحثهِ الأخلاقي (السير في طريق التكامل) قائلاً :((الثابت عقلًا وشرعًا أن النفس المجردة باقية أبدًا بعد مفارقتها للبدن، ونتيجتها أما متنعمة دائمة أو معذبة دائمًا، والتذاذها وتنعمها يتوقف على ما تحصل عليه من الكمال والسموّ، ومراحل كمالها من الناحية النظرية : هي الإحاطة بحقائق الموجودات ثم الترقي منها إلى معرفة الله سبحانه وتعالى والوصول إلى مقام التوحيد الخالص، من الناحية العلمية : هي التخلي عن الصفات الرذيلة والرديئة والتحلي بفضائل الأخلاق المُرضية ثم الترقي منه إلى الإيمان بالغيب بصورة مطلقة وعملية وتطهير السرّ عمّا سوى الله وهذا معناه : إن النفس لا تكون مستعدة للترقي في المقامات والفيوضات الإلهية ولا تصل إلى السعادة الأخروية ما لم تحصل لها التخلية عن الرذائل والتحلية بالفضائل، فالأخلاق الرذيلة تحجب المعارف الإلهية عن النفس كما تحجب الأوساخ من ارتسام الصور على المرآة.))
وختاماً أن القرآن الكريم حذر من السعي لإنتشار الرذيلة ولو بمجرد التمني لقوله تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ***1754; وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ " وعذاب الدنيا ليس واقفا على ابتلاء الله للإنسان بل إن من عذاب الدنيا أن يصاب الانسان بالأثر السلبي لما أحب أن يكون في المجتمع من تلك الأخلاق الرذيلة, ويكفي المسلم أن يضع في تعاملاته نصب عينيه قول النبي صلى الله عليه وآلِهِ وسلم "لا يكن أحدكم إمعة يقول إن أحسن الناس أحسنت وإن أساءوا أسأت, ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا وإن أساءوا أن تجتنبوا إساءتهم وما عند الله خير وأبقى".
سهير الخالدي


الاثنين، 22 يناير 2018

لا نجاة إلا بمعرفة الله حق معرفتهِ من خلال الرسول وآل بيتهِ


لا نجاة إلا بمعرفة الله حق معرفتهِ من خلال الرسول وآل بيتهِ
سهير الخالدي
 لا سبيل للوصول للنجاة و العبادة الحقة التي خلق الله عبادهِ من أجلها والتي أشار اليها عز وجل بقولهِ "وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ " إلا بإتباع الحق وكما إنهُ لا مناص من الألتواء على الحق وتغير مسارهِ لأنهُ أمر رباني لا يمكن لأحد العبث بهِ ولو سعى بكل ما يملك من قوة ونفوذ والتأريخ يشهد لكل من حارب تلك الثله المؤمنة التي إصطفاها الله وأقترن النجاة بها المتمثلة بالرسول الأكرم "صلى الله عليهِ وآلهِ وسلم" وأهل بيتهِ أبتداءاً بإلامام علي وفاطمة "عليهم السلام " ومروراً بالحسن والحسين "عليهم السلام" وحتى الائمة التسعة من ذرية الحسين "عليهم السلام" فكل من اتخذ الرسول والأئمة المعصومين مقياساً وأساساً لمعرفة الحق واتبع اقوالهم وأفعالهم فقد بلغ الحق والنجاة ،فهم أعمدة الإسلام الراسخة والامثال الحقة والرموز الصادقة لأمة الإسلام , يقول الإمام علي عليه السلام في مواقف أئمة الحق:«... لا يُخالِفُونَ الحَقّ‏َ وَلا يَختَلِفُونَ فِيهِ، وَهُم دَعائِمُ الإسلامِ، وَوَلائجُ الإعتِصامِ، بِهِمْ عَادَ الحَقّ‏ُ الى نِصابِهِ، وَانزاحَ الباطِلُ عَن مُقامِهِ» وكما أشار علمائنا المعاصرين الى النجاة الحقة بمعرفة الله حق معرفتهِ من خلال الرسول وآل بيتهِ " عليهم أفضل الصلاة التسليم ومنهم العالم الرباني والمحقق الجهبذ السيد الصرخي الحسني في بحثهِ العقائدي (نزيل السجون) موضحاً من هم الناجين والذين عرفوا الله حق معرفته قائلاً : ((إنّ الذي عرف الله حقّ معرفته من خلال معرفة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) حقّ معرفته والتي لا تتحقق إلا بمعرفة الإمام (عليه السلام) حقّ معرفته ، ومن معرفته أن تأتمر وتنتهي بما يصدر من أوامر ونواهٍ عن المعصومين (عليهم السلام) وأن نتحلى بأخلاق المعصومين (عليهم السلام) وأن نوالي أولياء الحقّ وأئمة الحقّ (عليهم السلام) ونعادي أعداء الحقّ وأعداء أئمة الحقّ ، فالذين يميّزون الحقّ وأهله بالعقل والعلم والمعرفة والعمل الصالح والإخلاص والأخلاق الحسنة والرضا بقضاء الله تعالى ، قال سيد الموحدين(عليه السلام): ((... إنّ لله خالصة من عباده ، ونجباء من خلقه، وصفوة من بريّته ، صحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلّقة بالملكوت الأعلى،... هم الذين قطعوا أودية الشكوك باليقين ، وجازوا ظُلَم الاشتباه بنور البصائر، واستعانوا علی أعمال الفرائض بالعلم ، واستدلّوا علی فساد العمل بالمعرفة، وتسربلوا العلم باتقاء الجهل)).
 وختاماً يرغب البعض في التمتع بحرية مطلقة لا تحدها حدود ولا تحصرها قيود، وأن ينالوا كل ما يريدون، ويفعلوا كل ما يحلو لهم لذلك لا يستطيع الالتحاق بركب النجاة التي أشرنا له ولكن الحق والحقيقة ترافقهما بعض الحدود والقوانين التي تقيد الانسان، وتزن الحرية الفردية في إطار حرية المجتمع، لذا فهي مُرّة ولا تنسجم مع روح التحلّل، لذا نجد جماعة من الناس يدبرون عنها ويتجاوزون الحق ويهربون منه، يقول الإمام علي "عليهِ السلام :
 «مَنْ عَشِقَ شَيئاً أعشى بَصَرَهُ وَامرَضَ قَلبَهُ، فَهُو يَنظُرُ بِعَينٍ غَيرِ صَحِيحةٍ، وَيَسمَعُ بِإذنٍ غَيرِ سًمِيعةٍ»
ثم ينصحنا بالقول:
 «إنّ‏َ اللّه افتَرَضَ عَلَيكُم فَرائِضَ فَلا تُضَيِّعُوها، وَحدَّ لكم 
حُدُوداً فَلا تَعتَدُوها، وَنَهاكُم عَن أَشياءَ فَلا تَنتَهِكُوها».

الثلاثاء، 16 يناير 2018

التمييز الحق الذي يدخل أعماق النفس ويحرك السلوك

التمييز الحق الذي يدخل أعماق النفس ويحرك السلوك
سهير الخالدي
من بين النعم الكثيرة وأفضلها التي منَ الله بها على الإنسان هي نعمة العقل، التي فضلته وميزته عن سائر المخلوقات، وإن هذه النعمة هي من آثار التكريم الإلهي للإنسان حيث فضله على كثير من خلقه، قال تعالى: " ولقد كرمنا بنى آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا".
وبهذا العقل، إستخلف الله (جلت قدرته) الإنسان في الأرض لعمارتها واستصلاحها، ولو لم يكن للإنسان عقلاً يدرك به أ سباب وجوده لما كان لوجوده أي منفعة أو فائدة. كما أن العبادات التي شرعها الله وفرضها على الناس في كل الأديان التي أنزلها، كان من أول شروطها أن يكون الإنسان عاقلاً وبالغاً، وكذلك المعاملات في الحياة، والعقود بين الناس بمختلف أصنافها، لا تكون قانونية وملزمة إلا إذا كان جميع أطرافها عقلاء , وهنا أصبح حتماً علينا أن نستغلهُ في تمييز الحق من الباطل , وليس هذا فقط بل العمل بالحق وترجمتهُ إلى سلوك في حياتنا الدنيا لأنها مزرعة الآخرة ومسرح الأعمال الصالحة التي نجني ثمارها أجراً يوم القيامة،وكم من علمائنا العاملين من أرشد إلى هذا الطريق والعمل بهِ وخير مثال في وقتنا هذا العالم الرباني السيد الصرخي الحسني "أدام الله فيض علمه" فطالما كانت له بصمات كثيرة في هذا الشأن والحث عليهِ والعمل بهِ وهو تمييز الحق من الباطل وترجمتهُ إلى أفعال في شتى أعمالنا فقد جاء في السلسلة الذهبية في المسيرة المهدوية الحلقة (7) – بحث : (الاستعداد لنصرة الإمام المعصوم ) للمحقق الأستاذ الصرخي:
"بعد أن عرفنا نعم الله علينا وتفضّله لتشریفنا بالعقل ومیَّزنا به عن البهائم فالواجب أن نشكر نعم الله علينا وأن نستعمل العقل ونستغله فيما وُضع له من التمييز بين الحقّ والباطل، ومن الواضح أننا لا نرید بالتمییز مجرد التمییز الذهني الفارغ من التأثير على النفس ومشاعرها؛ فإنّ مثل هذا التمییز لا نتصور فیه ترتیب الثواب أو حصول العقاب عليه أو على عدمه؛ بل المراد التمییز الذي یدخل إلی أعماق النفس والذي يحرّك فيها حرارة العاطفة والمشاعر تحريكًا يدفع إلى السلوك المتناسب مع المفهوم الحقّ الذي أدركه العقل وذلك التمييز للعقل."
وختاماً فقد اقتضت حكمة الله أن يبقى الحق والباطل في صراع إلى يوم الدين، والنتيجة الحتمية لهذا الصراع محسومة سلفا لصالح الحق وبالضربة القاضية، بما يحمل من قوة ذاتية تجعل الباطل لا يصمد أمامه أبدا، لكن الباطل قد ينجح في كسب بعض الجولات أو في إطالة أمد الصراع، معتمدا في ذلك على أمرين اثنين أولهما، غفلة أصحاب الحق وتقصيرهم في القيام بواجبهم ،ففشل المحامي قد يؤثر على نجاح القضية وإن كانت عادلة, وثانيهما ،أن الباطل يسرق من الحق شكله ويتقمص شخصه ويحاول أن يلبس لباسه، مما يكسبه بعض القوة، سرعان ما تتبدد حينما يشتد النزاع ويحمى الوطيس، فيحق الحق ويزهق الباطل( إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا).

الأحد، 14 يناير 2018

جِهاد العبد لهواه أعظم أثراً من جِهاد المرء لأعدائه

جِهاد العبد لهواه أعظم أثراً من جِهاد المرء لأعدائه

يُعدّ جِهاد العبد لهواه أعظم أثراً من جِهاد المرء لأعدائه وأبلغَ منه, حيث إنّ الجِهاد الذي يتمثّل في مواجهة الكُفّار ومدافعَتهم هو في الواقع أقلُّ خطورةً من مُجاهَدة المسلم لما يتنازعه من أهواءٍ تتمثّل في حبّ الدُّنيا وملذّاتها ومُغرَياتها، ممّا قد يؤدي به إلى الهلاك، والانتقال من استحقاق الجنّة إلى استحقاق عذاب الله وسَخَطه، 
وبذلك تجد ان الجهاد هو جهاد الشيطان والنفس، وقد أكَّدَت الآيات والأحاديث عليه كثيراً، فمن الآيات كقوله تعالى: (فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَاداً كَبِيراً ).. الفرقان:52] ومعناها: لا تطع الكافرين وتنصاع إليهم فيما يدعونك إليه من المعاصي والكفر، 
وقد أكد العلماء المعاصرين على هذا الامر وفي مقدمتهم المرجع المحقق السيد الصرخي الحسني حيث قال في المحاضرة {27} من بحث : "وقفات مع.... توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري" بحوث : تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي 21 جمادى الآخرة 1438 هــ - 20 / 3 / 2017 م
وهو يحث ويؤكِّد على الجهاد الأكبر جهاد النفس مستدلا بالرواية المعروفة :(( فعن مولانا أبي عبد الله الصادق عن جدّه أمير المؤمنين (عليهما السلام): أنّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) بعث سَرِيَّة ، فلما رَجَعوا قال (صلى الله عليه وآله وسلّم): {مرحبًا بقوم قضوا الجهاد الأصغر، وبقي عليهم الجهاد الأكبر} ، فقيل: يا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وما الجهاد الأكبر؟ قال (صلى الله عليه وآله وسلّم): {جهاد النفس}]]..}}
وبذلك تجد ان لجهاد النفس مراتب ودرجات وهيئات، فإذا أراد المسلم الابتعاد عن الذّنوب، وتجنّب ارتكاب المعاصي، والمداومة على الفضائل والتحلّي بالأخلاق الحميدة، فأن عليهِ القيام ببعض الأمور والأعمال العبادية المُعِينة وقد أشار سماحة السيد الأستاذ المرجع الصرخي أيضا الى بعض العبادات التي من شأنها أن ترفع شأن الإنسان المسلم وتساعده على مخالفة هواه ومجاهدة نفسه وهنا نترك لكم رابط الأعمال والواجبات العبادية والأخلاقية لسماحتهِ https://goo.gl/V1qYZP
سهير الخالدي


تنمية الأفكار الإرهابية باتت الوسيلة الحديثة لهيمنة الدول الاستعمارية!!

تنمية الأفكار الإرهابية باتت الوسيلة الحديثة لهيمنة الدول الاستعمارية!!

سهير الخالدي
 لا يختلف عليه إثنان ان الدول الإستكبارية والأستعمارية باتت بالأونة الأخير متخذه من المجاميع الأرهابية وسيلة إليها في الهيمنة على المنطقة , وذلك بالتذرع في الدفاع عن تلك المناطق من ذلك الفكر الإرهابي !! إلا إنها هي بالحقيقة هي من تسنده وتمدهه مادياً ومعنوياً وكذلك بث السموم الفكرية في أذهان أولئك المجاميع , والدليل لم نلمس من تلك الدول محاربة فعلية لتلك الافكار من خلال تجفيف منابعها فكرياً وعقائدياً , فلم نلمس منهم أبسط من ذلك هو القضاء عليهم مادياً من خلال الحرب على مصادر التمويل المادي !! وبذلك نجد ان الخلاص الوحيد من تلك السيطرة الاستعمارية هو اللجوء الى العلماء الحقيقين العاملين من خلال محاربة تلك الافكار فكرياً , فمثالاً نجد المحقق العراقي السيد الصرخي الحسني اصدر أكثر من أربعين محاضرة قصمت ظهر الفكر التيمي المتطرف الارهابي وهو الوسيلة الوحيدة لتجفبف منابع ذلك الفكر وتنقية أفكار المغرر بهم من أتباعه , وأيضاً الحفاظ على الإسلام الحقيقي من العبث , ومن هنا ومن هذا المنطلق على الجميع يتابعون تلك المحاضرات الراقية الطرح والقيمة بمضامينها الفكرية وهذا دليل تلك المحاضرات https://www.al-hasany.com/vb/forumdisplay.php?f=436
 وختاماً بات واضحاً للجميع إن تلك الدول هي المستفيدة الوحيدة من هذهِ الجماعات, والإ فأين هي من العلماء المتصدين للأفكار السقيمة التي تنتمي لذلك المعتقد , فقد اصبحت الحروب في وقتنا هذا حروب فكرية أكثر مما تكون حروب عسكرية بسبب التكنلوجيا , وكما تعد هذهِ المحاضرات هي تصدي للأفكار الأرهابية والدخيلة على الإسلام ولا تعد محاربة للمعتقد والفكر فحرية الفكر والمعتقد كفلها الشرع قبل القانون وهنا ندعوا كل من يقرأ هذهِ السطور من المثقفين والأكاديميين والقراء والمتابعين للوضع المتهالك للمنطقة قرأءة أو الإستماع لتلك المحاضرات لما تدر عليه من حقائق خفية لأصحاب تلك الأفكار الإجرامية.


الثلاثاء، 6 أغسطس 2013

الصرخي الحسني ورعٌ وسخاءٌ وعلمٌ ونسبُ طاهر

سهير الخالدي

قبل أن أمسك القلم سألت نفسي ..!؟
يا ترى عمّن أتكلم ..؟ وماذا أقول .؟ وهل هذه الأسطر القليلة المتواضعة تفي بالغرض المنشود..!؟ وهل أصل بكلامي هذا وأنا أفيَّ وأخلصُ عن وصف عملاق وجهبذ من جهابذة العلم والورع ..؟
وإذا طاب لي المقام وكتبت ., فمن أين أبدأ بمرجعنا الفذ..؟ هل بروحه الزكية الورعة ... أم بشخصيته الحرّة الأبية... أم مواقفه الوطنية البطولية.. أم حياته الإيمانية المفعمة بالتقوى الهادفة لنصرة العباد والبلاد .؟
أم بنسبهِ الطاهر
فيا ترى هل أستطيع الإنصاف لنيل المراد..؟
فلم أجد غير توفيق الله يُسعفني كي أتوكل عليه سبحانه وتعالى ....
وأبدا قائلة قد أنجب العراق منذ الأزل ومازال ينجب عباقرة وعمالقة وفحولاً خلدتهم وتُخلدهم الدنيا وتَمَجّد ويتمجد بهم التأريخ وبمواقفهم السامية التي نورت ضمير الإنسانية في عالم الإمكان والوجود .., رجالٌ عاهدوا الله فصدقوا فكانوا جبالا شمّاء وأسوداً تصارع قوى الجبروت والطغيان ومن هؤلاء القماقم المرجع الديني السيد الصرخي الحسني ( دام ظله المبارك ) لذلك سوف أبدأمن نسبهِ الطاهر


هو محمود بن عبد الرضا بن محمد بن لفته بن بلول بن حاوي بن حسن بن محمد بن غزال بن جنديل بن خليفة بن سلطان النجدي بن غالب بن رشيد بن خلف بن حسين بن جاسم بن أسود بن سلهب بن مشيرف بن درع بن مغصوب بن قتادة بن ادريس بن علي (قاضي المدينة) بن (صرخه) بن ادريس بن مطاعن بن عبد الكريم بن عيسى بن الحسين بن سليمان (أبي عبد الله) بن علي (أبي السلمية) بن عبد الله بن ابو جعفر محمد الثعلب بن عبد الله الأكبر بن محمد الأكبر بن موسى الثاني بن عبد الله الشيخ الصالح بن موسى الجون بن عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن الإمام الحسن الزكي(عليه السلام) بن الإمام علي بن أبي طالب(عليه السلام) .
وان هذا النسب الطاهر يشهد له الكثير من العلماء
1-    السيد حسين بحر العلوم
2-    السد محمد كلانت
3-    السيد محمد علي الحمامي
4-    الشيخ بشير النجفي
5-    السيد علي السبزواري
6-    الشيخ باقر شريف القريشي
7-    السيد علي الموسوي الواعظ
8-    السيد هبة الدين
وكذلك شهادة النسابة والذين يزدون على اكثر من 15نسباب
اضافة الى اكثر من 26 مصدر
وما عليك الا مراجعة الرابط
http://www.al-hasany.net/CMS.php?CMS_P=2
ولد في مدينة الكاظمية المقدسة في ليلة المبعث النبوي الشريف سنة(1384 هجرية) ونشاء في تلك المدينة المقدسة واكمل دراسته الاكادمية ليتخرج من كلية الهندسة القسم المدني سنة (1987م) بتفوق تولع السيد الصرخي بالاستاذ المفكر والعالم الرباني الجبل الشامخ محمد باقر الصدر وكان مثله الاعلى وكان متاثرا بذلك الطرح العلمي وتلك المباني الاصولية وفي سنة 1994م التحق السيد الصرخي بالدراسة الحوزية في مدينة النجف الاشرف وتتلمذ على يد العديد من العلماء ومنهم السيد السيستاني والشيخ الفياض والشيخ البروجردي والسيد الحمامي وعند السيد السبزواري والسيد الشهيد الصدر الذي دعاه دعوه خاصة الى درس البحث الخارج لنه كان مميز في كل شيء بالعلم والاخلاق والتواضع والحرص على الدرس وكذلك اسلوبه بالنقاش والمساجلات العلمية ان الكلام في السيد الصرخي الحسني لايمكن ان نحصرة في هذه السطور لن السيد الصرخي من اين تبدا به الكلام بعلمه بتواضعه باخلاقة بسماحته بكرمه بعبادته بتواضعه 

هذا المرجع الذي أصر على أن يجعل من نفسه شمعة تحترق لتضيء للآخرين فجاجهم، مع الصبر والصمود والثبات والإستقامة والتواضع الذي جعله متحلياً بمكارم الأخلاق ومتصفاً بالسجايا الحميدة وقدوة للآخرين، والذي نال ما لم ينل غيره من إحترام وتقدير الصغير والكبير والقاصي والداني. واليكم صورة من نسبهِ الطاهر...

الثلاثاء، 23 يوليو 2013

السيد الصرخي الحسني وتأثيرات الصوم على الفرد

ة
بقلم سهير الخالدي




أن صوم رمضان محكٌّ للإرادات، وقمع للشهوات الجسمية، ورمز للتعبُّد في صورته العليا، ورياضة شاقة على هجر اللذائذ والطيِّبات، وتدريب منظم على حمل المكروه من جوع وعطش وسكوت، ودرس مفيد في سياسة المرء لنفسه، وتحكُّمه في أهوائها،
وضبطه بالجدِّ لنوازع الهزل واللغو والعبث فيها، وتربية عملية لخلق الرحمة بالعاجز المعدم،
فلولا الصوم لما ذاق الأغنياء الواجدون ألم الجوع ولما تصوروا ما يفعله الجوع بالجائعين.
إضافة الى الفوائد الصحية التي تلحق بالجسم من أثر الصيام 
وهنا أكد المرجع الديني السيد الصرخي الحسني (دام الله ظله) على فوائد الصوم 
في المنهاج الواضح كتاب الصوم المقدمة (صفحة 12)
(لقد أوجب المولى الشرعي الصوم في شهر رمضان ومن فوائد الصوم .الفائدة الصحية فهو يزكي ويقي البدن من العديد من الأمراض والجراثيم بما يقارب المئتين حسب أخبار بعض أهل الأختصاص ونحن نعلم إن حاجة ألانسان الى الطعام والشراب مثلاً ضرورية لتحقيق التوازن الحيوي له
وألأسلام لم يترك هذه الحاجة والرغبة بدون ضابطة وقانون يتحكم بها بل جعل لها سلوك متوازناً ومناسباً حيث بينَ الأضرار والمضاعفات السلبية المترتبة على الشبع في الأكل والشرب وغيرهما من حيث الصحة الجسمية .
وقد حث على عدم تناول الطعام إلا مع الحاجة الملحة اليه.
إذا تناول الطعام فلا يشبع نفسه ويتخمها فعلى الأنسان المسلم أن يكون في كل أوقاته على قدر الجوع والعطش والحاجة الى المأكل والمشرب وقد أثبتت البحوث الطبية صحة هذا البرنامج الغذائي الأسلامي 
وقد ورد الكثير من الأشارات العبادية في توصيات أهل البيت (عليهم السلام)
1_عن الأمام علي (عليه السلام)لأبنه الحسن (عليه السلام)
"ألا أعلمك أربع خصال تستغني بها عن الطب ،قال بلى 
قال لاتجلس على الطعام إلا وأنتَ جائع ولا تقم عن الطعام إلا وأنتَ تشتهيه"
2_عن الأمام الصادق (عليه السلام)
" لكل شئ زكاة وزكاة البدن الصوم"

الجمعة، 12 يوليو 2013

الى متى يا وطني بين الأعتقالات والأعتداءات وحكومة المليشيات

بقلم: سهير الخالدي

بين وقت وأخر يتعرض ثلة أمنة من المواطنين الى الأفتزازات الحكومية  الفرعونية
والتي بدأت تكشف عن أنيابها وبدأ يتكشف ذلك القناع الذي ترتديــه المزخرف بحب هذا البلد والولاء لهُ ولأبناءه. إلا أننا اليوم أمام حكومة عميلة منقادة الى  دول أقليمية لاتريد الخير لا الى العراق ولا الى أبناءه. 


وهذا ما جسدهُ ألأعتداء الهمجي الذي تعرض  اليه مكتب مرجع ديني معروف بولائهُ لبلده وأبناء بلده ولم يساوم على شعبه برغم المحاولات لزعزته وأنصاره من مكانه المعروف في قول الحق.
وهو مكتب المرجع الديني السيد الصرخي الحسني.
إلا أن هذا الشئ لم يرق للحكومة فعمدت الى الأساليب  الدكتاتورية من أعتداء وأعتقال وتخويف وأرغام المواطنين الى الخضوع الى رغباتها الدنيئة في أشراك نفسها وأبناء شعبها الى التدخل بشؤون الدول الأخرى بتحريك من دول مجاورة .
والتي تريد إسكات هذا الصوت الوطني الذي أصبح الصوت البارز في وسط الضجيج الأعلامي  ولأنهُ يصدر من قلب مرهف بحب بلده فأصبح صوته يصل الى جميع القلوب . وهذا ما أثار حفيضة الحكومة العراقية والعماد الى الأعتداء على أنصاره في محافظة المثنى وبالتحديد في مدينة السماوة وأعتقالهم وأتهامهم بقضايا (4) أرهاب أن لم يخضعوا الى رغاباتها .للتطوع القسري الى سوريا ولبنان .وهذا ما أكدت عليه
  معلومات خطيرة أدلى بها أحد مصادر الاجهزة الامنية لم يكشف عن اسمه بان المدعو النقيب مجيد حميد  والمدعو النقيب على الظالمي وبمساعدة القاضي هاشم ال خوام  قاموا بترتيب تهمة 4 ارهاب لابناء مرجعية السيد الصرخي الحسني  في مدينة السماوة في حال امتناعهم ورفضهم للدعوة الموجهة اليهم من قبل جهات طائفية للتطوع للقتال في سوريا ولبنان ..

وأضاف المصدر  بان الاعتداء الذي حصل على المكتب الشرعي التابع لأنصار المرجع السيد الصرخي الحسني جاء نتيجة رفض لمثل هكذا دعوة والضغط عليهم من اجل الانصياع لمطالبهم بالتطوع والا تفعيل بحقهم تهمة 4 إرهاب ..
ويذكر ان تظاهرة كبيرة خرجت يوم الخميس 11-7-2013  لاتباع المرجع السيد الصرخي الحسني  في مدينة السماوة عبرت عن رفضها وشجبها للاعتداء الذي وصفوه بالبربري على مكتبهم الشرعي وايضا رفضهم القاطع للضغوطات التي تمارسها عليهم بعض الجهات الطائفية معبرين عن تمسكهم بنهجهم المعتدل وعدم التدخل بشؤون الدول الاخرى  وعدم  تأيدهم للقتال الطائفي والمصلحي وبراءتهم من كل قطرة دم تسيل من غير وجه حق ورفضهم المطلق الى التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى وهذا مقتطف من التظاهرة التي أنطلقت من قبل أتباع السيد الصرخي الحسني ..
http://www.youtube.com/watch?v=v3qugvabT9A&feature=player_embedded 


الاثنين، 8 يوليو 2013

"ثمرة العقل لزوم الحقّ"


بقلم
سهير الخالدي

"ثمرة العقل لزوم الحقّ"
قال رسول الله (ص): "استرشدوا (العاقل) ولا تعصوه فتندموا".
يقول الإمام زين العابدين (ع): "اللّهمّ... ووفِّقني إذا اشتكلت (بدت شكلاً واحداً) عليَّ الأمور لـ(أهداها)..
وإذا تشابهت الأعمال لـ(أزكاها)..
وإذا تناقضت المِلَل لـ(أرضاها)"..
العقل أداة أو وسيلة كبيرة في الاختيار لما يمتاز به من قدرة على الفرز والغربلة والترجيح والحسم، ولذلك قيل: "ثمرة العقل لزوم الحقّ". فالعقل معين ممتاز في النظر ليس إلى الموجودات الآنيّة فقط، بل في (العواقب) أيضاً، ولأنّه لا ينصاع لمرغِّبات الغريزة إلا بمقدار ما يريد له صاحبه أن يكون محكوماً من قبلها، فهو يستفيد من تجارب الآخرين
كم أن العقل ناصحٌ أمين، ومرشد مخلص إلى فعل الحسن والكفّ عن القبيح، وإنّما سُمِّي العقل عقلاً لأنّه عِقالٌ من الجهل، وبه استطاع الحليمُ أن يكون حليماً والراشد راشداً، ونظراً إلى هذه القيمة التي يتحلى بها العقل،
قال الإمام علي (ع): "مَن قعدَ به العقل قامَ به الجهل"،
أي أنّ مَن عطّل عقله أو جمّده أو شطبَ عليه لسببٍ من الأسباب، فإنّه يفسح بذلك للجهل أن يأخذ مكان، وبالله قُل لي متى كان الجهلُ قائدَ خير للإنسان يعينه على اختيار الجيِّد والصالح ويكفّه على اختيار السيِّئ والفاسد؟!
لذلك توجه الخطاب الإلهي الى العقل وأخبر بان ترتب العقاب أو الثواب ودخول الجنة أو دخول النار على العقل ويشهد لتلك المعاني ما ورد عن النبي الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم )
( اذا بلغكم عن رجل حسن حال فانظروا في حسن عقله فإنما يجازى بعقله )

وما ورد عن الامام الصادق عليه السلام ( من كان عاقلا كان له دين ومن كان له دين دخل الجنة )
لذلك نجد السيد الصرخي الحسني يؤكد على أستعمال وأستخدام العقل في جميع أمور الحياة .
لأنهُ مصدر للتكامل الفكري الذي هو مفتاح للتكاملات الأخرى.
وقد أشار سماحة السيد الصرخي الحسني دام ظله في مقدمة احد بحوث السلسلة الذهبية الى دور العقل قائلا
( لايخفى ان التكامل الفكري هو الافضل والمفتاح لتحقيق باقي التكاملات النفسية والاخلاقية والتضحوية والايثارية والروحية لان العقل هو المميز بين الحق والباطل ...فاذا ميز الحق وتقبل القضايا الصحيحة الصالحة الحقة وانطبعت في ذهنه وتركزت وتعمقت فانها تتحول الى مشاعر واحاسيس وهكذا عندما تشتد المشاعر والاحاسيس وتصل الى درجة النضوج الضاغط على العضلات والجوارح فتتحول الى تصرف وسلوك صالح وموافق للشرع والاخلاق الفاضلة وبخلاف ذلك اي عندما يتقبل العقل القضايا اباطلة المنحرفة ويتمسك بها فعند اشتدادها وتركزها فانها تتحول الى مشاعر واحاسيسي شاذة منحرفة واذا اشتدت ونضجت وضغطت على العضلات والجوارح تحولت الى تصرف وسلوك منحرف شرير سقيم فيحصل الظلام والنجاسة النفسية والقذارة الاخلاقية .)
الحمد لله الذي انعم علينا بهكذا شخص سخر كل مااتاهُ الله من نبع فياض وعلمٌ ثاقب وكل ذلك مصدرهُ العقل لأنهُ مصدر للأختيار السليم.


"استرشدوا (العاقل) ولا تعصوه فتندموا".



بقلم سهير الخالدي

قال رسول الله (ص): "استرشدوا (العاقل) ولا تعصوه فتندموا".

مهما كان العقل راشداً وراجحاً، فإنّ "مَن شاورَ الناس شاركها عقولها"، وهذا يعني إضافة عقول الآخرين إلى عقلي، فما بالك إذا كان عالماً رباني ومستشار صالح .
وطالما اعتمدنا المستشار الصالح الذي يؤتمن في استشارته، فإنّنا نضيف إلى رصيد اطمئناننا في الاختبار السليم رصيداً آخر.
كما أن السؤال يعتبر وسيلة من وسائل الاختيار الصحيح لأنّه أداة كشف، فهو يحاول أن يجلِّي الحقيقة بما يطرحه على الشخص المقابل في أثناء سؤالهِ والسماع منه.
فالسمع نافذة أخرى، أو بريد آخر يرفد العقل بما يعينه من معلومات متوفِّرة ودلائل تمكِّنه من اتّخاذ قراره بشكلٍ صائب.
إضافة الى نوع أخر من الطرق التي توصلك الى الهدف المراد وهي حاسة البصر.
فإنّها تمكن لك أن تنتقل بك من (البصر) إلى (البصيرة)،
أي تكون عاملاً مخلصاً من عمّال العقل،
ولذلك عبَ الله تعالى على صنف من الناس تعطيلها للبصر كوسيلة للإختيار السليم، فقال:
(وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا) (الأعراف/ 179)،
وربط سبحانه بين (البصر) وبين (البصيرة) بقوله عزّ وجلّ:
(فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ) (الحج/ 46).
وعلى أثر ذلك قال الإمام علي (ع): "نظر البصر لا يجدي إذا عميت البصيرة".
الأمر الذي يفيدنا في أنّ رسائل الاختيار الأساسية متداخلة ولا يصحّ الفصل بينها.
وهنا يأتي الكلام فلابد أن نوفر ما أنعم الله علينا من نعم للوصول الى العاقل الذي حث عليهِ الرسول الأكرم (ص) لأستشارتهِ
وهنا أقول من ؟واين ؟وكيف؟ نجد هذا الشخص المطلوب الذي يحثنا ويرشدنا في هذا الوقت العصيب .
وفي هذهِ المرحلة بالذات من تدهور البلد وأنتكاساتهُ الحضارية والأقتصادية والسياسية والخ...
ومن هو الذي يعيش في معاناة الشعب حتى يعطيك الأستقراء الصحيح والحل الأمثل لخروج العراق من هذهِ الأنتكاسات .
نعم فأنك مهما إللتفت ايها القارئ وحاولت فلم تجد غير شخص ُ وحيد حمل على عاتقهِ هذهِ المسؤؤلية الكبيرة ألا وهو السيد الصرخي الحسني .
فطالما وجدناه في قلب الحدث والمبادر الأول الى حلها وأنتشال أبناء بلدهِ منها .
ففي بيان رقم – 31 –(( حرمة الطائفية والتعصب ...حرمة التهجير ...حرمة الإرهاب والتقتيل ))نجدهُ يقول .
((نؤكد شجبنا واستنكارنا ورفضنا وإدانتنا للحقن والتعريق والتعميق والجذب والتقسيم الطائفي ولكل قبح وفساد من إرهاب وتهجير وترويع وتشريد وخطف وتعذيب وغدر وقتل وتمثيل وتشويه وتفخيخ وتهجير ، تعرض ويتعرض لها أبناء شعبنا العزيز (الكرد والعرب والتركمان ، المسلمون والمسيحيون ، السنة والشيعة ، العلماء والأساتذة ، الأطباء والمهندسون ، المدرسون والمعلمون والطلبة ، الموظفون والعمال والفلاحون ، النساء والأطفال والشيوخ والرجال) في المساجد والحسينيات ودور العبادة والعتبات المقدسة والمؤسسات والدوائر والمساكن والأماكن العامة والخاصة .))
كما أنهُ يقول في بيان رقم – 43 ((يجب على الجميع ومنهم المدراء والوزراء النزول إلى الساحة والأرض والواقع والمجتمع لخدمة الناس ومعرفة وتوفير كل الإحتياجات والمستلزمات الحياتية لجميع الشرائح الإجتماعية وبكل اتجاهاتها وتوجهاتها ،
وليعلم الجميع إن الخيانة... والخيانة العظمى... وكل الخيانة ...أن يجلس ويقبع المسؤول في قصره وبرجه في داخل البلد أو خارجه مع كل وسائل الحماية والرفاه ، بينما يترك من يحتمي خلفهم من النساء والاطفال والضعفاء والمستضعفين ..نعم يتركونهم ويتركون الأبناء والأعزاء من قوات الشرطة والجيش الوطنيين المخلصين الشرفاء في مواجهة الإرهاب والإرهابيين وفي ماكنة قتل وتقتيل وصراعات المنتفعين والسياسيين وفي محرقة ومقصلة تجاذبات أجهزة مخابرات دول متناطحة متقاتلة على مصالح متنافرة مترامية تضرّ وتفتك وتدمر العراق وشعبه المستضعف المحتار
قال العلي القدير((وَلا تَقْرَبُوا مالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ)) الانعام/152))
وما أجمل كلماتهِ التي تصدر من شعورهِ بالمسؤولية في بيان رقم – 40 –(( أمن العراق...وفرض النظام ))
.((نعم لخطة أمنية تعمل على تحقيق وسيادة النظام والقانون على جميع العراقيين السنة والشيعة, والعرب والكرد , والمسلمين والمسيحيين , والسياسيين وغيرهم , والداخلين في العملية السياسية وغيرهم ,.... وكلا وكلا وألف كلا للنفاق الاجتماعي والنفاق الديني والنفاق السياسي الذي أضرّ و يضرّ بالعراق و شعبه وأغرقه في بحور دماء الطائفية والحرب الأهلية المفتعلة من أجل المصالح الشخصية الضيقة والمكاسب السياسية المنحرفة ومصالح دول خارجية ...))
قال مولانا العلي القدير { وَقالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً وَلا يُلَقَّاها إِلاَّ الصَّابِرُونَ } القصص/80 .
.ويبقى السيد الصرخي الحسني (دام الله فيض علمه) يعرف بعمق التجربة .. ويقرر بوعي ومصداقية .. ويعمل ببصيرة حية ..ويتعامل بوجدان إنساني .. والنبع الفياض بما انعم الله تعالى عليه من نِعم وبركات .



الخميس، 4 يوليو 2013

التسامح صفة رائعة و ملكة عظيمة تجسدت بشخص الصرخي الحسني


بقلم :سهير الخالدي


قال تعالى
"ولْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ "
{وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ }
التسامح صفة رائعة و ملكة عظيمة قلما يتمتع بها أحدهم
مهما بلغ من الطيبة و الإحسان ....
فالتسامح  ...
أمر يتطلب قوة غريبة لا تتوفر إلا في إنسان خاص ...
و قد خص الإسلام التسامح بأهمية كبيرة .. و عظم الله ثواب المسامح و الكاظم الغيظ
قال تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم :
(الذين ينفقون فى السراء و الضراء و الكاظمين الغيظ و العافين عن الناس و الله يحب المحسنين)
صدق الله العظيم
لقد خص الله بحبه تلك الفئة النادرة من الناس ...
و لا يخفى علينا من أمثلة كثيرة في تاريخ الإسلام تشهد بالتسامح لخير خلق الله ..
رسولنا الكريم عليه واله أفضل الصلاة و أتم التسليم
فهاهو الحبيب بعد فتح مكة
فماذا كانوا ينتظر الكافرون الذين آذوه و عانى منهم الأمرين???
أي شيء إلا التسامح و العفو و الصفح
لكن انظروا معي إلى قوله (صل الله عليه واله وسلم) .. كلماته القليلة و نفسه الكريمة :
"ما تظنون أني فاعل بكم؟ "قالوا: خيرًا أخ كريم وابن أخ كريم ، فقال: "اذهبوا فأنتم الطلقاء، لا تثريب عليكم اليوم، يغفر الله لي ولكم"
و تركهم لحال سبيلهم دون أي قصاص ...
ننظر إلى حالنا اليوم فنجد التسامح أصبح صعبا جدا
فهو فعلا أمر عظيم لا يليق إلا بمن يستحق.
أحيانا تبقى الضغينة على أمور تافهة
و أحيانا أخرى تكون الأمور أكبر ...
و لكن في كلتا الحالتين فثواب العفو كبير ..
فالعفو صفة تكسب المؤمن ثوابا كبيرا
والتسامح لا يكون بالقول و لا بالنية فقط
إنما يكون بتطهير النفس من كل ما يشوبها تجاه شخص نعتقد أنه آذانا
و هذه المرحلة ليست سهلة الوصول إطلاقا و تحتاج إلى جهاد كبير
و قوة إيمان و إرادة ثابتة و صلبة
بحيث يطغي حب الثواب على حب الانتقام ..
فالعفو يكون عند المقدرة .. من مؤمن قوي ثابت خير
عزيز النفس قوي الإيمان .. نقي الروح و الفؤاد ...
وها نحن نجد اليوم تلك الصفات التي كما ذكرنا سابقاً
والتي خص الله بحبه تلك الفئة النادرة من الناس في شخص الاب الروحي لنا والمعلم لروح التسامح والعفو
في عصرنا المرجع الديني السيد الصرخي الحسني (دام الله روحهُ الأبويه) المفعمة بحب الخير والصلاح وروح الأخوة بين افراد المجتمع ..
فها هو يسطر كلمات تعبر عن ما في داخله من روح أبت إلا أن تقدم  هذهِ السمات العظيمة الذي ميزهُ الله بها بحق من أساء اليه
لذلك نجده يقول في بيانه رقم 33 :
"وبالنسبة لي فاني أتنازل عن حقي القانوني
والشرعي والأخلاقي واُبرء ذمة كل من كادَ لي وتآمر علي وسبـَّبَ أو باشـَرَ في
اعتقالي وتعذيبي وظلمي في زمن النظام الدكتاتوري السابق أو في زمن الاحتلال سواء
كان المـٌسـَبــِّب أو المباشـِر بعثياً أو تكفيرياً أو غيرهما
وبعد ان بدأ بنفسه انتقل الى عامة الناس
فطالبهم بالعفو والتسامح قائلاً :
واطلب بل أتوسل من الجميع ان يعفوا ويتنازل عن حقه
القانوني والشرعي والأخلاقي ويبرء ذِمة كل من كادَ له وتآمر عليه وسـَبـَّبَ
أو باشر في اعتقاله وتعذيبه وتشريده وترويعه وظلمه ."
وفي بيان
رقم 56 أكد سماحته على البحث عن
سبيل التسامح والمحبة حيث قال :


((اذن ماهو الحل وما هو السبيل لجمع القلوب على التسامح
والمحبة والالفة والوحدة التي تغيض الاعداء العنصريين الصهاينة من أي دين كانوا او
قومية او مذهب فالتعنصر والتصهين واحد اصله الشيطان الرجيم والنفس والهوى والدنيا))
وهنا أضيف عندما نسامح فان القلوب تصفى ويذهب الحقد ويحل السلام مع النفس اولا ومن ثم مع الاخرين ومن بادر في الصلح والمسامحة له اجر كبير عند الله والذي يسامح يدل على مدى حلمه وصبره وسيرهِ على نهج محمد وال محمد (صل الله عليهِ والهِ وسلم)


الثلاثاء، 2 يوليو 2013

"الى من أنـــار دروبنا"


"الى من أنـــار دروبنا"

سيدي أنتَ من جعلت الطرق في حياتنا كلها نور

عندما كانت مظلمة في أعُيننا !!

أصبح لحياتنا معنى بعدما أنرت طرقها!!

عندما كانت الحياة لاشيء بالنسبة لنا!!

فطالـما كنتَ ولازلت ترشدنا إلى الطريق الصحيح
— 

السبت، 29 يونيو 2013

الصرخي الحسني الخطيب فأين المُخاطب؟؟؟




بقلم سهير الخالدي

الخطاب أداة توصيل تتولى نقل المضامين الفكرية والسياسية والاجتماعية والمشاعرية ، من المعطي ( الخطيب) الى المتلقي ( المخاطب) .
وما من حركة سياسية أو ثورة جماهيرية، أو دولة قوية ، او أمةٌ أرتقت  إلا ولها خطيب يتولى طرح أهدافها وتحديد أليات تحقيقها ويحذر من الأخطار المحدقة بها.
لحضة الخطاب هي لحضة الكلام لتي تمنح المعطي قوة التأثير في المتلقي ،  وملكة النفوذ الى عمقه ويشعر معها أنهُ بقدر ما ينطلق من عمقهِ كخطيب سينفذ الى عمق التلقي كماخطب,
ولا يأتي ذلك له إلا ما لم يتمتع بوعي مركب وعي المبادئ التي يدعوا لها .
الواقع الذي يحيط  به شعبه ، المخاطر المحدقة به ، الطموحات التي يتطلع الى تحقيقها ، والبرامج التي تتكفل بأحداث النقلة النوعية المنشودة ، وكذلك وعي البنيوية الخطابية التي تمتزج فيها مفردات اللغة بدقة المفاهيم ، وصدق المشاعر بأتجاه التقارب الجاد لأحاسيس الناس.
فقد قال السيد الشهيد محمد باقر الصدر(قدس)
""القيادة لا تصلح الا لثلاث أما نبي مرسل أو إمام معصوم أو مرجع أعلم""
فالمجتمع مهما كانت قيمته الحضارية وثقافته لا يستطيع أن ينهض أفراده بالأستقلال بالمعرفة التفصيلية بكل ما يتصل بحياتهم من الطبيعي ان يكون في كل مجتمع علماء وجهال ليرجع جهالهم الى علمائهم كل حسب أختصاصه ولذالك لم يكلف كل أنسان بالاجتهاد والمعرفة التفصيلية لكل ما يمت الى شؤونهم الدينية بل جعله على بعض الناس فكان هذا التكليف على نحو الوجوب الكفائي . ولاتختص المرجعية والقيادة الدينية بديانة اوطائفة أو مذهب دون الأخر بل جميع بنو البشر بحاجة الى شخص معين يسير بها الى الطريق الصحيح قد يكون هذا المرجع نبي أو رسول أو وصي أو أمام أو مرجع ديني مجتهد أعلم .واليوم نتطرق الى عالم رباني فقد أفنى حياته في طلب العلم والعمل به ولطالما حث وخاطب ووجه وطالب بحقوق هذاالشعب المغلوب على أمره   ...
وهو السيد الصرخي الحسني (أدامهُ الله)
الا انه الاعلام وأئمة الضلالة المرتبطين بأجندات ودول خارجية وإقليمية غيبت وشوهت صورة الوطنين والمخلصين من العراقيين المدافعين عن العراق فقط وفقط والمطالبين بحقوق العراقيين والكاشفين للفساد والمفسدين والواضعين للحلول الناجعة المنجية للعراق ومنهم السيد الصرخي الحسني فكانت بياناته وخطاباته الوطنية المنيرة التي عتمت عليها وشنت الهجمات المغرضة عليه من داخل العراق ومن خارجه تلك العصابات التي لاتريد الخير للعراق والتي تخطط لنيل والسيطرة على عقول الناس واستعبادهم وجعلها شاخصة اليهم فقط وفقط ومن بياناته المباركة :

بيان رقم – 33 –(( المسامحة والمصالحة ))
- ان تكون المصالحة حقيقية صادقة لا شكلية ظاهرية :-
فلا يصح ان تكون دعوى المصالحة لأجل تحقيق مكاسب خاصة سياسية أو مالية أو فئوية أو طائفية أو عرقية أو قومية , ولا يصح ولا يجوز ان تكون دعوى المصالحة والمشاركة فيها بسبب ضغوط وتوجهات لدول مجاورة أو إقليمية أو محتلة أو حركات ومنظمات مخابراتية أو جهوية عنصرية....) .
http://www.al-hasany.com/index.php?pid=69
2- بيان رقم – 31 –(( حرمة الطائفية والتعصب ...حرمة التهجير ...حرمة الإرهاب والتقتيل ))
نؤكد شجبنا واستنكارنا ورفضنا وإدانتنا للحقن والتعريق والتعميق والجذب والتقسيم الطائفي ولكل قبح وفساد من إرهاب وتهجير وترويع وتشريد وخطف وتعذيب وغدر وقتل وتمثيل وتشويه وتفخيخ وتهجير ، تعرض ويتعرض لها أبناء شعبنا العزيز (الكرد والعرب والتركمان ، المسلمون والمسيحيون ، السنة والشيعة ، العلماء والأساتذة ، الأطباء والمهندسون ، المدرسون والمعلمون والطلبة ، الموظفون والعمال والفلاحون ، النساء والأطفال والشيوخ والرجال) في المساجد والحسينيات ودور العبادة والعتبات المقدسة والمؤسسات والدوائر والمساكن والأماكن العامة والخاصة ....)
http://www.al-hasany.com/index.php?pid=71

والبيان المرقم ( 74)
الذي يحمل عنوان (حيهم حيهم اهل الغيرة والنخوة ) جاء فيه
(منذ دخول الاحتلال قلت وكررت مراراً معنى ان العراق وشعبه وثرواته وتاريخه وحضارته وقعت كلها رهينة بيد الأعداء والحساد وأهل الحقد والضلال من كل الدول و الجهات ... وصار العراق ساحة للنزاع والصراع وتصفية الحسابات وسيبقى الإرهاب ويستمر سيل الدماء ونهب الخيرات وتمزيق البلاد والعباد وترويع وتشريد وتطريد وتهجير الشيوخ والأطفال والنساء وتقتيل الرجال ..واقسم لكم واقسم واقسم بان الوضع سيؤول وينحدر الى أسوأ وأسوأ وأسوأ... وسنرى الفتن ومضلات الفتن والمآسي والويلات ..مادام أهل الكذب والنفاق السراق الفاسدون المفسدون هم من يتسلط على الرقاب وهم أصحاب القرار .. وهل تيقنتم الان ان هؤلاء المفسدين يتعاملون مع شعب العراق وفق منهج الفراعنة والمستكبرين وانهم مستمرون وبكل إصرار على هذا النهج السيئ الخبيث الحقير..... فإنهم وعلى نهج فرعون يستخفون بكم فتطيعونهم كما استخف فرعون بقومه فأطاعوه (( فاستخف قومه فأطاعوه ((لكن للأسف الشديد وكما يقال ( لاامر لمن لايطاع ) :
لذلك فالسيد الصرخي الحسني نموذج للإسلام الصحيح والمرآة الحقيقة العاكسة للإسلام الحقيقي ولتشريعاته السمحاء التي لو اطلع عليها العالم لدخلوا الى الاسلام افواجا
هذا هو الخطيب الذي تعنيه الكلمة بكل ما فيها من معنى حتى أنهُ لم يترك صغيرة ولا كبيرة إلا وكانت لهُ بصمة تدل على توجيههُ المبارك.