السبت، 29 يونيو 2013

الصرخي الحسني الخطيب فأين المُخاطب؟؟؟




بقلم سهير الخالدي

الخطاب أداة توصيل تتولى نقل المضامين الفكرية والسياسية والاجتماعية والمشاعرية ، من المعطي ( الخطيب) الى المتلقي ( المخاطب) .
وما من حركة سياسية أو ثورة جماهيرية، أو دولة قوية ، او أمةٌ أرتقت  إلا ولها خطيب يتولى طرح أهدافها وتحديد أليات تحقيقها ويحذر من الأخطار المحدقة بها.
لحضة الخطاب هي لحضة الكلام لتي تمنح المعطي قوة التأثير في المتلقي ،  وملكة النفوذ الى عمقه ويشعر معها أنهُ بقدر ما ينطلق من عمقهِ كخطيب سينفذ الى عمق التلقي كماخطب,
ولا يأتي ذلك له إلا ما لم يتمتع بوعي مركب وعي المبادئ التي يدعوا لها .
الواقع الذي يحيط  به شعبه ، المخاطر المحدقة به ، الطموحات التي يتطلع الى تحقيقها ، والبرامج التي تتكفل بأحداث النقلة النوعية المنشودة ، وكذلك وعي البنيوية الخطابية التي تمتزج فيها مفردات اللغة بدقة المفاهيم ، وصدق المشاعر بأتجاه التقارب الجاد لأحاسيس الناس.
فقد قال السيد الشهيد محمد باقر الصدر(قدس)
""القيادة لا تصلح الا لثلاث أما نبي مرسل أو إمام معصوم أو مرجع أعلم""
فالمجتمع مهما كانت قيمته الحضارية وثقافته لا يستطيع أن ينهض أفراده بالأستقلال بالمعرفة التفصيلية بكل ما يتصل بحياتهم من الطبيعي ان يكون في كل مجتمع علماء وجهال ليرجع جهالهم الى علمائهم كل حسب أختصاصه ولذالك لم يكلف كل أنسان بالاجتهاد والمعرفة التفصيلية لكل ما يمت الى شؤونهم الدينية بل جعله على بعض الناس فكان هذا التكليف على نحو الوجوب الكفائي . ولاتختص المرجعية والقيادة الدينية بديانة اوطائفة أو مذهب دون الأخر بل جميع بنو البشر بحاجة الى شخص معين يسير بها الى الطريق الصحيح قد يكون هذا المرجع نبي أو رسول أو وصي أو أمام أو مرجع ديني مجتهد أعلم .واليوم نتطرق الى عالم رباني فقد أفنى حياته في طلب العلم والعمل به ولطالما حث وخاطب ووجه وطالب بحقوق هذاالشعب المغلوب على أمره   ...
وهو السيد الصرخي الحسني (أدامهُ الله)
الا انه الاعلام وأئمة الضلالة المرتبطين بأجندات ودول خارجية وإقليمية غيبت وشوهت صورة الوطنين والمخلصين من العراقيين المدافعين عن العراق فقط وفقط والمطالبين بحقوق العراقيين والكاشفين للفساد والمفسدين والواضعين للحلول الناجعة المنجية للعراق ومنهم السيد الصرخي الحسني فكانت بياناته وخطاباته الوطنية المنيرة التي عتمت عليها وشنت الهجمات المغرضة عليه من داخل العراق ومن خارجه تلك العصابات التي لاتريد الخير للعراق والتي تخطط لنيل والسيطرة على عقول الناس واستعبادهم وجعلها شاخصة اليهم فقط وفقط ومن بياناته المباركة :

بيان رقم – 33 –(( المسامحة والمصالحة ))
- ان تكون المصالحة حقيقية صادقة لا شكلية ظاهرية :-
فلا يصح ان تكون دعوى المصالحة لأجل تحقيق مكاسب خاصة سياسية أو مالية أو فئوية أو طائفية أو عرقية أو قومية , ولا يصح ولا يجوز ان تكون دعوى المصالحة والمشاركة فيها بسبب ضغوط وتوجهات لدول مجاورة أو إقليمية أو محتلة أو حركات ومنظمات مخابراتية أو جهوية عنصرية....) .
http://www.al-hasany.com/index.php?pid=69
2- بيان رقم – 31 –(( حرمة الطائفية والتعصب ...حرمة التهجير ...حرمة الإرهاب والتقتيل ))
نؤكد شجبنا واستنكارنا ورفضنا وإدانتنا للحقن والتعريق والتعميق والجذب والتقسيم الطائفي ولكل قبح وفساد من إرهاب وتهجير وترويع وتشريد وخطف وتعذيب وغدر وقتل وتمثيل وتشويه وتفخيخ وتهجير ، تعرض ويتعرض لها أبناء شعبنا العزيز (الكرد والعرب والتركمان ، المسلمون والمسيحيون ، السنة والشيعة ، العلماء والأساتذة ، الأطباء والمهندسون ، المدرسون والمعلمون والطلبة ، الموظفون والعمال والفلاحون ، النساء والأطفال والشيوخ والرجال) في المساجد والحسينيات ودور العبادة والعتبات المقدسة والمؤسسات والدوائر والمساكن والأماكن العامة والخاصة ....)
http://www.al-hasany.com/index.php?pid=71

والبيان المرقم ( 74)
الذي يحمل عنوان (حيهم حيهم اهل الغيرة والنخوة ) جاء فيه
(منذ دخول الاحتلال قلت وكررت مراراً معنى ان العراق وشعبه وثرواته وتاريخه وحضارته وقعت كلها رهينة بيد الأعداء والحساد وأهل الحقد والضلال من كل الدول و الجهات ... وصار العراق ساحة للنزاع والصراع وتصفية الحسابات وسيبقى الإرهاب ويستمر سيل الدماء ونهب الخيرات وتمزيق البلاد والعباد وترويع وتشريد وتطريد وتهجير الشيوخ والأطفال والنساء وتقتيل الرجال ..واقسم لكم واقسم واقسم بان الوضع سيؤول وينحدر الى أسوأ وأسوأ وأسوأ... وسنرى الفتن ومضلات الفتن والمآسي والويلات ..مادام أهل الكذب والنفاق السراق الفاسدون المفسدون هم من يتسلط على الرقاب وهم أصحاب القرار .. وهل تيقنتم الان ان هؤلاء المفسدين يتعاملون مع شعب العراق وفق منهج الفراعنة والمستكبرين وانهم مستمرون وبكل إصرار على هذا النهج السيئ الخبيث الحقير..... فإنهم وعلى نهج فرعون يستخفون بكم فتطيعونهم كما استخف فرعون بقومه فأطاعوه (( فاستخف قومه فأطاعوه ((لكن للأسف الشديد وكما يقال ( لاامر لمن لايطاع ) :
لذلك فالسيد الصرخي الحسني نموذج للإسلام الصحيح والمرآة الحقيقة العاكسة للإسلام الحقيقي ولتشريعاته السمحاء التي لو اطلع عليها العالم لدخلوا الى الاسلام افواجا
هذا هو الخطيب الذي تعنيه الكلمة بكل ما فيها من معنى حتى أنهُ لم يترك صغيرة ولا كبيرة إلا وكانت لهُ بصمة تدل على توجيههُ المبارك.
 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق