الثلاثاء، 18 يونيو 2013

بذور نثرها مرجعي لحب الوطن فبدأت تزهو!!

بقلم :سهير الخالدي



تكاد نار قلبي لا تنطفئ  ،ويكاد عقلي لايتوقف من التفكير  بوطني ذاك الوطن الذي هو اول من علم العالم حرفا، لكن مع شديد الاسف فبدأت البلدان تتقدم وهو في مكانه ً .
وأول من سن وشرع  للعالم  قانوناً، الا أنه ُالمتقدم في أخراق تلك القوانين . وعدم السير عليها ، فهو أول من حث على إعانة المستضعفين ،وكفالة الايتام ، والتكافؤ بين أبناء البلد ، وطالما واجه المفسدين ،بكل صلابة ،
والغاءهم من تأريخه ، فكان مأوى للمشردين وحضنُ دافئ للتائهين ،
لكن ومع الاسف ها هو يهوي على قعر الفساد ، وبدأت حضاراته تتلاشى ، وعلومهِ تندثر ،
وخير اتهِ تسرق،ومفكريه تغيب،وأبناء وطنه يهربون مما فيه من قتل وتشريد،
أما الباقون ،وأغلب  أبناء شعبه لايكادون يملكون قوت يومهم ، وأيتامه ينظرون يميناً وشمالاً
يستعطون بأعينهم .
فقد عمد من تسلط على هذا البلد الى إنتزاع حبهِ  من أبناءه ، فبدأ الأغلبية عندما تقول لهم أن وطنك يباع شبراً شبراً , ينضر اليك بكل برود ويقول لك ،،،
وأن!!فأنا لا أملك  فيه شبراً ،
ونسوا وتناسوا أن ألارض أرضهم والبلد بلدهم والخيرات خيراتهم والحق حقهم
والساكت عن الحق شيطاناً أخرس كما قال إمام الحق (عليه السلام)
والكل ساكت عن ما أصاب أبناء هذا البلد المعطاء الى أن بزغ من يتغنى بحب الوطن،
فقد عمد الى أسترجاع ذاك الحب الذي بدأ يحتضر ،وأخذ يعمل له ذالك التنفس الأصطناعي،
وبدأ يهتف لحب الوطن .
لذلك بدأ يخرج  أغلب أبناءهِ من سباتهم ،
والسير خلفه لأنهم أحسوا أنه الوحيد الذي يهوى الوطن لأنهُ من أبناءهِ
كيف لا وهو القائل في ولأبناءهِ
((في بيان رقم (74)

حيهم..حيهم..حيهم أهلنا أهل الغيرة والنخوة
(( أين الرجال..  أين الشيوخ ..  أين  النساء ..أين  أطفال  العراق  .... 
  فالشرع والعقل والتاريخ والأخلاق  يلزمنا ويوجب  علينا   ان  ننصر  وننتصر  للعراق  وشعب العراق  وثروات العراق  وكرامة  العراق وشرف العراق  وعروبة العراق  واسلام ودين  العراق  وتاريخ  وحضارة  العراق  ...
 فأين  النساء و الرجال الاصلاء   الشرفاء  النجباء  أهل الكرامة و الغيرة  والشرف والوطنية الصادقة ..  أين أهل  العراق ...  أين  اهل  العراق  ...أين  اهل العراق ...
 أين  أبناء ثورة العشرين المضحون الكرماء ... أين  ابناء الثوار  وقادة الثورات المباركات  ...
 أين شعب  العراق   ... أين شعب  العراق  ... أين شعب   العراق 
قال الله تعالى  مجده وجل ذكره  : 
  ((اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلاَدِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ)) الحديد /20 ))
أما قوله ودعودتهِ الى المطالبه بحقوق الأيتام والمستضعفين والمسلوبة حقوقهم فقد قال في بيان رقم (43)

(( الله الله في الأيتام ...الله الله في الأيتام ))

قال الله تبارك وتعالى ((إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوالَ الْيَتامى ظُلْماً إِنَّما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ ناراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً ))  النساء /10
قال سيد الكائنات ( صلى الله عليه واله وسلم ) : (( اجتنبوا السبع الموبقات : الشرك بالله , والسحر ،......، واكل مال اليتيم ،....))
من وصية أمير المؤمنين(عليه السلام) (( ... الله الله في الايتام  ، فلا تغبوا أفواههم ، ولا يضيعوا بحضرتكم ، فقد سمعت رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) يقول : (من عال يتيما حتى يستغني أوجب الله عز وجل له بذلك الجنة ، كما أوجب لأكل مال اليتيم النار...)))....
وبعد .....
أنها  موبقة.. وموبقة.. وموبقات... وظلم وجرم وجور وفساد... تقشعر لها الجلود وتشمئز له النفوس وتحزن له القلوب ،  فيما رأيناه وسمعنا به في ملجأ الأيتام والمعوقين (ملجأ القسوة واللا حنان) و غيره ،
 والمؤسف أنها على أيدي وباشراف وامضاء وسكوت أناس تنتمي للعراق وشعب العراق ،
 والأكثر والأشد ظلماً وجرماً وفساداً أن يكون كشف ذلك وإعلانه على يد الاحتلال وبوسائله الإعلانية والإعلامية فيلبس ويزين الاحتلال البغيض صورة تخالف حقيقته الإستكبارية الاستبدادية الجائرة الفاسدة.))
ولعل القارئ  الغير متابع لأوضاع العراق هل من الممكن أن يوجد من هو في هذه الحرقة من القلب ،
و الذائب في حب العراق ، والمعلم لحب العراق، نعم ذاك هو المرجع العراقي والذي هو من أبناء العراق ، السيد الصرخي الحسني (دام الله روحهُ الأبوية لأبناء العراق)
فهو من علمنا ان نهتف بحب العراق لا بل نقسم بحب العراق ،لأنه الحب الأزلي الذي لايتمكن أحد من نزعهُ عن أبناءهِ الشرفاء  الذين لم يبيعوا أنفسهم مقابل الدينار والدرهم لمن يكمن في داخله أطماع لا نهاية لها ، لخيراتهِ التي لا نهاية لها .

وهاهي بذورهُ التي زرعها لحب العراق بدأت تنمو وتكبر وتزهو،حتى يعود الجمال الذي كان الجميع يراهُ عندما يلقي بنضره ِالى بلاد الرافدين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق