الاثنين، 17 يونيو 2013

مرجعي بين التصور والتصديق



سهير الخالدي


منذ بدأ خلق الأنسان او بالأحرى الأنسان العاقل، كان ولا زال يهوى وله الأرادة الى تعلم كل مجهول.

فإذا سمع أو خبر أو قيل له أن فلاناً مثلاً كذا وكذا وهذا هو ما يسمى بالتصور.

تهوى تلك النفس البشرية الى االجزم والأثبات تلك المعلومات على ذلك المعني ،وهذا ما يسمى بالتصديق.



فما بالك إذا كان ذلك الأمر من الأمور المهمة في أمور دينه بل  الأكثر أهمية،

وهو ذلك الشخص العالم الذي يسعى الأنسان العادي أو المكلف الى تقليد ه في جميع أمور دينه.

فعندما يقال أن فلاناً عالماً  وهو المصطلح الذي يطلق على كل ذي علم وارف ،

يتصور المكلف ذلك العالم بأنهُ صاحب العلم الذي أمرنا الله ورسوله والأئمة الميامين بأتباعه ،

وقال جل جلاله(...قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا انتتبعون الا الظن وان انتم ألا تخرصون)

قال تعالى (وليعلم الذين أوتوا العلم أنه الحق من ربك فيؤمنوا به فتخبت له قلوبهم وإن الله لهاد الذين آمنوا إلى صراط مستقيم)
 فالعِلم كمرادف للمرفة، أي إدراك الشيء بحقيقته، ونقيضه الجهل. فيقال "فلان على عِلْمٍ بالأمر أي يَعرفُه". وفي قول الله {أَعِنْدَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرَى} (النجم 35)

ورد عن الأمام العسكري (ع) انه قال

(فأما من كان من الفقهاء صائنا لنفسه حافضا لدينه مخالفا لهواه مطيعا لأمر مولاه فللعوام أن يقلدوه)

وهنا يأتي التصديق بذلك العالم بأنه عالم فعلاً او عالم قولاً

كما قلنا في بداية الامر الانسان بطبيعة الحال يبحث عن كل مجهول ليعرفه،

فما بالك إذا كان ذلك المجهول هو علم ذلك العالم الذي يثق بهِ ذلك المكلف  ويقلده في عمله.

وهنا نستطرق الى عالم رباني الا وهو المرجع العراقي السيد الحسني (دام الله فيض علمه)

فعندما نادى وقال أنا الأعلم فعلينا  كمكلفين الى البحث عن سبب ذلك النداء بأعلميته.

وبعد البحث عن ذلك المجهول وهو العلم وجدت له ذلك الفيض من العلم مثلاً.

البحوث الاصولية الفكر المتين المكون من ثمانية أجزاء عبارة عن استدلالات عالية ودروس وتقريرات تتضمن مناقشته لاراء أساتذته الاصولية وايضا الفكر المتين المدخل وهي بحوث اصولية عالية من أربعة اجزاء تتضمن نقاشات وتحليلات وتعليقات واشكالات على بحوث ونظريات اصولية مختلفة لاساتذة متعددين (كالشيخ الفياض دام ظله والسيد الشهيد الصدر الثاني قدس سره والسيد كاظم الحائري دام ظله وأيضا البحوث الاصولية العالية التي تدخل ضمن المدخل الى الفكر المتين تقريرات سماحته دام ظله لأستاذه السيد محمد محمد صادق الصدر قدس سره وهي عبارة عن جزئين منهج الاصول الجزء السابع القسم الاول حالات خاصة للأمر ومنهج الاصول الجزء السابع القسم الثاني مبحث الضد وأيضا التبين في الفكر المتين عبارة عن شرح وتوضيح للحلقة الاولى من درس الاصول للسيد الشهيد محمد باقر الصدر قدس سره وأيضا بيان وتبين في الفكر المتين عبارة عن شرح للحلقة الاولى وأيضا التبين في الفكر المتين عبارة عن شرح وتوضيح للحلقة الثانية من دروس علم الاصول وأيضا مباحث الاصول العملية (مباحث الالفاظ ومباحث الحجج ومباحث الاصول العملية ) مخطوطة ..وكذلك البحوث الفقهية عبارة عن مجموعة بحوث فقهية استدلالية تتضمن نقاشات وتعليقات واشكالات على بحوث فقهية مختلفة لعديد من العلماء ( كالسيد الخوئي قدس سره والسيد الشهيد الصدر الثاني قدس سره والشيخ اليعقوبي دام ظله وهي رسالة في نجاسة الخمر بحث استلالي اثبت فيه أعلميته خلال المناقشة على السيد الخوئي وكل من يسلم باعلمية السيد الخوئي والفصل في القول الفصل يبطل أراء الشيخ اليعقوبي دام ظله والفصل في الفريضة المعطلة بين رأي واستحسان ودليل وبرهان يبطل أراء الشيخ اليعقوبي وكذلك الفصل في الفريضة المعطلة بين اجتهاد الخوئي وادعاء المدعي يبطل اراء الشيخ اليعقوبي وايضا التدخين في نهار الصوم بحث استدلالي مبسط يثبت فيه مفطرية التدخين في نهار الصوم وكذلك شبهة مستحكمة ولاتنافي ولاتهافت يدفع الشبهات عن السيد الصدر قدس سره ....ورسالة في عدم مطهرية الشمس مخطوط وشرح في العروة الوثقى وتعليق على العروة الوثقى مخطوط ..

وهذا هو التصديق بأم عينه ،بأن هذا العالم ذي علم،

وللتبيان أكثر ليس التصديق هو الأثبات فقط فلربما يكون التصديق هو النفي  ،اي بمعنى إن ذلك العالم ليس بعالم وذلك من خلال البحث ايضاً عن ذلك العلم المسمى بهِ والمنعت به ايضاً فيكون قد نفي ذلك  العلم بعدم وجودهِ عنده فتنتفي تسمية العالم بأنتفاء العلة وهو العلم .

وأسال الله أن يوفق  كل عالم ينتفع بعلمه فعن أهل البيت (عليهم السلام)

عن الامام علي  (عليه السلام): العامل بالعلم كالسائر على الطريق الواضح

وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله) - كان يقول -: اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعوة لا يستجاب لها

قال الإمام علي (عليه السلام): رب عالم قد قتله جهله وعلمه معه لا ينفعه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق