الاثنين، 8 يوليو 2013

"استرشدوا (العاقل) ولا تعصوه فتندموا".



بقلم سهير الخالدي

قال رسول الله (ص): "استرشدوا (العاقل) ولا تعصوه فتندموا".

مهما كان العقل راشداً وراجحاً، فإنّ "مَن شاورَ الناس شاركها عقولها"، وهذا يعني إضافة عقول الآخرين إلى عقلي، فما بالك إذا كان عالماً رباني ومستشار صالح .
وطالما اعتمدنا المستشار الصالح الذي يؤتمن في استشارته، فإنّنا نضيف إلى رصيد اطمئناننا في الاختبار السليم رصيداً آخر.
كما أن السؤال يعتبر وسيلة من وسائل الاختيار الصحيح لأنّه أداة كشف، فهو يحاول أن يجلِّي الحقيقة بما يطرحه على الشخص المقابل في أثناء سؤالهِ والسماع منه.
فالسمع نافذة أخرى، أو بريد آخر يرفد العقل بما يعينه من معلومات متوفِّرة ودلائل تمكِّنه من اتّخاذ قراره بشكلٍ صائب.
إضافة الى نوع أخر من الطرق التي توصلك الى الهدف المراد وهي حاسة البصر.
فإنّها تمكن لك أن تنتقل بك من (البصر) إلى (البصيرة)،
أي تكون عاملاً مخلصاً من عمّال العقل،
ولذلك عبَ الله تعالى على صنف من الناس تعطيلها للبصر كوسيلة للإختيار السليم، فقال:
(وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا) (الأعراف/ 179)،
وربط سبحانه بين (البصر) وبين (البصيرة) بقوله عزّ وجلّ:
(فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ) (الحج/ 46).
وعلى أثر ذلك قال الإمام علي (ع): "نظر البصر لا يجدي إذا عميت البصيرة".
الأمر الذي يفيدنا في أنّ رسائل الاختيار الأساسية متداخلة ولا يصحّ الفصل بينها.
وهنا يأتي الكلام فلابد أن نوفر ما أنعم الله علينا من نعم للوصول الى العاقل الذي حث عليهِ الرسول الأكرم (ص) لأستشارتهِ
وهنا أقول من ؟واين ؟وكيف؟ نجد هذا الشخص المطلوب الذي يحثنا ويرشدنا في هذا الوقت العصيب .
وفي هذهِ المرحلة بالذات من تدهور البلد وأنتكاساتهُ الحضارية والأقتصادية والسياسية والخ...
ومن هو الذي يعيش في معاناة الشعب حتى يعطيك الأستقراء الصحيح والحل الأمثل لخروج العراق من هذهِ الأنتكاسات .
نعم فأنك مهما إللتفت ايها القارئ وحاولت فلم تجد غير شخص ُ وحيد حمل على عاتقهِ هذهِ المسؤؤلية الكبيرة ألا وهو السيد الصرخي الحسني .
فطالما وجدناه في قلب الحدث والمبادر الأول الى حلها وأنتشال أبناء بلدهِ منها .
ففي بيان رقم – 31 –(( حرمة الطائفية والتعصب ...حرمة التهجير ...حرمة الإرهاب والتقتيل ))نجدهُ يقول .
((نؤكد شجبنا واستنكارنا ورفضنا وإدانتنا للحقن والتعريق والتعميق والجذب والتقسيم الطائفي ولكل قبح وفساد من إرهاب وتهجير وترويع وتشريد وخطف وتعذيب وغدر وقتل وتمثيل وتشويه وتفخيخ وتهجير ، تعرض ويتعرض لها أبناء شعبنا العزيز (الكرد والعرب والتركمان ، المسلمون والمسيحيون ، السنة والشيعة ، العلماء والأساتذة ، الأطباء والمهندسون ، المدرسون والمعلمون والطلبة ، الموظفون والعمال والفلاحون ، النساء والأطفال والشيوخ والرجال) في المساجد والحسينيات ودور العبادة والعتبات المقدسة والمؤسسات والدوائر والمساكن والأماكن العامة والخاصة .))
كما أنهُ يقول في بيان رقم – 43 ((يجب على الجميع ومنهم المدراء والوزراء النزول إلى الساحة والأرض والواقع والمجتمع لخدمة الناس ومعرفة وتوفير كل الإحتياجات والمستلزمات الحياتية لجميع الشرائح الإجتماعية وبكل اتجاهاتها وتوجهاتها ،
وليعلم الجميع إن الخيانة... والخيانة العظمى... وكل الخيانة ...أن يجلس ويقبع المسؤول في قصره وبرجه في داخل البلد أو خارجه مع كل وسائل الحماية والرفاه ، بينما يترك من يحتمي خلفهم من النساء والاطفال والضعفاء والمستضعفين ..نعم يتركونهم ويتركون الأبناء والأعزاء من قوات الشرطة والجيش الوطنيين المخلصين الشرفاء في مواجهة الإرهاب والإرهابيين وفي ماكنة قتل وتقتيل وصراعات المنتفعين والسياسيين وفي محرقة ومقصلة تجاذبات أجهزة مخابرات دول متناطحة متقاتلة على مصالح متنافرة مترامية تضرّ وتفتك وتدمر العراق وشعبه المستضعف المحتار
قال العلي القدير((وَلا تَقْرَبُوا مالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ)) الانعام/152))
وما أجمل كلماتهِ التي تصدر من شعورهِ بالمسؤولية في بيان رقم – 40 –(( أمن العراق...وفرض النظام ))
.((نعم لخطة أمنية تعمل على تحقيق وسيادة النظام والقانون على جميع العراقيين السنة والشيعة, والعرب والكرد , والمسلمين والمسيحيين , والسياسيين وغيرهم , والداخلين في العملية السياسية وغيرهم ,.... وكلا وكلا وألف كلا للنفاق الاجتماعي والنفاق الديني والنفاق السياسي الذي أضرّ و يضرّ بالعراق و شعبه وأغرقه في بحور دماء الطائفية والحرب الأهلية المفتعلة من أجل المصالح الشخصية الضيقة والمكاسب السياسية المنحرفة ومصالح دول خارجية ...))
قال مولانا العلي القدير { وَقالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً وَلا يُلَقَّاها إِلاَّ الصَّابِرُونَ } القصص/80 .
.ويبقى السيد الصرخي الحسني (دام الله فيض علمه) يعرف بعمق التجربة .. ويقرر بوعي ومصداقية .. ويعمل ببصيرة حية ..ويتعامل بوجدان إنساني .. والنبع الفياض بما انعم الله تعالى عليه من نِعم وبركات .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق