الخميس، 4 يوليو 2013

التسامح صفة رائعة و ملكة عظيمة تجسدت بشخص الصرخي الحسني


بقلم :سهير الخالدي


قال تعالى
"ولْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ "
{وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ }
التسامح صفة رائعة و ملكة عظيمة قلما يتمتع بها أحدهم
مهما بلغ من الطيبة و الإحسان ....
فالتسامح  ...
أمر يتطلب قوة غريبة لا تتوفر إلا في إنسان خاص ...
و قد خص الإسلام التسامح بأهمية كبيرة .. و عظم الله ثواب المسامح و الكاظم الغيظ
قال تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم :
(الذين ينفقون فى السراء و الضراء و الكاظمين الغيظ و العافين عن الناس و الله يحب المحسنين)
صدق الله العظيم
لقد خص الله بحبه تلك الفئة النادرة من الناس ...
و لا يخفى علينا من أمثلة كثيرة في تاريخ الإسلام تشهد بالتسامح لخير خلق الله ..
رسولنا الكريم عليه واله أفضل الصلاة و أتم التسليم
فهاهو الحبيب بعد فتح مكة
فماذا كانوا ينتظر الكافرون الذين آذوه و عانى منهم الأمرين???
أي شيء إلا التسامح و العفو و الصفح
لكن انظروا معي إلى قوله (صل الله عليه واله وسلم) .. كلماته القليلة و نفسه الكريمة :
"ما تظنون أني فاعل بكم؟ "قالوا: خيرًا أخ كريم وابن أخ كريم ، فقال: "اذهبوا فأنتم الطلقاء، لا تثريب عليكم اليوم، يغفر الله لي ولكم"
و تركهم لحال سبيلهم دون أي قصاص ...
ننظر إلى حالنا اليوم فنجد التسامح أصبح صعبا جدا
فهو فعلا أمر عظيم لا يليق إلا بمن يستحق.
أحيانا تبقى الضغينة على أمور تافهة
و أحيانا أخرى تكون الأمور أكبر ...
و لكن في كلتا الحالتين فثواب العفو كبير ..
فالعفو صفة تكسب المؤمن ثوابا كبيرا
والتسامح لا يكون بالقول و لا بالنية فقط
إنما يكون بتطهير النفس من كل ما يشوبها تجاه شخص نعتقد أنه آذانا
و هذه المرحلة ليست سهلة الوصول إطلاقا و تحتاج إلى جهاد كبير
و قوة إيمان و إرادة ثابتة و صلبة
بحيث يطغي حب الثواب على حب الانتقام ..
فالعفو يكون عند المقدرة .. من مؤمن قوي ثابت خير
عزيز النفس قوي الإيمان .. نقي الروح و الفؤاد ...
وها نحن نجد اليوم تلك الصفات التي كما ذكرنا سابقاً
والتي خص الله بحبه تلك الفئة النادرة من الناس في شخص الاب الروحي لنا والمعلم لروح التسامح والعفو
في عصرنا المرجع الديني السيد الصرخي الحسني (دام الله روحهُ الأبويه) المفعمة بحب الخير والصلاح وروح الأخوة بين افراد المجتمع ..
فها هو يسطر كلمات تعبر عن ما في داخله من روح أبت إلا أن تقدم  هذهِ السمات العظيمة الذي ميزهُ الله بها بحق من أساء اليه
لذلك نجده يقول في بيانه رقم 33 :
"وبالنسبة لي فاني أتنازل عن حقي القانوني
والشرعي والأخلاقي واُبرء ذمة كل من كادَ لي وتآمر علي وسبـَّبَ أو باشـَرَ في
اعتقالي وتعذيبي وظلمي في زمن النظام الدكتاتوري السابق أو في زمن الاحتلال سواء
كان المـٌسـَبــِّب أو المباشـِر بعثياً أو تكفيرياً أو غيرهما
وبعد ان بدأ بنفسه انتقل الى عامة الناس
فطالبهم بالعفو والتسامح قائلاً :
واطلب بل أتوسل من الجميع ان يعفوا ويتنازل عن حقه
القانوني والشرعي والأخلاقي ويبرء ذِمة كل من كادَ له وتآمر عليه وسـَبـَّبَ
أو باشر في اعتقاله وتعذيبه وتشريده وترويعه وظلمه ."
وفي بيان
رقم 56 أكد سماحته على البحث عن
سبيل التسامح والمحبة حيث قال :


((اذن ماهو الحل وما هو السبيل لجمع القلوب على التسامح
والمحبة والالفة والوحدة التي تغيض الاعداء العنصريين الصهاينة من أي دين كانوا او
قومية او مذهب فالتعنصر والتصهين واحد اصله الشيطان الرجيم والنفس والهوى والدنيا))
وهنا أضيف عندما نسامح فان القلوب تصفى ويذهب الحقد ويحل السلام مع النفس اولا ومن ثم مع الاخرين ومن بادر في الصلح والمسامحة له اجر كبير عند الله والذي يسامح يدل على مدى حلمه وصبره وسيرهِ على نهج محمد وال محمد (صل الله عليهِ والهِ وسلم)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق