الثلاثاء، 6 أغسطس 2013

الصرخي الحسني ورعٌ وسخاءٌ وعلمٌ ونسبُ طاهر

سهير الخالدي

قبل أن أمسك القلم سألت نفسي ..!؟
يا ترى عمّن أتكلم ..؟ وماذا أقول .؟ وهل هذه الأسطر القليلة المتواضعة تفي بالغرض المنشود..!؟ وهل أصل بكلامي هذا وأنا أفيَّ وأخلصُ عن وصف عملاق وجهبذ من جهابذة العلم والورع ..؟
وإذا طاب لي المقام وكتبت ., فمن أين أبدأ بمرجعنا الفذ..؟ هل بروحه الزكية الورعة ... أم بشخصيته الحرّة الأبية... أم مواقفه الوطنية البطولية.. أم حياته الإيمانية المفعمة بالتقوى الهادفة لنصرة العباد والبلاد .؟
أم بنسبهِ الطاهر
فيا ترى هل أستطيع الإنصاف لنيل المراد..؟
فلم أجد غير توفيق الله يُسعفني كي أتوكل عليه سبحانه وتعالى ....
وأبدا قائلة قد أنجب العراق منذ الأزل ومازال ينجب عباقرة وعمالقة وفحولاً خلدتهم وتُخلدهم الدنيا وتَمَجّد ويتمجد بهم التأريخ وبمواقفهم السامية التي نورت ضمير الإنسانية في عالم الإمكان والوجود .., رجالٌ عاهدوا الله فصدقوا فكانوا جبالا شمّاء وأسوداً تصارع قوى الجبروت والطغيان ومن هؤلاء القماقم المرجع الديني السيد الصرخي الحسني ( دام ظله المبارك ) لذلك سوف أبدأمن نسبهِ الطاهر


هو محمود بن عبد الرضا بن محمد بن لفته بن بلول بن حاوي بن حسن بن محمد بن غزال بن جنديل بن خليفة بن سلطان النجدي بن غالب بن رشيد بن خلف بن حسين بن جاسم بن أسود بن سلهب بن مشيرف بن درع بن مغصوب بن قتادة بن ادريس بن علي (قاضي المدينة) بن (صرخه) بن ادريس بن مطاعن بن عبد الكريم بن عيسى بن الحسين بن سليمان (أبي عبد الله) بن علي (أبي السلمية) بن عبد الله بن ابو جعفر محمد الثعلب بن عبد الله الأكبر بن محمد الأكبر بن موسى الثاني بن عبد الله الشيخ الصالح بن موسى الجون بن عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن الإمام الحسن الزكي(عليه السلام) بن الإمام علي بن أبي طالب(عليه السلام) .
وان هذا النسب الطاهر يشهد له الكثير من العلماء
1-    السيد حسين بحر العلوم
2-    السد محمد كلانت
3-    السيد محمد علي الحمامي
4-    الشيخ بشير النجفي
5-    السيد علي السبزواري
6-    الشيخ باقر شريف القريشي
7-    السيد علي الموسوي الواعظ
8-    السيد هبة الدين
وكذلك شهادة النسابة والذين يزدون على اكثر من 15نسباب
اضافة الى اكثر من 26 مصدر
وما عليك الا مراجعة الرابط
http://www.al-hasany.net/CMS.php?CMS_P=2
ولد في مدينة الكاظمية المقدسة في ليلة المبعث النبوي الشريف سنة(1384 هجرية) ونشاء في تلك المدينة المقدسة واكمل دراسته الاكادمية ليتخرج من كلية الهندسة القسم المدني سنة (1987م) بتفوق تولع السيد الصرخي بالاستاذ المفكر والعالم الرباني الجبل الشامخ محمد باقر الصدر وكان مثله الاعلى وكان متاثرا بذلك الطرح العلمي وتلك المباني الاصولية وفي سنة 1994م التحق السيد الصرخي بالدراسة الحوزية في مدينة النجف الاشرف وتتلمذ على يد العديد من العلماء ومنهم السيد السيستاني والشيخ الفياض والشيخ البروجردي والسيد الحمامي وعند السيد السبزواري والسيد الشهيد الصدر الذي دعاه دعوه خاصة الى درس البحث الخارج لنه كان مميز في كل شيء بالعلم والاخلاق والتواضع والحرص على الدرس وكذلك اسلوبه بالنقاش والمساجلات العلمية ان الكلام في السيد الصرخي الحسني لايمكن ان نحصرة في هذه السطور لن السيد الصرخي من اين تبدا به الكلام بعلمه بتواضعه باخلاقة بسماحته بكرمه بعبادته بتواضعه 

هذا المرجع الذي أصر على أن يجعل من نفسه شمعة تحترق لتضيء للآخرين فجاجهم، مع الصبر والصمود والثبات والإستقامة والتواضع الذي جعله متحلياً بمكارم الأخلاق ومتصفاً بالسجايا الحميدة وقدوة للآخرين، والذي نال ما لم ينل غيره من إحترام وتقدير الصغير والكبير والقاصي والداني. واليكم صورة من نسبهِ الطاهر...

الثلاثاء، 23 يوليو 2013

السيد الصرخي الحسني وتأثيرات الصوم على الفرد

ة
بقلم سهير الخالدي




أن صوم رمضان محكٌّ للإرادات، وقمع للشهوات الجسمية، ورمز للتعبُّد في صورته العليا، ورياضة شاقة على هجر اللذائذ والطيِّبات، وتدريب منظم على حمل المكروه من جوع وعطش وسكوت، ودرس مفيد في سياسة المرء لنفسه، وتحكُّمه في أهوائها،
وضبطه بالجدِّ لنوازع الهزل واللغو والعبث فيها، وتربية عملية لخلق الرحمة بالعاجز المعدم،
فلولا الصوم لما ذاق الأغنياء الواجدون ألم الجوع ولما تصوروا ما يفعله الجوع بالجائعين.
إضافة الى الفوائد الصحية التي تلحق بالجسم من أثر الصيام 
وهنا أكد المرجع الديني السيد الصرخي الحسني (دام الله ظله) على فوائد الصوم 
في المنهاج الواضح كتاب الصوم المقدمة (صفحة 12)
(لقد أوجب المولى الشرعي الصوم في شهر رمضان ومن فوائد الصوم .الفائدة الصحية فهو يزكي ويقي البدن من العديد من الأمراض والجراثيم بما يقارب المئتين حسب أخبار بعض أهل الأختصاص ونحن نعلم إن حاجة ألانسان الى الطعام والشراب مثلاً ضرورية لتحقيق التوازن الحيوي له
وألأسلام لم يترك هذه الحاجة والرغبة بدون ضابطة وقانون يتحكم بها بل جعل لها سلوك متوازناً ومناسباً حيث بينَ الأضرار والمضاعفات السلبية المترتبة على الشبع في الأكل والشرب وغيرهما من حيث الصحة الجسمية .
وقد حث على عدم تناول الطعام إلا مع الحاجة الملحة اليه.
إذا تناول الطعام فلا يشبع نفسه ويتخمها فعلى الأنسان المسلم أن يكون في كل أوقاته على قدر الجوع والعطش والحاجة الى المأكل والمشرب وقد أثبتت البحوث الطبية صحة هذا البرنامج الغذائي الأسلامي 
وقد ورد الكثير من الأشارات العبادية في توصيات أهل البيت (عليهم السلام)
1_عن الأمام علي (عليه السلام)لأبنه الحسن (عليه السلام)
"ألا أعلمك أربع خصال تستغني بها عن الطب ،قال بلى 
قال لاتجلس على الطعام إلا وأنتَ جائع ولا تقم عن الطعام إلا وأنتَ تشتهيه"
2_عن الأمام الصادق (عليه السلام)
" لكل شئ زكاة وزكاة البدن الصوم"

الجمعة، 12 يوليو 2013

الى متى يا وطني بين الأعتقالات والأعتداءات وحكومة المليشيات

بقلم: سهير الخالدي

بين وقت وأخر يتعرض ثلة أمنة من المواطنين الى الأفتزازات الحكومية  الفرعونية
والتي بدأت تكشف عن أنيابها وبدأ يتكشف ذلك القناع الذي ترتديــه المزخرف بحب هذا البلد والولاء لهُ ولأبناءه. إلا أننا اليوم أمام حكومة عميلة منقادة الى  دول أقليمية لاتريد الخير لا الى العراق ولا الى أبناءه. 


وهذا ما جسدهُ ألأعتداء الهمجي الذي تعرض  اليه مكتب مرجع ديني معروف بولائهُ لبلده وأبناء بلده ولم يساوم على شعبه برغم المحاولات لزعزته وأنصاره من مكانه المعروف في قول الحق.
وهو مكتب المرجع الديني السيد الصرخي الحسني.
إلا أن هذا الشئ لم يرق للحكومة فعمدت الى الأساليب  الدكتاتورية من أعتداء وأعتقال وتخويف وأرغام المواطنين الى الخضوع الى رغباتها الدنيئة في أشراك نفسها وأبناء شعبها الى التدخل بشؤون الدول الأخرى بتحريك من دول مجاورة .
والتي تريد إسكات هذا الصوت الوطني الذي أصبح الصوت البارز في وسط الضجيج الأعلامي  ولأنهُ يصدر من قلب مرهف بحب بلده فأصبح صوته يصل الى جميع القلوب . وهذا ما أثار حفيضة الحكومة العراقية والعماد الى الأعتداء على أنصاره في محافظة المثنى وبالتحديد في مدينة السماوة وأعتقالهم وأتهامهم بقضايا (4) أرهاب أن لم يخضعوا الى رغاباتها .للتطوع القسري الى سوريا ولبنان .وهذا ما أكدت عليه
  معلومات خطيرة أدلى بها أحد مصادر الاجهزة الامنية لم يكشف عن اسمه بان المدعو النقيب مجيد حميد  والمدعو النقيب على الظالمي وبمساعدة القاضي هاشم ال خوام  قاموا بترتيب تهمة 4 ارهاب لابناء مرجعية السيد الصرخي الحسني  في مدينة السماوة في حال امتناعهم ورفضهم للدعوة الموجهة اليهم من قبل جهات طائفية للتطوع للقتال في سوريا ولبنان ..

وأضاف المصدر  بان الاعتداء الذي حصل على المكتب الشرعي التابع لأنصار المرجع السيد الصرخي الحسني جاء نتيجة رفض لمثل هكذا دعوة والضغط عليهم من اجل الانصياع لمطالبهم بالتطوع والا تفعيل بحقهم تهمة 4 إرهاب ..
ويذكر ان تظاهرة كبيرة خرجت يوم الخميس 11-7-2013  لاتباع المرجع السيد الصرخي الحسني  في مدينة السماوة عبرت عن رفضها وشجبها للاعتداء الذي وصفوه بالبربري على مكتبهم الشرعي وايضا رفضهم القاطع للضغوطات التي تمارسها عليهم بعض الجهات الطائفية معبرين عن تمسكهم بنهجهم المعتدل وعدم التدخل بشؤون الدول الاخرى  وعدم  تأيدهم للقتال الطائفي والمصلحي وبراءتهم من كل قطرة دم تسيل من غير وجه حق ورفضهم المطلق الى التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى وهذا مقتطف من التظاهرة التي أنطلقت من قبل أتباع السيد الصرخي الحسني ..
http://www.youtube.com/watch?v=v3qugvabT9A&feature=player_embedded 


الاثنين، 8 يوليو 2013

"ثمرة العقل لزوم الحقّ"


بقلم
سهير الخالدي

"ثمرة العقل لزوم الحقّ"
قال رسول الله (ص): "استرشدوا (العاقل) ولا تعصوه فتندموا".
يقول الإمام زين العابدين (ع): "اللّهمّ... ووفِّقني إذا اشتكلت (بدت شكلاً واحداً) عليَّ الأمور لـ(أهداها)..
وإذا تشابهت الأعمال لـ(أزكاها)..
وإذا تناقضت المِلَل لـ(أرضاها)"..
العقل أداة أو وسيلة كبيرة في الاختيار لما يمتاز به من قدرة على الفرز والغربلة والترجيح والحسم، ولذلك قيل: "ثمرة العقل لزوم الحقّ". فالعقل معين ممتاز في النظر ليس إلى الموجودات الآنيّة فقط، بل في (العواقب) أيضاً، ولأنّه لا ينصاع لمرغِّبات الغريزة إلا بمقدار ما يريد له صاحبه أن يكون محكوماً من قبلها، فهو يستفيد من تجارب الآخرين
كم أن العقل ناصحٌ أمين، ومرشد مخلص إلى فعل الحسن والكفّ عن القبيح، وإنّما سُمِّي العقل عقلاً لأنّه عِقالٌ من الجهل، وبه استطاع الحليمُ أن يكون حليماً والراشد راشداً، ونظراً إلى هذه القيمة التي يتحلى بها العقل،
قال الإمام علي (ع): "مَن قعدَ به العقل قامَ به الجهل"،
أي أنّ مَن عطّل عقله أو جمّده أو شطبَ عليه لسببٍ من الأسباب، فإنّه يفسح بذلك للجهل أن يأخذ مكان، وبالله قُل لي متى كان الجهلُ قائدَ خير للإنسان يعينه على اختيار الجيِّد والصالح ويكفّه على اختيار السيِّئ والفاسد؟!
لذلك توجه الخطاب الإلهي الى العقل وأخبر بان ترتب العقاب أو الثواب ودخول الجنة أو دخول النار على العقل ويشهد لتلك المعاني ما ورد عن النبي الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم )
( اذا بلغكم عن رجل حسن حال فانظروا في حسن عقله فإنما يجازى بعقله )

وما ورد عن الامام الصادق عليه السلام ( من كان عاقلا كان له دين ومن كان له دين دخل الجنة )
لذلك نجد السيد الصرخي الحسني يؤكد على أستعمال وأستخدام العقل في جميع أمور الحياة .
لأنهُ مصدر للتكامل الفكري الذي هو مفتاح للتكاملات الأخرى.
وقد أشار سماحة السيد الصرخي الحسني دام ظله في مقدمة احد بحوث السلسلة الذهبية الى دور العقل قائلا
( لايخفى ان التكامل الفكري هو الافضل والمفتاح لتحقيق باقي التكاملات النفسية والاخلاقية والتضحوية والايثارية والروحية لان العقل هو المميز بين الحق والباطل ...فاذا ميز الحق وتقبل القضايا الصحيحة الصالحة الحقة وانطبعت في ذهنه وتركزت وتعمقت فانها تتحول الى مشاعر واحاسيس وهكذا عندما تشتد المشاعر والاحاسيس وتصل الى درجة النضوج الضاغط على العضلات والجوارح فتتحول الى تصرف وسلوك صالح وموافق للشرع والاخلاق الفاضلة وبخلاف ذلك اي عندما يتقبل العقل القضايا اباطلة المنحرفة ويتمسك بها فعند اشتدادها وتركزها فانها تتحول الى مشاعر واحاسيسي شاذة منحرفة واذا اشتدت ونضجت وضغطت على العضلات والجوارح تحولت الى تصرف وسلوك منحرف شرير سقيم فيحصل الظلام والنجاسة النفسية والقذارة الاخلاقية .)
الحمد لله الذي انعم علينا بهكذا شخص سخر كل مااتاهُ الله من نبع فياض وعلمٌ ثاقب وكل ذلك مصدرهُ العقل لأنهُ مصدر للأختيار السليم.


"استرشدوا (العاقل) ولا تعصوه فتندموا".



بقلم سهير الخالدي

قال رسول الله (ص): "استرشدوا (العاقل) ولا تعصوه فتندموا".

مهما كان العقل راشداً وراجحاً، فإنّ "مَن شاورَ الناس شاركها عقولها"، وهذا يعني إضافة عقول الآخرين إلى عقلي، فما بالك إذا كان عالماً رباني ومستشار صالح .
وطالما اعتمدنا المستشار الصالح الذي يؤتمن في استشارته، فإنّنا نضيف إلى رصيد اطمئناننا في الاختبار السليم رصيداً آخر.
كما أن السؤال يعتبر وسيلة من وسائل الاختيار الصحيح لأنّه أداة كشف، فهو يحاول أن يجلِّي الحقيقة بما يطرحه على الشخص المقابل في أثناء سؤالهِ والسماع منه.
فالسمع نافذة أخرى، أو بريد آخر يرفد العقل بما يعينه من معلومات متوفِّرة ودلائل تمكِّنه من اتّخاذ قراره بشكلٍ صائب.
إضافة الى نوع أخر من الطرق التي توصلك الى الهدف المراد وهي حاسة البصر.
فإنّها تمكن لك أن تنتقل بك من (البصر) إلى (البصيرة)،
أي تكون عاملاً مخلصاً من عمّال العقل،
ولذلك عبَ الله تعالى على صنف من الناس تعطيلها للبصر كوسيلة للإختيار السليم، فقال:
(وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا) (الأعراف/ 179)،
وربط سبحانه بين (البصر) وبين (البصيرة) بقوله عزّ وجلّ:
(فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ) (الحج/ 46).
وعلى أثر ذلك قال الإمام علي (ع): "نظر البصر لا يجدي إذا عميت البصيرة".
الأمر الذي يفيدنا في أنّ رسائل الاختيار الأساسية متداخلة ولا يصحّ الفصل بينها.
وهنا يأتي الكلام فلابد أن نوفر ما أنعم الله علينا من نعم للوصول الى العاقل الذي حث عليهِ الرسول الأكرم (ص) لأستشارتهِ
وهنا أقول من ؟واين ؟وكيف؟ نجد هذا الشخص المطلوب الذي يحثنا ويرشدنا في هذا الوقت العصيب .
وفي هذهِ المرحلة بالذات من تدهور البلد وأنتكاساتهُ الحضارية والأقتصادية والسياسية والخ...
ومن هو الذي يعيش في معاناة الشعب حتى يعطيك الأستقراء الصحيح والحل الأمثل لخروج العراق من هذهِ الأنتكاسات .
نعم فأنك مهما إللتفت ايها القارئ وحاولت فلم تجد غير شخص ُ وحيد حمل على عاتقهِ هذهِ المسؤؤلية الكبيرة ألا وهو السيد الصرخي الحسني .
فطالما وجدناه في قلب الحدث والمبادر الأول الى حلها وأنتشال أبناء بلدهِ منها .
ففي بيان رقم – 31 –(( حرمة الطائفية والتعصب ...حرمة التهجير ...حرمة الإرهاب والتقتيل ))نجدهُ يقول .
((نؤكد شجبنا واستنكارنا ورفضنا وإدانتنا للحقن والتعريق والتعميق والجذب والتقسيم الطائفي ولكل قبح وفساد من إرهاب وتهجير وترويع وتشريد وخطف وتعذيب وغدر وقتل وتمثيل وتشويه وتفخيخ وتهجير ، تعرض ويتعرض لها أبناء شعبنا العزيز (الكرد والعرب والتركمان ، المسلمون والمسيحيون ، السنة والشيعة ، العلماء والأساتذة ، الأطباء والمهندسون ، المدرسون والمعلمون والطلبة ، الموظفون والعمال والفلاحون ، النساء والأطفال والشيوخ والرجال) في المساجد والحسينيات ودور العبادة والعتبات المقدسة والمؤسسات والدوائر والمساكن والأماكن العامة والخاصة .))
كما أنهُ يقول في بيان رقم – 43 ((يجب على الجميع ومنهم المدراء والوزراء النزول إلى الساحة والأرض والواقع والمجتمع لخدمة الناس ومعرفة وتوفير كل الإحتياجات والمستلزمات الحياتية لجميع الشرائح الإجتماعية وبكل اتجاهاتها وتوجهاتها ،
وليعلم الجميع إن الخيانة... والخيانة العظمى... وكل الخيانة ...أن يجلس ويقبع المسؤول في قصره وبرجه في داخل البلد أو خارجه مع كل وسائل الحماية والرفاه ، بينما يترك من يحتمي خلفهم من النساء والاطفال والضعفاء والمستضعفين ..نعم يتركونهم ويتركون الأبناء والأعزاء من قوات الشرطة والجيش الوطنيين المخلصين الشرفاء في مواجهة الإرهاب والإرهابيين وفي ماكنة قتل وتقتيل وصراعات المنتفعين والسياسيين وفي محرقة ومقصلة تجاذبات أجهزة مخابرات دول متناطحة متقاتلة على مصالح متنافرة مترامية تضرّ وتفتك وتدمر العراق وشعبه المستضعف المحتار
قال العلي القدير((وَلا تَقْرَبُوا مالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ)) الانعام/152))
وما أجمل كلماتهِ التي تصدر من شعورهِ بالمسؤولية في بيان رقم – 40 –(( أمن العراق...وفرض النظام ))
.((نعم لخطة أمنية تعمل على تحقيق وسيادة النظام والقانون على جميع العراقيين السنة والشيعة, والعرب والكرد , والمسلمين والمسيحيين , والسياسيين وغيرهم , والداخلين في العملية السياسية وغيرهم ,.... وكلا وكلا وألف كلا للنفاق الاجتماعي والنفاق الديني والنفاق السياسي الذي أضرّ و يضرّ بالعراق و شعبه وأغرقه في بحور دماء الطائفية والحرب الأهلية المفتعلة من أجل المصالح الشخصية الضيقة والمكاسب السياسية المنحرفة ومصالح دول خارجية ...))
قال مولانا العلي القدير { وَقالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً وَلا يُلَقَّاها إِلاَّ الصَّابِرُونَ } القصص/80 .
.ويبقى السيد الصرخي الحسني (دام الله فيض علمه) يعرف بعمق التجربة .. ويقرر بوعي ومصداقية .. ويعمل ببصيرة حية ..ويتعامل بوجدان إنساني .. والنبع الفياض بما انعم الله تعالى عليه من نِعم وبركات .



الخميس، 4 يوليو 2013

التسامح صفة رائعة و ملكة عظيمة تجسدت بشخص الصرخي الحسني


بقلم :سهير الخالدي


قال تعالى
"ولْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ "
{وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ }
التسامح صفة رائعة و ملكة عظيمة قلما يتمتع بها أحدهم
مهما بلغ من الطيبة و الإحسان ....
فالتسامح  ...
أمر يتطلب قوة غريبة لا تتوفر إلا في إنسان خاص ...
و قد خص الإسلام التسامح بأهمية كبيرة .. و عظم الله ثواب المسامح و الكاظم الغيظ
قال تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم :
(الذين ينفقون فى السراء و الضراء و الكاظمين الغيظ و العافين عن الناس و الله يحب المحسنين)
صدق الله العظيم
لقد خص الله بحبه تلك الفئة النادرة من الناس ...
و لا يخفى علينا من أمثلة كثيرة في تاريخ الإسلام تشهد بالتسامح لخير خلق الله ..
رسولنا الكريم عليه واله أفضل الصلاة و أتم التسليم
فهاهو الحبيب بعد فتح مكة
فماذا كانوا ينتظر الكافرون الذين آذوه و عانى منهم الأمرين???
أي شيء إلا التسامح و العفو و الصفح
لكن انظروا معي إلى قوله (صل الله عليه واله وسلم) .. كلماته القليلة و نفسه الكريمة :
"ما تظنون أني فاعل بكم؟ "قالوا: خيرًا أخ كريم وابن أخ كريم ، فقال: "اذهبوا فأنتم الطلقاء، لا تثريب عليكم اليوم، يغفر الله لي ولكم"
و تركهم لحال سبيلهم دون أي قصاص ...
ننظر إلى حالنا اليوم فنجد التسامح أصبح صعبا جدا
فهو فعلا أمر عظيم لا يليق إلا بمن يستحق.
أحيانا تبقى الضغينة على أمور تافهة
و أحيانا أخرى تكون الأمور أكبر ...
و لكن في كلتا الحالتين فثواب العفو كبير ..
فالعفو صفة تكسب المؤمن ثوابا كبيرا
والتسامح لا يكون بالقول و لا بالنية فقط
إنما يكون بتطهير النفس من كل ما يشوبها تجاه شخص نعتقد أنه آذانا
و هذه المرحلة ليست سهلة الوصول إطلاقا و تحتاج إلى جهاد كبير
و قوة إيمان و إرادة ثابتة و صلبة
بحيث يطغي حب الثواب على حب الانتقام ..
فالعفو يكون عند المقدرة .. من مؤمن قوي ثابت خير
عزيز النفس قوي الإيمان .. نقي الروح و الفؤاد ...
وها نحن نجد اليوم تلك الصفات التي كما ذكرنا سابقاً
والتي خص الله بحبه تلك الفئة النادرة من الناس في شخص الاب الروحي لنا والمعلم لروح التسامح والعفو
في عصرنا المرجع الديني السيد الصرخي الحسني (دام الله روحهُ الأبويه) المفعمة بحب الخير والصلاح وروح الأخوة بين افراد المجتمع ..
فها هو يسطر كلمات تعبر عن ما في داخله من روح أبت إلا أن تقدم  هذهِ السمات العظيمة الذي ميزهُ الله بها بحق من أساء اليه
لذلك نجده يقول في بيانه رقم 33 :
"وبالنسبة لي فاني أتنازل عن حقي القانوني
والشرعي والأخلاقي واُبرء ذمة كل من كادَ لي وتآمر علي وسبـَّبَ أو باشـَرَ في
اعتقالي وتعذيبي وظلمي في زمن النظام الدكتاتوري السابق أو في زمن الاحتلال سواء
كان المـٌسـَبــِّب أو المباشـِر بعثياً أو تكفيرياً أو غيرهما
وبعد ان بدأ بنفسه انتقل الى عامة الناس
فطالبهم بالعفو والتسامح قائلاً :
واطلب بل أتوسل من الجميع ان يعفوا ويتنازل عن حقه
القانوني والشرعي والأخلاقي ويبرء ذِمة كل من كادَ له وتآمر عليه وسـَبـَّبَ
أو باشر في اعتقاله وتعذيبه وتشريده وترويعه وظلمه ."
وفي بيان
رقم 56 أكد سماحته على البحث عن
سبيل التسامح والمحبة حيث قال :


((اذن ماهو الحل وما هو السبيل لجمع القلوب على التسامح
والمحبة والالفة والوحدة التي تغيض الاعداء العنصريين الصهاينة من أي دين كانوا او
قومية او مذهب فالتعنصر والتصهين واحد اصله الشيطان الرجيم والنفس والهوى والدنيا))
وهنا أضيف عندما نسامح فان القلوب تصفى ويذهب الحقد ويحل السلام مع النفس اولا ومن ثم مع الاخرين ومن بادر في الصلح والمسامحة له اجر كبير عند الله والذي يسامح يدل على مدى حلمه وصبره وسيرهِ على نهج محمد وال محمد (صل الله عليهِ والهِ وسلم)


الثلاثاء، 2 يوليو 2013

"الى من أنـــار دروبنا"


"الى من أنـــار دروبنا"

سيدي أنتَ من جعلت الطرق في حياتنا كلها نور

عندما كانت مظلمة في أعُيننا !!

أصبح لحياتنا معنى بعدما أنرت طرقها!!

عندما كانت الحياة لاشيء بالنسبة لنا!!

فطالـما كنتَ ولازلت ترشدنا إلى الطريق الصحيح
— 

السبت، 29 يونيو 2013

الصرخي الحسني الخطيب فأين المُخاطب؟؟؟




بقلم سهير الخالدي

الخطاب أداة توصيل تتولى نقل المضامين الفكرية والسياسية والاجتماعية والمشاعرية ، من المعطي ( الخطيب) الى المتلقي ( المخاطب) .
وما من حركة سياسية أو ثورة جماهيرية، أو دولة قوية ، او أمةٌ أرتقت  إلا ولها خطيب يتولى طرح أهدافها وتحديد أليات تحقيقها ويحذر من الأخطار المحدقة بها.
لحضة الخطاب هي لحضة الكلام لتي تمنح المعطي قوة التأثير في المتلقي ،  وملكة النفوذ الى عمقه ويشعر معها أنهُ بقدر ما ينطلق من عمقهِ كخطيب سينفذ الى عمق التلقي كماخطب,
ولا يأتي ذلك له إلا ما لم يتمتع بوعي مركب وعي المبادئ التي يدعوا لها .
الواقع الذي يحيط  به شعبه ، المخاطر المحدقة به ، الطموحات التي يتطلع الى تحقيقها ، والبرامج التي تتكفل بأحداث النقلة النوعية المنشودة ، وكذلك وعي البنيوية الخطابية التي تمتزج فيها مفردات اللغة بدقة المفاهيم ، وصدق المشاعر بأتجاه التقارب الجاد لأحاسيس الناس.
فقد قال السيد الشهيد محمد باقر الصدر(قدس)
""القيادة لا تصلح الا لثلاث أما نبي مرسل أو إمام معصوم أو مرجع أعلم""
فالمجتمع مهما كانت قيمته الحضارية وثقافته لا يستطيع أن ينهض أفراده بالأستقلال بالمعرفة التفصيلية بكل ما يتصل بحياتهم من الطبيعي ان يكون في كل مجتمع علماء وجهال ليرجع جهالهم الى علمائهم كل حسب أختصاصه ولذالك لم يكلف كل أنسان بالاجتهاد والمعرفة التفصيلية لكل ما يمت الى شؤونهم الدينية بل جعله على بعض الناس فكان هذا التكليف على نحو الوجوب الكفائي . ولاتختص المرجعية والقيادة الدينية بديانة اوطائفة أو مذهب دون الأخر بل جميع بنو البشر بحاجة الى شخص معين يسير بها الى الطريق الصحيح قد يكون هذا المرجع نبي أو رسول أو وصي أو أمام أو مرجع ديني مجتهد أعلم .واليوم نتطرق الى عالم رباني فقد أفنى حياته في طلب العلم والعمل به ولطالما حث وخاطب ووجه وطالب بحقوق هذاالشعب المغلوب على أمره   ...
وهو السيد الصرخي الحسني (أدامهُ الله)
الا انه الاعلام وأئمة الضلالة المرتبطين بأجندات ودول خارجية وإقليمية غيبت وشوهت صورة الوطنين والمخلصين من العراقيين المدافعين عن العراق فقط وفقط والمطالبين بحقوق العراقيين والكاشفين للفساد والمفسدين والواضعين للحلول الناجعة المنجية للعراق ومنهم السيد الصرخي الحسني فكانت بياناته وخطاباته الوطنية المنيرة التي عتمت عليها وشنت الهجمات المغرضة عليه من داخل العراق ومن خارجه تلك العصابات التي لاتريد الخير للعراق والتي تخطط لنيل والسيطرة على عقول الناس واستعبادهم وجعلها شاخصة اليهم فقط وفقط ومن بياناته المباركة :

بيان رقم – 33 –(( المسامحة والمصالحة ))
- ان تكون المصالحة حقيقية صادقة لا شكلية ظاهرية :-
فلا يصح ان تكون دعوى المصالحة لأجل تحقيق مكاسب خاصة سياسية أو مالية أو فئوية أو طائفية أو عرقية أو قومية , ولا يصح ولا يجوز ان تكون دعوى المصالحة والمشاركة فيها بسبب ضغوط وتوجهات لدول مجاورة أو إقليمية أو محتلة أو حركات ومنظمات مخابراتية أو جهوية عنصرية....) .
http://www.al-hasany.com/index.php?pid=69
2- بيان رقم – 31 –(( حرمة الطائفية والتعصب ...حرمة التهجير ...حرمة الإرهاب والتقتيل ))
نؤكد شجبنا واستنكارنا ورفضنا وإدانتنا للحقن والتعريق والتعميق والجذب والتقسيم الطائفي ولكل قبح وفساد من إرهاب وتهجير وترويع وتشريد وخطف وتعذيب وغدر وقتل وتمثيل وتشويه وتفخيخ وتهجير ، تعرض ويتعرض لها أبناء شعبنا العزيز (الكرد والعرب والتركمان ، المسلمون والمسيحيون ، السنة والشيعة ، العلماء والأساتذة ، الأطباء والمهندسون ، المدرسون والمعلمون والطلبة ، الموظفون والعمال والفلاحون ، النساء والأطفال والشيوخ والرجال) في المساجد والحسينيات ودور العبادة والعتبات المقدسة والمؤسسات والدوائر والمساكن والأماكن العامة والخاصة ....)
http://www.al-hasany.com/index.php?pid=71

والبيان المرقم ( 74)
الذي يحمل عنوان (حيهم حيهم اهل الغيرة والنخوة ) جاء فيه
(منذ دخول الاحتلال قلت وكررت مراراً معنى ان العراق وشعبه وثرواته وتاريخه وحضارته وقعت كلها رهينة بيد الأعداء والحساد وأهل الحقد والضلال من كل الدول و الجهات ... وصار العراق ساحة للنزاع والصراع وتصفية الحسابات وسيبقى الإرهاب ويستمر سيل الدماء ونهب الخيرات وتمزيق البلاد والعباد وترويع وتشريد وتطريد وتهجير الشيوخ والأطفال والنساء وتقتيل الرجال ..واقسم لكم واقسم واقسم بان الوضع سيؤول وينحدر الى أسوأ وأسوأ وأسوأ... وسنرى الفتن ومضلات الفتن والمآسي والويلات ..مادام أهل الكذب والنفاق السراق الفاسدون المفسدون هم من يتسلط على الرقاب وهم أصحاب القرار .. وهل تيقنتم الان ان هؤلاء المفسدين يتعاملون مع شعب العراق وفق منهج الفراعنة والمستكبرين وانهم مستمرون وبكل إصرار على هذا النهج السيئ الخبيث الحقير..... فإنهم وعلى نهج فرعون يستخفون بكم فتطيعونهم كما استخف فرعون بقومه فأطاعوه (( فاستخف قومه فأطاعوه ((لكن للأسف الشديد وكما يقال ( لاامر لمن لايطاع ) :
لذلك فالسيد الصرخي الحسني نموذج للإسلام الصحيح والمرآة الحقيقة العاكسة للإسلام الحقيقي ولتشريعاته السمحاء التي لو اطلع عليها العالم لدخلوا الى الاسلام افواجا
هذا هو الخطيب الذي تعنيه الكلمة بكل ما فيها من معنى حتى أنهُ لم يترك صغيرة ولا كبيرة إلا وكانت لهُ بصمة تدل على توجيههُ المبارك.
 


الأربعاء، 19 يونيو 2013

معاً مع القائل "أو لسنا على الحق؟"



بقلم : سهير الخالدي

كلمات ما زال عبير شذاها نستنشقهُ الى يومنا هذا ، ولا زال الفؤاد ينبض لها ولقائله شوقاً ، ولا زلنا نغترف من فيض كلماته، حتى أصبحت دستوراً لكل من يتبع الحق في زمانه.
نعم ذاك هو عليٌ الاكبر بن الامام الحسين (عليهِ السلام)
على مر الأزمان نقرأ ما سطره هؤلاء العمالقة وأصحاب المواقف الخالدة،و أتباع الحق الحقيق  بحروف من الدم ،
فأصبحوا مصداق للأية التي تقول
(((فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون))).
نعم أؤلئك هم المفلحون لأنهم أتبعوا الحق وأبوا أن يتبعون غيره وفضلوا الحياة الأخرة على الحياة الدنيا لأنها دار قرار والدنيا دار زوال .
فقد يروي لنا التأريخ أن الاما الحسين (ع) اعلن بالتكبير فاقبل عليه ابنه وقد هاج شعوره وثارت كوامنه لان اباه انما يكبر مهموماً ويهتف مغموماً وسأله  يا أبتي لم كبرت ؟..

فقال الامام  الحسين (عليهِ السلام)  لقد هتف بي هاتف ان القوم يسيرون والمنايا تسير بهم فعلمت انها نفوسنا نعيت الينا .
هذا الفتى الهاشمي ابن العشرين يفاجئه ابوه لا بما يرضى الشباب ونضارة الصبا يفاجئه بأن المنية تنتظرهم على الطريق:
وانتظر الحسين ليسمع جواب ابنه ولم يطل انتظاره.
قال علي:  أو لسنا على الحق ؟
قال الحسين:  بلى .
قال علي:  اذن لا نبالي ان نموت محقين  !
يا فتيان العرب ويا شباب الاسلام اذا عصفت بكم مكايد الزمن، وتألبت عليكم عوادي الدهر فتطلعوا بقلوبكم الى ذاك الماضي البعيد واصيخوا بأسماعكم الى صوت البطل الشاب يصرخ بكم من اعماق الاجيال أو لسنا على الحق؟ اذن لا نبالي ان نموت محقين …
ولربما يوجد من يقول هذا بن امام معصوم ولايصدر من هؤلاء  الا ما هو مذكور
فنقول له .
ليس كل الاولاد الائمة والأنبياء (عليهم السلام) على مستوى واحد من إتباع الحق كما كان هذا الشاب الهاشمي فقد يروي لنا التأريخ من هم أولاد أنبياء لكنهم ل يتمسكوا بالحق وأختاروا الدنيا على الأخرة
ومنهم أبن نبي الله نوح  (على رسولنا وعليهِ والهم  افضل الصلاة وأتم التسليم)
فعندما أمر الله نبيهُ أن يصنع السفينة ومن ثم أمرهً أن يحمل في السفينة الذي آمنوا معه..
 كانت السفينة تجري فوق ظهر الماء حسب هبوب الرياح، وإذا بنوح (عليه السلام) يشرف من السفينة فيرى ولده، يقع مرّة، ويقوم أخرى، يريد الفرار من الغرق، فناداه: (يا بني اركب معنا ولا تكن مع الكافرين). لكن الابن العاق أبى قبول نصيحة والده الشفيق، وأجاب نوحاً (قال سآوي إلى جبل يعصمني من الماء).
فنظر إليه نوح نظر مشفقٍ، وقال: (لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم). ولكنّ عناد الولد، وإصراره على الكفر وعدم إتباع الحق حال بينه وبين قبول نصح أبيه، فلم يركب السفينة، وكانت السفينة حينذاك (تجري في موج كالجبال).
وبعد برهة من هذه المحاورة (حال بينهما) بين نوح وولده (الموج فكان من المغرقين). وأخذت نوح (عليه السلام) الرقة على ولده، فتضرّع إلى الله تعالى في نجاة ابنه الغريق، فإن الله تعالى كان قد وعده بنجاة أهله، فقال نوح (عليه السلام): (ربّ إن ابني من أهلي وإن وعدك الحقّ وأنت أحكم الحاكمين).
ولكنّ الله تعالى، كان قد وعد نجاة أهل نوح الذين كانوا من الصالحين، ولذا أجابه: (يا نوح إنه ليس من أهلك أنه عمل غير صالح).
ومن هذين المثالين نستخلص من أتبع المصلح ومن أدبر عن عن الحق في زمانه.
ولنا في من أتبع الحق أسوة في زماننا هذا ، فقد يتضح لنا الحق في شخص ومنهج المرجع الديني السيد الحسني الصرخي (دامهُ الله)
فقد قال الإمام الهادي (عليه السلام):
" لولا من يبقى بعد غيبة قائمكم (عليه السلام) من العلماء الداعين إليه والدالين عليه والذابين عن دينه بحجج الله والمنقذين لضعفاء عباد الله من شباك إبليس ومردته ومن فخاخ النواصب لما بقى أحد إلا أرتد عن دين الله ولكنهم الذين يمسكون أزمة قلوب ضعفاء شيعتنا كما يمسك صاحب السفينة سكانها ، أولئك هم الافضلون عند الله عز وجل "
نعم فهذا مصداق لمرجعنا الابي الذي يدافع  عن الدين من الذين يحاولون زرع  الشك في قلوب المؤمنين وجرهم خلف حركات وتنظيمات بأسماء دينية إل أنهُ دام ظله تصدى لمثل هذه الاكاذيب أمثال  المدعو أبن كاطع وغيره.
في الوقت الذي كان فيهِ قد سكت وما زال ساكت . عن هؤلاء الذين يحاولون تدمير الاسلام والمذهب من الداخل.
وهنا يأتي السؤال هل نحن فعلاً نتبع الحق أم نتبعهُ قولاً ؟
وهل إذا عرض علينا الموت في قِبال إتباع الحق هل سنختار الموت على أن لا نترك الحق .
نعم لابد لنا أن نجعل من هذا الفتى الهاشمي قدوة وأسوة  ومنهج .
وأخيراً أحب أن أختم بهذا الدعاء (("اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا إتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه "))
لا يكفي أن يكون هناك حق لتحصل النجاة وإنما تحصل النجاة لو أرانا الله ذلك الحق أنه حقاً فكم من الناس والأمم جاءهم الحق من ربهم ولكن طمست قلوبهم وعميت أبصارهم عنه فما رأوه حقاً واعتبروه باطلاً فنكروه وحاربوه وعاندوا واستكبروا
يقول جل شأنه:
( وَلَمَّا جَاءهُمُ الْحَقُّ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ وَإِنَّا بِهِ كَافِرُونَ) سورة الزخرف : 30