السبت، 29 يونيو 2013

الصرخي الحسني الخطيب فأين المُخاطب؟؟؟




بقلم سهير الخالدي

الخطاب أداة توصيل تتولى نقل المضامين الفكرية والسياسية والاجتماعية والمشاعرية ، من المعطي ( الخطيب) الى المتلقي ( المخاطب) .
وما من حركة سياسية أو ثورة جماهيرية، أو دولة قوية ، او أمةٌ أرتقت  إلا ولها خطيب يتولى طرح أهدافها وتحديد أليات تحقيقها ويحذر من الأخطار المحدقة بها.
لحضة الخطاب هي لحضة الكلام لتي تمنح المعطي قوة التأثير في المتلقي ،  وملكة النفوذ الى عمقه ويشعر معها أنهُ بقدر ما ينطلق من عمقهِ كخطيب سينفذ الى عمق التلقي كماخطب,
ولا يأتي ذلك له إلا ما لم يتمتع بوعي مركب وعي المبادئ التي يدعوا لها .
الواقع الذي يحيط  به شعبه ، المخاطر المحدقة به ، الطموحات التي يتطلع الى تحقيقها ، والبرامج التي تتكفل بأحداث النقلة النوعية المنشودة ، وكذلك وعي البنيوية الخطابية التي تمتزج فيها مفردات اللغة بدقة المفاهيم ، وصدق المشاعر بأتجاه التقارب الجاد لأحاسيس الناس.
فقد قال السيد الشهيد محمد باقر الصدر(قدس)
""القيادة لا تصلح الا لثلاث أما نبي مرسل أو إمام معصوم أو مرجع أعلم""
فالمجتمع مهما كانت قيمته الحضارية وثقافته لا يستطيع أن ينهض أفراده بالأستقلال بالمعرفة التفصيلية بكل ما يتصل بحياتهم من الطبيعي ان يكون في كل مجتمع علماء وجهال ليرجع جهالهم الى علمائهم كل حسب أختصاصه ولذالك لم يكلف كل أنسان بالاجتهاد والمعرفة التفصيلية لكل ما يمت الى شؤونهم الدينية بل جعله على بعض الناس فكان هذا التكليف على نحو الوجوب الكفائي . ولاتختص المرجعية والقيادة الدينية بديانة اوطائفة أو مذهب دون الأخر بل جميع بنو البشر بحاجة الى شخص معين يسير بها الى الطريق الصحيح قد يكون هذا المرجع نبي أو رسول أو وصي أو أمام أو مرجع ديني مجتهد أعلم .واليوم نتطرق الى عالم رباني فقد أفنى حياته في طلب العلم والعمل به ولطالما حث وخاطب ووجه وطالب بحقوق هذاالشعب المغلوب على أمره   ...
وهو السيد الصرخي الحسني (أدامهُ الله)
الا انه الاعلام وأئمة الضلالة المرتبطين بأجندات ودول خارجية وإقليمية غيبت وشوهت صورة الوطنين والمخلصين من العراقيين المدافعين عن العراق فقط وفقط والمطالبين بحقوق العراقيين والكاشفين للفساد والمفسدين والواضعين للحلول الناجعة المنجية للعراق ومنهم السيد الصرخي الحسني فكانت بياناته وخطاباته الوطنية المنيرة التي عتمت عليها وشنت الهجمات المغرضة عليه من داخل العراق ومن خارجه تلك العصابات التي لاتريد الخير للعراق والتي تخطط لنيل والسيطرة على عقول الناس واستعبادهم وجعلها شاخصة اليهم فقط وفقط ومن بياناته المباركة :

بيان رقم – 33 –(( المسامحة والمصالحة ))
- ان تكون المصالحة حقيقية صادقة لا شكلية ظاهرية :-
فلا يصح ان تكون دعوى المصالحة لأجل تحقيق مكاسب خاصة سياسية أو مالية أو فئوية أو طائفية أو عرقية أو قومية , ولا يصح ولا يجوز ان تكون دعوى المصالحة والمشاركة فيها بسبب ضغوط وتوجهات لدول مجاورة أو إقليمية أو محتلة أو حركات ومنظمات مخابراتية أو جهوية عنصرية....) .
http://www.al-hasany.com/index.php?pid=69
2- بيان رقم – 31 –(( حرمة الطائفية والتعصب ...حرمة التهجير ...حرمة الإرهاب والتقتيل ))
نؤكد شجبنا واستنكارنا ورفضنا وإدانتنا للحقن والتعريق والتعميق والجذب والتقسيم الطائفي ولكل قبح وفساد من إرهاب وتهجير وترويع وتشريد وخطف وتعذيب وغدر وقتل وتمثيل وتشويه وتفخيخ وتهجير ، تعرض ويتعرض لها أبناء شعبنا العزيز (الكرد والعرب والتركمان ، المسلمون والمسيحيون ، السنة والشيعة ، العلماء والأساتذة ، الأطباء والمهندسون ، المدرسون والمعلمون والطلبة ، الموظفون والعمال والفلاحون ، النساء والأطفال والشيوخ والرجال) في المساجد والحسينيات ودور العبادة والعتبات المقدسة والمؤسسات والدوائر والمساكن والأماكن العامة والخاصة ....)
http://www.al-hasany.com/index.php?pid=71

والبيان المرقم ( 74)
الذي يحمل عنوان (حيهم حيهم اهل الغيرة والنخوة ) جاء فيه
(منذ دخول الاحتلال قلت وكررت مراراً معنى ان العراق وشعبه وثرواته وتاريخه وحضارته وقعت كلها رهينة بيد الأعداء والحساد وأهل الحقد والضلال من كل الدول و الجهات ... وصار العراق ساحة للنزاع والصراع وتصفية الحسابات وسيبقى الإرهاب ويستمر سيل الدماء ونهب الخيرات وتمزيق البلاد والعباد وترويع وتشريد وتطريد وتهجير الشيوخ والأطفال والنساء وتقتيل الرجال ..واقسم لكم واقسم واقسم بان الوضع سيؤول وينحدر الى أسوأ وأسوأ وأسوأ... وسنرى الفتن ومضلات الفتن والمآسي والويلات ..مادام أهل الكذب والنفاق السراق الفاسدون المفسدون هم من يتسلط على الرقاب وهم أصحاب القرار .. وهل تيقنتم الان ان هؤلاء المفسدين يتعاملون مع شعب العراق وفق منهج الفراعنة والمستكبرين وانهم مستمرون وبكل إصرار على هذا النهج السيئ الخبيث الحقير..... فإنهم وعلى نهج فرعون يستخفون بكم فتطيعونهم كما استخف فرعون بقومه فأطاعوه (( فاستخف قومه فأطاعوه ((لكن للأسف الشديد وكما يقال ( لاامر لمن لايطاع ) :
لذلك فالسيد الصرخي الحسني نموذج للإسلام الصحيح والمرآة الحقيقة العاكسة للإسلام الحقيقي ولتشريعاته السمحاء التي لو اطلع عليها العالم لدخلوا الى الاسلام افواجا
هذا هو الخطيب الذي تعنيه الكلمة بكل ما فيها من معنى حتى أنهُ لم يترك صغيرة ولا كبيرة إلا وكانت لهُ بصمة تدل على توجيههُ المبارك.
 


الأربعاء، 19 يونيو 2013

معاً مع القائل "أو لسنا على الحق؟"



بقلم : سهير الخالدي

كلمات ما زال عبير شذاها نستنشقهُ الى يومنا هذا ، ولا زال الفؤاد ينبض لها ولقائله شوقاً ، ولا زلنا نغترف من فيض كلماته، حتى أصبحت دستوراً لكل من يتبع الحق في زمانه.
نعم ذاك هو عليٌ الاكبر بن الامام الحسين (عليهِ السلام)
على مر الأزمان نقرأ ما سطره هؤلاء العمالقة وأصحاب المواقف الخالدة،و أتباع الحق الحقيق  بحروف من الدم ،
فأصبحوا مصداق للأية التي تقول
(((فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون))).
نعم أؤلئك هم المفلحون لأنهم أتبعوا الحق وأبوا أن يتبعون غيره وفضلوا الحياة الأخرة على الحياة الدنيا لأنها دار قرار والدنيا دار زوال .
فقد يروي لنا التأريخ أن الاما الحسين (ع) اعلن بالتكبير فاقبل عليه ابنه وقد هاج شعوره وثارت كوامنه لان اباه انما يكبر مهموماً ويهتف مغموماً وسأله  يا أبتي لم كبرت ؟..

فقال الامام  الحسين (عليهِ السلام)  لقد هتف بي هاتف ان القوم يسيرون والمنايا تسير بهم فعلمت انها نفوسنا نعيت الينا .
هذا الفتى الهاشمي ابن العشرين يفاجئه ابوه لا بما يرضى الشباب ونضارة الصبا يفاجئه بأن المنية تنتظرهم على الطريق:
وانتظر الحسين ليسمع جواب ابنه ولم يطل انتظاره.
قال علي:  أو لسنا على الحق ؟
قال الحسين:  بلى .
قال علي:  اذن لا نبالي ان نموت محقين  !
يا فتيان العرب ويا شباب الاسلام اذا عصفت بكم مكايد الزمن، وتألبت عليكم عوادي الدهر فتطلعوا بقلوبكم الى ذاك الماضي البعيد واصيخوا بأسماعكم الى صوت البطل الشاب يصرخ بكم من اعماق الاجيال أو لسنا على الحق؟ اذن لا نبالي ان نموت محقين …
ولربما يوجد من يقول هذا بن امام معصوم ولايصدر من هؤلاء  الا ما هو مذكور
فنقول له .
ليس كل الاولاد الائمة والأنبياء (عليهم السلام) على مستوى واحد من إتباع الحق كما كان هذا الشاب الهاشمي فقد يروي لنا التأريخ من هم أولاد أنبياء لكنهم ل يتمسكوا بالحق وأختاروا الدنيا على الأخرة
ومنهم أبن نبي الله نوح  (على رسولنا وعليهِ والهم  افضل الصلاة وأتم التسليم)
فعندما أمر الله نبيهُ أن يصنع السفينة ومن ثم أمرهً أن يحمل في السفينة الذي آمنوا معه..
 كانت السفينة تجري فوق ظهر الماء حسب هبوب الرياح، وإذا بنوح (عليه السلام) يشرف من السفينة فيرى ولده، يقع مرّة، ويقوم أخرى، يريد الفرار من الغرق، فناداه: (يا بني اركب معنا ولا تكن مع الكافرين). لكن الابن العاق أبى قبول نصيحة والده الشفيق، وأجاب نوحاً (قال سآوي إلى جبل يعصمني من الماء).
فنظر إليه نوح نظر مشفقٍ، وقال: (لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم). ولكنّ عناد الولد، وإصراره على الكفر وعدم إتباع الحق حال بينه وبين قبول نصح أبيه، فلم يركب السفينة، وكانت السفينة حينذاك (تجري في موج كالجبال).
وبعد برهة من هذه المحاورة (حال بينهما) بين نوح وولده (الموج فكان من المغرقين). وأخذت نوح (عليه السلام) الرقة على ولده، فتضرّع إلى الله تعالى في نجاة ابنه الغريق، فإن الله تعالى كان قد وعده بنجاة أهله، فقال نوح (عليه السلام): (ربّ إن ابني من أهلي وإن وعدك الحقّ وأنت أحكم الحاكمين).
ولكنّ الله تعالى، كان قد وعد نجاة أهل نوح الذين كانوا من الصالحين، ولذا أجابه: (يا نوح إنه ليس من أهلك أنه عمل غير صالح).
ومن هذين المثالين نستخلص من أتبع المصلح ومن أدبر عن عن الحق في زمانه.
ولنا في من أتبع الحق أسوة في زماننا هذا ، فقد يتضح لنا الحق في شخص ومنهج المرجع الديني السيد الحسني الصرخي (دامهُ الله)
فقد قال الإمام الهادي (عليه السلام):
" لولا من يبقى بعد غيبة قائمكم (عليه السلام) من العلماء الداعين إليه والدالين عليه والذابين عن دينه بحجج الله والمنقذين لضعفاء عباد الله من شباك إبليس ومردته ومن فخاخ النواصب لما بقى أحد إلا أرتد عن دين الله ولكنهم الذين يمسكون أزمة قلوب ضعفاء شيعتنا كما يمسك صاحب السفينة سكانها ، أولئك هم الافضلون عند الله عز وجل "
نعم فهذا مصداق لمرجعنا الابي الذي يدافع  عن الدين من الذين يحاولون زرع  الشك في قلوب المؤمنين وجرهم خلف حركات وتنظيمات بأسماء دينية إل أنهُ دام ظله تصدى لمثل هذه الاكاذيب أمثال  المدعو أبن كاطع وغيره.
في الوقت الذي كان فيهِ قد سكت وما زال ساكت . عن هؤلاء الذين يحاولون تدمير الاسلام والمذهب من الداخل.
وهنا يأتي السؤال هل نحن فعلاً نتبع الحق أم نتبعهُ قولاً ؟
وهل إذا عرض علينا الموت في قِبال إتباع الحق هل سنختار الموت على أن لا نترك الحق .
نعم لابد لنا أن نجعل من هذا الفتى الهاشمي قدوة وأسوة  ومنهج .
وأخيراً أحب أن أختم بهذا الدعاء (("اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا إتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه "))
لا يكفي أن يكون هناك حق لتحصل النجاة وإنما تحصل النجاة لو أرانا الله ذلك الحق أنه حقاً فكم من الناس والأمم جاءهم الحق من ربهم ولكن طمست قلوبهم وعميت أبصارهم عنه فما رأوه حقاً واعتبروه باطلاً فنكروه وحاربوه وعاندوا واستكبروا
يقول جل شأنه:
( وَلَمَّا جَاءهُمُ الْحَقُّ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ وَإِنَّا بِهِ كَافِرُونَ) سورة الزخرف : 30



الثلاثاء، 18 يونيو 2013

بذور نثرها مرجعي لحب الوطن فبدأت تزهو!!

بقلم :سهير الخالدي



تكاد نار قلبي لا تنطفئ  ،ويكاد عقلي لايتوقف من التفكير  بوطني ذاك الوطن الذي هو اول من علم العالم حرفا، لكن مع شديد الاسف فبدأت البلدان تتقدم وهو في مكانه ً .
وأول من سن وشرع  للعالم  قانوناً، الا أنه ُالمتقدم في أخراق تلك القوانين . وعدم السير عليها ، فهو أول من حث على إعانة المستضعفين ،وكفالة الايتام ، والتكافؤ بين أبناء البلد ، وطالما واجه المفسدين ،بكل صلابة ،
والغاءهم من تأريخه ، فكان مأوى للمشردين وحضنُ دافئ للتائهين ،
لكن ومع الاسف ها هو يهوي على قعر الفساد ، وبدأت حضاراته تتلاشى ، وعلومهِ تندثر ،
وخير اتهِ تسرق،ومفكريه تغيب،وأبناء وطنه يهربون مما فيه من قتل وتشريد،
أما الباقون ،وأغلب  أبناء شعبه لايكادون يملكون قوت يومهم ، وأيتامه ينظرون يميناً وشمالاً
يستعطون بأعينهم .
فقد عمد من تسلط على هذا البلد الى إنتزاع حبهِ  من أبناءه ، فبدأ الأغلبية عندما تقول لهم أن وطنك يباع شبراً شبراً , ينضر اليك بكل برود ويقول لك ،،،
وأن!!فأنا لا أملك  فيه شبراً ،
ونسوا وتناسوا أن ألارض أرضهم والبلد بلدهم والخيرات خيراتهم والحق حقهم
والساكت عن الحق شيطاناً أخرس كما قال إمام الحق (عليه السلام)
والكل ساكت عن ما أصاب أبناء هذا البلد المعطاء الى أن بزغ من يتغنى بحب الوطن،
فقد عمد الى أسترجاع ذاك الحب الذي بدأ يحتضر ،وأخذ يعمل له ذالك التنفس الأصطناعي،
وبدأ يهتف لحب الوطن .
لذلك بدأ يخرج  أغلب أبناءهِ من سباتهم ،
والسير خلفه لأنهم أحسوا أنه الوحيد الذي يهوى الوطن لأنهُ من أبناءهِ
كيف لا وهو القائل في ولأبناءهِ
((في بيان رقم (74)

حيهم..حيهم..حيهم أهلنا أهل الغيرة والنخوة
(( أين الرجال..  أين الشيوخ ..  أين  النساء ..أين  أطفال  العراق  .... 
  فالشرع والعقل والتاريخ والأخلاق  يلزمنا ويوجب  علينا   ان  ننصر  وننتصر  للعراق  وشعب العراق  وثروات العراق  وكرامة  العراق وشرف العراق  وعروبة العراق  واسلام ودين  العراق  وتاريخ  وحضارة  العراق  ...
 فأين  النساء و الرجال الاصلاء   الشرفاء  النجباء  أهل الكرامة و الغيرة  والشرف والوطنية الصادقة ..  أين أهل  العراق ...  أين  اهل  العراق  ...أين  اهل العراق ...
 أين  أبناء ثورة العشرين المضحون الكرماء ... أين  ابناء الثوار  وقادة الثورات المباركات  ...
 أين شعب  العراق   ... أين شعب  العراق  ... أين شعب   العراق 
قال الله تعالى  مجده وجل ذكره  : 
  ((اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلاَدِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ)) الحديد /20 ))
أما قوله ودعودتهِ الى المطالبه بحقوق الأيتام والمستضعفين والمسلوبة حقوقهم فقد قال في بيان رقم (43)

(( الله الله في الأيتام ...الله الله في الأيتام ))

قال الله تبارك وتعالى ((إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوالَ الْيَتامى ظُلْماً إِنَّما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ ناراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً ))  النساء /10
قال سيد الكائنات ( صلى الله عليه واله وسلم ) : (( اجتنبوا السبع الموبقات : الشرك بالله , والسحر ،......، واكل مال اليتيم ،....))
من وصية أمير المؤمنين(عليه السلام) (( ... الله الله في الايتام  ، فلا تغبوا أفواههم ، ولا يضيعوا بحضرتكم ، فقد سمعت رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) يقول : (من عال يتيما حتى يستغني أوجب الله عز وجل له بذلك الجنة ، كما أوجب لأكل مال اليتيم النار...)))....
وبعد .....
أنها  موبقة.. وموبقة.. وموبقات... وظلم وجرم وجور وفساد... تقشعر لها الجلود وتشمئز له النفوس وتحزن له القلوب ،  فيما رأيناه وسمعنا به في ملجأ الأيتام والمعوقين (ملجأ القسوة واللا حنان) و غيره ،
 والمؤسف أنها على أيدي وباشراف وامضاء وسكوت أناس تنتمي للعراق وشعب العراق ،
 والأكثر والأشد ظلماً وجرماً وفساداً أن يكون كشف ذلك وإعلانه على يد الاحتلال وبوسائله الإعلانية والإعلامية فيلبس ويزين الاحتلال البغيض صورة تخالف حقيقته الإستكبارية الاستبدادية الجائرة الفاسدة.))
ولعل القارئ  الغير متابع لأوضاع العراق هل من الممكن أن يوجد من هو في هذه الحرقة من القلب ،
و الذائب في حب العراق ، والمعلم لحب العراق، نعم ذاك هو المرجع العراقي والذي هو من أبناء العراق ، السيد الصرخي الحسني (دام الله روحهُ الأبوية لأبناء العراق)
فهو من علمنا ان نهتف بحب العراق لا بل نقسم بحب العراق ،لأنه الحب الأزلي الذي لايتمكن أحد من نزعهُ عن أبناءهِ الشرفاء  الذين لم يبيعوا أنفسهم مقابل الدينار والدرهم لمن يكمن في داخله أطماع لا نهاية لها ، لخيراتهِ التي لا نهاية لها .

وهاهي بذورهُ التي زرعها لحب العراق بدأت تنمو وتكبر وتزهو،حتى يعود الجمال الذي كان الجميع يراهُ عندما يلقي بنضره ِالى بلاد الرافدين .

الاثنين، 17 يونيو 2013

لا مكان للطائفية في قاموس المرجعية العراقية


بقلم :سهير الخالدي

بزغ في سماء العراق نجم منير من بين عدة نجوم أنارت سماء هذا البلد المعطاء ،
فكان كسحابة مطر في أرض صحراء قاحله أو كنسمة هواء باردة في  نهار صيف حار،
فهو بلسم لجراح المتألمين في هذا الوطن الجريح وحلُ سديد لما تمر بهِ ضروف هذا البلد ،
فهو المعطــاء لبلد الحضارات لايميز بين كل  الطوائف فكان همهُ الوحيد هو إسعاد شعبهِ ،وهذا ما لمسناه منه ،وهذا ما عرفناه به، ولعل القارئ يستغرب من هذا الكلام ويتسأل اين ؟،ومتى؟ وكيف؟
أن المتتابع لما يمر بهِ هذا البلد من إنتكاسات .في جميع نواحي الحياة سواء كانت سياسية أو أقتصادية أو أجتماعية .
يجد أن الشخص الوحيد الذي يعطي الحلول ويستقرئ الأوضاع ،وهو السباق لما فيه الخير والصلاح هو ذاك النجم اللأمع في سماء وطني ألا وهو .
المرجع العراقي الصرخي الحسني (دام الله بركاته)
فنجده هنا يتكلم بكل حرارة قلب ، وينبه وييحذر للحفاظ  على على كرامة العراقيين وعلى حضاراتهم ،
وللحفاظ على ما هو أثمن شئ عند  الأنسان وهو دمــه .قال تعالى
( يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ *فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَه * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَه )
منذ دخول الاحتلال قلت وكررت مراراً معنى ان العراق وشعبه وثرواته وتاريخه وحضارته وقعت كلها رهينة بيد الأعداء والحساد وأهل الحقد والضلال من كل الدول و الجهات ... وصار العراق ساحة للنزاع والصراع وتصفية الحسابات وسيبقى الإرهاب ويستمر سيل الدماء ونهب الخيرات وتمزيق البلاد والعباد وترويع وتشريد وتطريد وتهجير الشيوخ والأطفال والنساء وتقتيل الرجال ..واقسم لكم واقسم واقسم بان الوضع سيؤول وينحدر الى أسوأ وأسوأ وأسوأ... وسنرى الفتن ومضلات الفتن والمآسي والويلات ..مادام أهل الكذب والنفاق السراق الفاسدون المفسدون هم من يتسلط على الرقاب وهم أصحاب القرار .. وهل تيقنتم الان ان هؤلاء المفسدين يتعاملون مع شعب العراق وفق منهج الفراعنة والمستكبرين وانهم مستمرون وبكل إصرار على هذا النهج السيئ الخبيث الحقير..... فانهم وعلى نهج فرعون يستخفون بكم فتطيعونهم كما استخف فرعون بقومه فأطاعوه (( فاستخف قومه فأطاعوه ))الزخرف/54....بيان رقم (47)...(حيهم حيهم أهلنا أهل الغيرة والنخوة)
ولم تكن بياناتهُ أعزه الله تخاطب جهة معينه فهو يعني العراقيين ككل ، لا فرق بينهم ،
فنجدهُ في بيان   بيان رقم – 64 –
فدرالية البصرة ... فدراليات آبار النفط .. فدراليات : تهريب النفط ...الآثار ...المخدرات...     يحذر ويقول
( فدرالية البصرة تعني الصراع على النفط ومادة (140) جديدة، كما حصل ويحصل في كركوك والذي استلزم التطهير العرقي القومي والديني والطائفي والمناطقي والعشائري...
ففي البصرة المسلمون والمسيح والصابئة ، وفي البصرة الشيخية وغيرهم ، وفي البصرة الاخباريون والاصوليون ، وفي البصرة السنة والشيعة ، وكما تطرح هذه الايام أقلية وفكرة اصحاب البشرة السمراء اذن في البصرة ذووا البشرة السمراء وغيرهم ، وفي البصرة من نزح وهاجر اليها من الاهوار في باقي المحافظات بل حتى الكرد من شمال العراق الحبيب ، وفي البصرة الاحوازيّون والمرحّلون والبدون... وغيرهم..... فهل تيقنّا الخطر المهلك المدمّر الذي يترتب على فتنة فدرالية البصرة ؟!!!!!
 ولربما يتسأل أحد لم يكن هذا الشئ كافي لتوحيد الصف العراقي ،
ولوقف سيل الدماء  الجارية على بلد الرافدين ، ولوضع الحد للتناحرات الطائفية التي يسعى اليها أعداء العراق ،
لنشرها بين أبناء الوطن الواحد ، والذي عاشوا من قبل ولايعرفون ما هو مصطلح الطائفية  الدخيلة على العراق ،
فكانوا يتصاهرون في ما بينهم  ،بل حتى أن بعض كان يهوي الى أخيهِ من الطائفة الاخرى  أكثر من ماكان يهوي الى أخيهِ الذي هو امهِ وأبيه.
فكانت لهذه المرجعية بصمة رائعة يشرح فيها الصدور وتهدئ عندها القلوب .
ففي بيان  بيان رقم – 31 –قال:
(( حرمة الطائفية والتعصب ...حرمة التهجير ...حرمة الإرهاب والتقتيل ))
(نؤكد شجبنا واستنكارنا ورفضنا وإدانتنا للحقن والتعريق والتعميق والجذب والتقسيم الطائفي ولكل قبح وفساد من إرهاب وتهجير وترويع وتشريد وخطف وتعذيب وغدر وقتل وتمثيل وتشويه وتفخيخ وتهجير ، تعرض ويتعرض لها أبناء شعبنا العزيز (الكرد والعرب والتركمان ، المسلمون والمسيحيون ، السنة والشيعة ، العلماء والأساتذة ، الأطباء والمهندسون ، المدرسون والمعلمون والطلبة ، الموظفون والعمال والفلاحون ، النساء والأطفال والشيوخ والرجال) في المساجد والحسينيات ودور العبادة والعتبات المقدسة والمؤسسات والدوائر والمساكن والأماكن العامة والخاصة .)
هذه الكلمات  أقل من القليل لما صدر ويصدر من هذه المرجعية المعطاء بكل ما تحيويه هذه الكلمة من معنى ،
اللهم أرحم بلدي بهكذا شخصيات همها الوحيد إسعاد أبناء شعبها ،
اللهم بارك لنا وللشعب المظلوم المغصوب حقه بهذه المرجعية التي تهوي اليها أعين المستضعفين و المظلومين،

فهي الأمل الوحيد لنا وللأجيال اللأحقة