الأحد، 28 يناير 2018

السعادة الحقة تكمن في التحلي بالفضائل والتخلي عن الرذائل

السعادة الحقة تكمن في التحلي بالفضائل والتخلي عن الرذائل

دعا الإسلام إلى التحلي بالأخلاق الفاضلة والتخلي عن الرذائل‏,‏ باعتبار أن التحلي بالأخلاق الكريمة والقيم النبيلة مطلب إنساني وأساسي أصيل في الدين الإسلامي الذي جاء لإصلاح حال البشرية وتعمير هذا الكون ليقوم بإداء الرسالة التي خلقها الله من أجلها وجعله خليفته لتعميرها, فكان من أعظم أهدافه التي جاء من أجلها غرس القيم العظيمة والأخلاق الكريمة التي تحقق للإنسانية الأمن والإستقرار.
وحذر الإسلام من مغبة التخلي عن الأخلاق الفاضلة حتي لا يصبح المجتمع بأفراده لعبة في يد الشياطين وتنهار فيه الأخلاق, ويفقد الناس فيه الأمن وتتحول علاقتهم إلى علاقة تربص كل بالآخر, كما إن الدعوة إلى التزام الفضيلة في التعامل مع الناس أمر أجمعت عليه الأديان كلها لأن غاية الأديان أن يتحقق للمجتمع استقراره, وهذا الإستقرار لا يتحقق بدون الفضائل سلوكا وعملاً , ومن هنا أوضح الرسول صلى الله عليه وآلهِ وسلم أن الهدف من بعثته هو إتمام مكارم الأخلاق, ولكي يصل الإنسان لهذه الدرجة لابد أولا أن يكون عنده حافز نفسي وإقتناع قلبي بأهمية التزامه بالفضائل في حياته, وأنه بدون هذا الحافز لا يستطيع الإنسان أن يستمر على الحق, وبدون هذا الإقتناع لا يستطيع أن يبدأ طريق الوصول إلى الحق, والمتأمل في القرآن الكريم يجد إنه يدعو للتعامل بالفضائل مع الجميع في كل الأحوال لقوله تعالى.. "وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ***1750; وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى***1648; وَالْيَتَامَى***1648; وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى***1648; وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ***1751; إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا " كما إن علماء الاجتماع والفلسفة يقولون إن الإنسان مدني بطبعه فمعنى ذلك أنه لا يعيش إلا في مجتمع متعاون وفيه أفراد يلبون حاجات المجتمع كله, ولا يمكن أن يتحقق هذا التعاون في مجتمع تتفشى فيه الرذائل فينتشر الظلم وتنعدم الثقة وتزول الرحمة وتصبح تعاملات الناس مع بعضهم البعض مبنية على البغضاء والغش والحسد, فإذا عرف الإنسان ذلك كان من الضروري له الاستقرار في حياته لكي يجد حاجاته الضرورية, ويعيش آمنا على نفسه وأولاده, فوجب عليه أن يساعد في انتشار الفضيلة بين أفراد المجتمع بادئاً بنفسه في تطبيق ذلك حتى يبلغ السعادة في الدنيا والأخرة , وهذا مانوه عنه جمعُ من علماء الدين وفي مقدمتهم المرجع الديني والمحقق البارع السيد الصرخي الحسني في بحثهِ الأخلاقي (السير في طريق التكامل) قائلاً :((الثابت عقلًا وشرعًا أن النفس المجردة باقية أبدًا بعد مفارقتها للبدن، ونتيجتها أما متنعمة دائمة أو معذبة دائمًا، والتذاذها وتنعمها يتوقف على ما تحصل عليه من الكمال والسموّ، ومراحل كمالها من الناحية النظرية : هي الإحاطة بحقائق الموجودات ثم الترقي منها إلى معرفة الله سبحانه وتعالى والوصول إلى مقام التوحيد الخالص، من الناحية العلمية : هي التخلي عن الصفات الرذيلة والرديئة والتحلي بفضائل الأخلاق المُرضية ثم الترقي منه إلى الإيمان بالغيب بصورة مطلقة وعملية وتطهير السرّ عمّا سوى الله وهذا معناه : إن النفس لا تكون مستعدة للترقي في المقامات والفيوضات الإلهية ولا تصل إلى السعادة الأخروية ما لم تحصل لها التخلية عن الرذائل والتحلية بالفضائل، فالأخلاق الرذيلة تحجب المعارف الإلهية عن النفس كما تحجب الأوساخ من ارتسام الصور على المرآة.))
وختاماً أن القرآن الكريم حذر من السعي لإنتشار الرذيلة ولو بمجرد التمني لقوله تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ***1754; وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ " وعذاب الدنيا ليس واقفا على ابتلاء الله للإنسان بل إن من عذاب الدنيا أن يصاب الانسان بالأثر السلبي لما أحب أن يكون في المجتمع من تلك الأخلاق الرذيلة, ويكفي المسلم أن يضع في تعاملاته نصب عينيه قول النبي صلى الله عليه وآلِهِ وسلم "لا يكن أحدكم إمعة يقول إن أحسن الناس أحسنت وإن أساءوا أسأت, ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا وإن أساءوا أن تجتنبوا إساءتهم وما عند الله خير وأبقى".
سهير الخالدي


الاثنين، 22 يناير 2018

لا نجاة إلا بمعرفة الله حق معرفتهِ من خلال الرسول وآل بيتهِ


لا نجاة إلا بمعرفة الله حق معرفتهِ من خلال الرسول وآل بيتهِ
سهير الخالدي
 لا سبيل للوصول للنجاة و العبادة الحقة التي خلق الله عبادهِ من أجلها والتي أشار اليها عز وجل بقولهِ "وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ " إلا بإتباع الحق وكما إنهُ لا مناص من الألتواء على الحق وتغير مسارهِ لأنهُ أمر رباني لا يمكن لأحد العبث بهِ ولو سعى بكل ما يملك من قوة ونفوذ والتأريخ يشهد لكل من حارب تلك الثله المؤمنة التي إصطفاها الله وأقترن النجاة بها المتمثلة بالرسول الأكرم "صلى الله عليهِ وآلهِ وسلم" وأهل بيتهِ أبتداءاً بإلامام علي وفاطمة "عليهم السلام " ومروراً بالحسن والحسين "عليهم السلام" وحتى الائمة التسعة من ذرية الحسين "عليهم السلام" فكل من اتخذ الرسول والأئمة المعصومين مقياساً وأساساً لمعرفة الحق واتبع اقوالهم وأفعالهم فقد بلغ الحق والنجاة ،فهم أعمدة الإسلام الراسخة والامثال الحقة والرموز الصادقة لأمة الإسلام , يقول الإمام علي عليه السلام في مواقف أئمة الحق:«... لا يُخالِفُونَ الحَقّ‏َ وَلا يَختَلِفُونَ فِيهِ، وَهُم دَعائِمُ الإسلامِ، وَوَلائجُ الإعتِصامِ، بِهِمْ عَادَ الحَقّ‏ُ الى نِصابِهِ، وَانزاحَ الباطِلُ عَن مُقامِهِ» وكما أشار علمائنا المعاصرين الى النجاة الحقة بمعرفة الله حق معرفتهِ من خلال الرسول وآل بيتهِ " عليهم أفضل الصلاة التسليم ومنهم العالم الرباني والمحقق الجهبذ السيد الصرخي الحسني في بحثهِ العقائدي (نزيل السجون) موضحاً من هم الناجين والذين عرفوا الله حق معرفته قائلاً : ((إنّ الذي عرف الله حقّ معرفته من خلال معرفة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) حقّ معرفته والتي لا تتحقق إلا بمعرفة الإمام (عليه السلام) حقّ معرفته ، ومن معرفته أن تأتمر وتنتهي بما يصدر من أوامر ونواهٍ عن المعصومين (عليهم السلام) وأن نتحلى بأخلاق المعصومين (عليهم السلام) وأن نوالي أولياء الحقّ وأئمة الحقّ (عليهم السلام) ونعادي أعداء الحقّ وأعداء أئمة الحقّ ، فالذين يميّزون الحقّ وأهله بالعقل والعلم والمعرفة والعمل الصالح والإخلاص والأخلاق الحسنة والرضا بقضاء الله تعالى ، قال سيد الموحدين(عليه السلام): ((... إنّ لله خالصة من عباده ، ونجباء من خلقه، وصفوة من بريّته ، صحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلّقة بالملكوت الأعلى،... هم الذين قطعوا أودية الشكوك باليقين ، وجازوا ظُلَم الاشتباه بنور البصائر، واستعانوا علی أعمال الفرائض بالعلم ، واستدلّوا علی فساد العمل بالمعرفة، وتسربلوا العلم باتقاء الجهل)).
 وختاماً يرغب البعض في التمتع بحرية مطلقة لا تحدها حدود ولا تحصرها قيود، وأن ينالوا كل ما يريدون، ويفعلوا كل ما يحلو لهم لذلك لا يستطيع الالتحاق بركب النجاة التي أشرنا له ولكن الحق والحقيقة ترافقهما بعض الحدود والقوانين التي تقيد الانسان، وتزن الحرية الفردية في إطار حرية المجتمع، لذا فهي مُرّة ولا تنسجم مع روح التحلّل، لذا نجد جماعة من الناس يدبرون عنها ويتجاوزون الحق ويهربون منه، يقول الإمام علي "عليهِ السلام :
 «مَنْ عَشِقَ شَيئاً أعشى بَصَرَهُ وَامرَضَ قَلبَهُ، فَهُو يَنظُرُ بِعَينٍ غَيرِ صَحِيحةٍ، وَيَسمَعُ بِإذنٍ غَيرِ سًمِيعةٍ»
ثم ينصحنا بالقول:
 «إنّ‏َ اللّه افتَرَضَ عَلَيكُم فَرائِضَ فَلا تُضَيِّعُوها، وَحدَّ لكم 
حُدُوداً فَلا تَعتَدُوها، وَنَهاكُم عَن أَشياءَ فَلا تَنتَهِكُوها».

الثلاثاء، 16 يناير 2018

التمييز الحق الذي يدخل أعماق النفس ويحرك السلوك

التمييز الحق الذي يدخل أعماق النفس ويحرك السلوك
سهير الخالدي
من بين النعم الكثيرة وأفضلها التي منَ الله بها على الإنسان هي نعمة العقل، التي فضلته وميزته عن سائر المخلوقات، وإن هذه النعمة هي من آثار التكريم الإلهي للإنسان حيث فضله على كثير من خلقه، قال تعالى: " ولقد كرمنا بنى آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا".
وبهذا العقل، إستخلف الله (جلت قدرته) الإنسان في الأرض لعمارتها واستصلاحها، ولو لم يكن للإنسان عقلاً يدرك به أ سباب وجوده لما كان لوجوده أي منفعة أو فائدة. كما أن العبادات التي شرعها الله وفرضها على الناس في كل الأديان التي أنزلها، كان من أول شروطها أن يكون الإنسان عاقلاً وبالغاً، وكذلك المعاملات في الحياة، والعقود بين الناس بمختلف أصنافها، لا تكون قانونية وملزمة إلا إذا كان جميع أطرافها عقلاء , وهنا أصبح حتماً علينا أن نستغلهُ في تمييز الحق من الباطل , وليس هذا فقط بل العمل بالحق وترجمتهُ إلى سلوك في حياتنا الدنيا لأنها مزرعة الآخرة ومسرح الأعمال الصالحة التي نجني ثمارها أجراً يوم القيامة،وكم من علمائنا العاملين من أرشد إلى هذا الطريق والعمل بهِ وخير مثال في وقتنا هذا العالم الرباني السيد الصرخي الحسني "أدام الله فيض علمه" فطالما كانت له بصمات كثيرة في هذا الشأن والحث عليهِ والعمل بهِ وهو تمييز الحق من الباطل وترجمتهُ إلى أفعال في شتى أعمالنا فقد جاء في السلسلة الذهبية في المسيرة المهدوية الحلقة (7) – بحث : (الاستعداد لنصرة الإمام المعصوم ) للمحقق الأستاذ الصرخي:
"بعد أن عرفنا نعم الله علينا وتفضّله لتشریفنا بالعقل ومیَّزنا به عن البهائم فالواجب أن نشكر نعم الله علينا وأن نستعمل العقل ونستغله فيما وُضع له من التمييز بين الحقّ والباطل، ومن الواضح أننا لا نرید بالتمییز مجرد التمییز الذهني الفارغ من التأثير على النفس ومشاعرها؛ فإنّ مثل هذا التمییز لا نتصور فیه ترتیب الثواب أو حصول العقاب عليه أو على عدمه؛ بل المراد التمییز الذي یدخل إلی أعماق النفس والذي يحرّك فيها حرارة العاطفة والمشاعر تحريكًا يدفع إلى السلوك المتناسب مع المفهوم الحقّ الذي أدركه العقل وذلك التمييز للعقل."
وختاماً فقد اقتضت حكمة الله أن يبقى الحق والباطل في صراع إلى يوم الدين، والنتيجة الحتمية لهذا الصراع محسومة سلفا لصالح الحق وبالضربة القاضية، بما يحمل من قوة ذاتية تجعل الباطل لا يصمد أمامه أبدا، لكن الباطل قد ينجح في كسب بعض الجولات أو في إطالة أمد الصراع، معتمدا في ذلك على أمرين اثنين أولهما، غفلة أصحاب الحق وتقصيرهم في القيام بواجبهم ،ففشل المحامي قد يؤثر على نجاح القضية وإن كانت عادلة, وثانيهما ،أن الباطل يسرق من الحق شكله ويتقمص شخصه ويحاول أن يلبس لباسه، مما يكسبه بعض القوة، سرعان ما تتبدد حينما يشتد النزاع ويحمى الوطيس، فيحق الحق ويزهق الباطل( إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا).

الأحد، 14 يناير 2018

جِهاد العبد لهواه أعظم أثراً من جِهاد المرء لأعدائه

جِهاد العبد لهواه أعظم أثراً من جِهاد المرء لأعدائه

يُعدّ جِهاد العبد لهواه أعظم أثراً من جِهاد المرء لأعدائه وأبلغَ منه, حيث إنّ الجِهاد الذي يتمثّل في مواجهة الكُفّار ومدافعَتهم هو في الواقع أقلُّ خطورةً من مُجاهَدة المسلم لما يتنازعه من أهواءٍ تتمثّل في حبّ الدُّنيا وملذّاتها ومُغرَياتها، ممّا قد يؤدي به إلى الهلاك، والانتقال من استحقاق الجنّة إلى استحقاق عذاب الله وسَخَطه، 
وبذلك تجد ان الجهاد هو جهاد الشيطان والنفس، وقد أكَّدَت الآيات والأحاديث عليه كثيراً، فمن الآيات كقوله تعالى: (فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَاداً كَبِيراً ).. الفرقان:52] ومعناها: لا تطع الكافرين وتنصاع إليهم فيما يدعونك إليه من المعاصي والكفر، 
وقد أكد العلماء المعاصرين على هذا الامر وفي مقدمتهم المرجع المحقق السيد الصرخي الحسني حيث قال في المحاضرة {27} من بحث : "وقفات مع.... توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري" بحوث : تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي 21 جمادى الآخرة 1438 هــ - 20 / 3 / 2017 م
وهو يحث ويؤكِّد على الجهاد الأكبر جهاد النفس مستدلا بالرواية المعروفة :(( فعن مولانا أبي عبد الله الصادق عن جدّه أمير المؤمنين (عليهما السلام): أنّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) بعث سَرِيَّة ، فلما رَجَعوا قال (صلى الله عليه وآله وسلّم): {مرحبًا بقوم قضوا الجهاد الأصغر، وبقي عليهم الجهاد الأكبر} ، فقيل: يا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وما الجهاد الأكبر؟ قال (صلى الله عليه وآله وسلّم): {جهاد النفس}]]..}}
وبذلك تجد ان لجهاد النفس مراتب ودرجات وهيئات، فإذا أراد المسلم الابتعاد عن الذّنوب، وتجنّب ارتكاب المعاصي، والمداومة على الفضائل والتحلّي بالأخلاق الحميدة، فأن عليهِ القيام ببعض الأمور والأعمال العبادية المُعِينة وقد أشار سماحة السيد الأستاذ المرجع الصرخي أيضا الى بعض العبادات التي من شأنها أن ترفع شأن الإنسان المسلم وتساعده على مخالفة هواه ومجاهدة نفسه وهنا نترك لكم رابط الأعمال والواجبات العبادية والأخلاقية لسماحتهِ https://goo.gl/V1qYZP
سهير الخالدي


تنمية الأفكار الإرهابية باتت الوسيلة الحديثة لهيمنة الدول الاستعمارية!!

تنمية الأفكار الإرهابية باتت الوسيلة الحديثة لهيمنة الدول الاستعمارية!!

سهير الخالدي
 لا يختلف عليه إثنان ان الدول الإستكبارية والأستعمارية باتت بالأونة الأخير متخذه من المجاميع الأرهابية وسيلة إليها في الهيمنة على المنطقة , وذلك بالتذرع في الدفاع عن تلك المناطق من ذلك الفكر الإرهابي !! إلا إنها هي بالحقيقة هي من تسنده وتمدهه مادياً ومعنوياً وكذلك بث السموم الفكرية في أذهان أولئك المجاميع , والدليل لم نلمس من تلك الدول محاربة فعلية لتلك الافكار من خلال تجفيف منابعها فكرياً وعقائدياً , فلم نلمس منهم أبسط من ذلك هو القضاء عليهم مادياً من خلال الحرب على مصادر التمويل المادي !! وبذلك نجد ان الخلاص الوحيد من تلك السيطرة الاستعمارية هو اللجوء الى العلماء الحقيقين العاملين من خلال محاربة تلك الافكار فكرياً , فمثالاً نجد المحقق العراقي السيد الصرخي الحسني اصدر أكثر من أربعين محاضرة قصمت ظهر الفكر التيمي المتطرف الارهابي وهو الوسيلة الوحيدة لتجفبف منابع ذلك الفكر وتنقية أفكار المغرر بهم من أتباعه , وأيضاً الحفاظ على الإسلام الحقيقي من العبث , ومن هنا ومن هذا المنطلق على الجميع يتابعون تلك المحاضرات الراقية الطرح والقيمة بمضامينها الفكرية وهذا دليل تلك المحاضرات https://www.al-hasany.com/vb/forumdisplay.php?f=436
 وختاماً بات واضحاً للجميع إن تلك الدول هي المستفيدة الوحيدة من هذهِ الجماعات, والإ فأين هي من العلماء المتصدين للأفكار السقيمة التي تنتمي لذلك المعتقد , فقد اصبحت الحروب في وقتنا هذا حروب فكرية أكثر مما تكون حروب عسكرية بسبب التكنلوجيا , وكما تعد هذهِ المحاضرات هي تصدي للأفكار الأرهابية والدخيلة على الإسلام ولا تعد محاربة للمعتقد والفكر فحرية الفكر والمعتقد كفلها الشرع قبل القانون وهنا ندعوا كل من يقرأ هذهِ السطور من المثقفين والأكاديميين والقراء والمتابعين للوضع المتهالك للمنطقة قرأءة أو الإستماع لتلك المحاضرات لما تدر عليه من حقائق خفية لأصحاب تلك الأفكار الإجرامية.