الثلاثاء، 23 يوليو 2013

السيد الصرخي الحسني وتأثيرات الصوم على الفرد

ة
بقلم سهير الخالدي




أن صوم رمضان محكٌّ للإرادات، وقمع للشهوات الجسمية، ورمز للتعبُّد في صورته العليا، ورياضة شاقة على هجر اللذائذ والطيِّبات، وتدريب منظم على حمل المكروه من جوع وعطش وسكوت، ودرس مفيد في سياسة المرء لنفسه، وتحكُّمه في أهوائها،
وضبطه بالجدِّ لنوازع الهزل واللغو والعبث فيها، وتربية عملية لخلق الرحمة بالعاجز المعدم،
فلولا الصوم لما ذاق الأغنياء الواجدون ألم الجوع ولما تصوروا ما يفعله الجوع بالجائعين.
إضافة الى الفوائد الصحية التي تلحق بالجسم من أثر الصيام 
وهنا أكد المرجع الديني السيد الصرخي الحسني (دام الله ظله) على فوائد الصوم 
في المنهاج الواضح كتاب الصوم المقدمة (صفحة 12)
(لقد أوجب المولى الشرعي الصوم في شهر رمضان ومن فوائد الصوم .الفائدة الصحية فهو يزكي ويقي البدن من العديد من الأمراض والجراثيم بما يقارب المئتين حسب أخبار بعض أهل الأختصاص ونحن نعلم إن حاجة ألانسان الى الطعام والشراب مثلاً ضرورية لتحقيق التوازن الحيوي له
وألأسلام لم يترك هذه الحاجة والرغبة بدون ضابطة وقانون يتحكم بها بل جعل لها سلوك متوازناً ومناسباً حيث بينَ الأضرار والمضاعفات السلبية المترتبة على الشبع في الأكل والشرب وغيرهما من حيث الصحة الجسمية .
وقد حث على عدم تناول الطعام إلا مع الحاجة الملحة اليه.
إذا تناول الطعام فلا يشبع نفسه ويتخمها فعلى الأنسان المسلم أن يكون في كل أوقاته على قدر الجوع والعطش والحاجة الى المأكل والمشرب وقد أثبتت البحوث الطبية صحة هذا البرنامج الغذائي الأسلامي 
وقد ورد الكثير من الأشارات العبادية في توصيات أهل البيت (عليهم السلام)
1_عن الأمام علي (عليه السلام)لأبنه الحسن (عليه السلام)
"ألا أعلمك أربع خصال تستغني بها عن الطب ،قال بلى 
قال لاتجلس على الطعام إلا وأنتَ جائع ولا تقم عن الطعام إلا وأنتَ تشتهيه"
2_عن الأمام الصادق (عليه السلام)
" لكل شئ زكاة وزكاة البدن الصوم"

الجمعة، 12 يوليو 2013

الى متى يا وطني بين الأعتقالات والأعتداءات وحكومة المليشيات

بقلم: سهير الخالدي

بين وقت وأخر يتعرض ثلة أمنة من المواطنين الى الأفتزازات الحكومية  الفرعونية
والتي بدأت تكشف عن أنيابها وبدأ يتكشف ذلك القناع الذي ترتديــه المزخرف بحب هذا البلد والولاء لهُ ولأبناءه. إلا أننا اليوم أمام حكومة عميلة منقادة الى  دول أقليمية لاتريد الخير لا الى العراق ولا الى أبناءه. 


وهذا ما جسدهُ ألأعتداء الهمجي الذي تعرض  اليه مكتب مرجع ديني معروف بولائهُ لبلده وأبناء بلده ولم يساوم على شعبه برغم المحاولات لزعزته وأنصاره من مكانه المعروف في قول الحق.
وهو مكتب المرجع الديني السيد الصرخي الحسني.
إلا أن هذا الشئ لم يرق للحكومة فعمدت الى الأساليب  الدكتاتورية من أعتداء وأعتقال وتخويف وأرغام المواطنين الى الخضوع الى رغباتها الدنيئة في أشراك نفسها وأبناء شعبها الى التدخل بشؤون الدول الأخرى بتحريك من دول مجاورة .
والتي تريد إسكات هذا الصوت الوطني الذي أصبح الصوت البارز في وسط الضجيج الأعلامي  ولأنهُ يصدر من قلب مرهف بحب بلده فأصبح صوته يصل الى جميع القلوب . وهذا ما أثار حفيضة الحكومة العراقية والعماد الى الأعتداء على أنصاره في محافظة المثنى وبالتحديد في مدينة السماوة وأعتقالهم وأتهامهم بقضايا (4) أرهاب أن لم يخضعوا الى رغاباتها .للتطوع القسري الى سوريا ولبنان .وهذا ما أكدت عليه
  معلومات خطيرة أدلى بها أحد مصادر الاجهزة الامنية لم يكشف عن اسمه بان المدعو النقيب مجيد حميد  والمدعو النقيب على الظالمي وبمساعدة القاضي هاشم ال خوام  قاموا بترتيب تهمة 4 ارهاب لابناء مرجعية السيد الصرخي الحسني  في مدينة السماوة في حال امتناعهم ورفضهم للدعوة الموجهة اليهم من قبل جهات طائفية للتطوع للقتال في سوريا ولبنان ..

وأضاف المصدر  بان الاعتداء الذي حصل على المكتب الشرعي التابع لأنصار المرجع السيد الصرخي الحسني جاء نتيجة رفض لمثل هكذا دعوة والضغط عليهم من اجل الانصياع لمطالبهم بالتطوع والا تفعيل بحقهم تهمة 4 إرهاب ..
ويذكر ان تظاهرة كبيرة خرجت يوم الخميس 11-7-2013  لاتباع المرجع السيد الصرخي الحسني  في مدينة السماوة عبرت عن رفضها وشجبها للاعتداء الذي وصفوه بالبربري على مكتبهم الشرعي وايضا رفضهم القاطع للضغوطات التي تمارسها عليهم بعض الجهات الطائفية معبرين عن تمسكهم بنهجهم المعتدل وعدم التدخل بشؤون الدول الاخرى  وعدم  تأيدهم للقتال الطائفي والمصلحي وبراءتهم من كل قطرة دم تسيل من غير وجه حق ورفضهم المطلق الى التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى وهذا مقتطف من التظاهرة التي أنطلقت من قبل أتباع السيد الصرخي الحسني ..
http://www.youtube.com/watch?v=v3qugvabT9A&feature=player_embedded 


الاثنين، 8 يوليو 2013

"ثمرة العقل لزوم الحقّ"


بقلم
سهير الخالدي

"ثمرة العقل لزوم الحقّ"
قال رسول الله (ص): "استرشدوا (العاقل) ولا تعصوه فتندموا".
يقول الإمام زين العابدين (ع): "اللّهمّ... ووفِّقني إذا اشتكلت (بدت شكلاً واحداً) عليَّ الأمور لـ(أهداها)..
وإذا تشابهت الأعمال لـ(أزكاها)..
وإذا تناقضت المِلَل لـ(أرضاها)"..
العقل أداة أو وسيلة كبيرة في الاختيار لما يمتاز به من قدرة على الفرز والغربلة والترجيح والحسم، ولذلك قيل: "ثمرة العقل لزوم الحقّ". فالعقل معين ممتاز في النظر ليس إلى الموجودات الآنيّة فقط، بل في (العواقب) أيضاً، ولأنّه لا ينصاع لمرغِّبات الغريزة إلا بمقدار ما يريد له صاحبه أن يكون محكوماً من قبلها، فهو يستفيد من تجارب الآخرين
كم أن العقل ناصحٌ أمين، ومرشد مخلص إلى فعل الحسن والكفّ عن القبيح، وإنّما سُمِّي العقل عقلاً لأنّه عِقالٌ من الجهل، وبه استطاع الحليمُ أن يكون حليماً والراشد راشداً، ونظراً إلى هذه القيمة التي يتحلى بها العقل،
قال الإمام علي (ع): "مَن قعدَ به العقل قامَ به الجهل"،
أي أنّ مَن عطّل عقله أو جمّده أو شطبَ عليه لسببٍ من الأسباب، فإنّه يفسح بذلك للجهل أن يأخذ مكان، وبالله قُل لي متى كان الجهلُ قائدَ خير للإنسان يعينه على اختيار الجيِّد والصالح ويكفّه على اختيار السيِّئ والفاسد؟!
لذلك توجه الخطاب الإلهي الى العقل وأخبر بان ترتب العقاب أو الثواب ودخول الجنة أو دخول النار على العقل ويشهد لتلك المعاني ما ورد عن النبي الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم )
( اذا بلغكم عن رجل حسن حال فانظروا في حسن عقله فإنما يجازى بعقله )

وما ورد عن الامام الصادق عليه السلام ( من كان عاقلا كان له دين ومن كان له دين دخل الجنة )
لذلك نجد السيد الصرخي الحسني يؤكد على أستعمال وأستخدام العقل في جميع أمور الحياة .
لأنهُ مصدر للتكامل الفكري الذي هو مفتاح للتكاملات الأخرى.
وقد أشار سماحة السيد الصرخي الحسني دام ظله في مقدمة احد بحوث السلسلة الذهبية الى دور العقل قائلا
( لايخفى ان التكامل الفكري هو الافضل والمفتاح لتحقيق باقي التكاملات النفسية والاخلاقية والتضحوية والايثارية والروحية لان العقل هو المميز بين الحق والباطل ...فاذا ميز الحق وتقبل القضايا الصحيحة الصالحة الحقة وانطبعت في ذهنه وتركزت وتعمقت فانها تتحول الى مشاعر واحاسيس وهكذا عندما تشتد المشاعر والاحاسيس وتصل الى درجة النضوج الضاغط على العضلات والجوارح فتتحول الى تصرف وسلوك صالح وموافق للشرع والاخلاق الفاضلة وبخلاف ذلك اي عندما يتقبل العقل القضايا اباطلة المنحرفة ويتمسك بها فعند اشتدادها وتركزها فانها تتحول الى مشاعر واحاسيسي شاذة منحرفة واذا اشتدت ونضجت وضغطت على العضلات والجوارح تحولت الى تصرف وسلوك منحرف شرير سقيم فيحصل الظلام والنجاسة النفسية والقذارة الاخلاقية .)
الحمد لله الذي انعم علينا بهكذا شخص سخر كل مااتاهُ الله من نبع فياض وعلمٌ ثاقب وكل ذلك مصدرهُ العقل لأنهُ مصدر للأختيار السليم.


"استرشدوا (العاقل) ولا تعصوه فتندموا".



بقلم سهير الخالدي

قال رسول الله (ص): "استرشدوا (العاقل) ولا تعصوه فتندموا".

مهما كان العقل راشداً وراجحاً، فإنّ "مَن شاورَ الناس شاركها عقولها"، وهذا يعني إضافة عقول الآخرين إلى عقلي، فما بالك إذا كان عالماً رباني ومستشار صالح .
وطالما اعتمدنا المستشار الصالح الذي يؤتمن في استشارته، فإنّنا نضيف إلى رصيد اطمئناننا في الاختبار السليم رصيداً آخر.
كما أن السؤال يعتبر وسيلة من وسائل الاختيار الصحيح لأنّه أداة كشف، فهو يحاول أن يجلِّي الحقيقة بما يطرحه على الشخص المقابل في أثناء سؤالهِ والسماع منه.
فالسمع نافذة أخرى، أو بريد آخر يرفد العقل بما يعينه من معلومات متوفِّرة ودلائل تمكِّنه من اتّخاذ قراره بشكلٍ صائب.
إضافة الى نوع أخر من الطرق التي توصلك الى الهدف المراد وهي حاسة البصر.
فإنّها تمكن لك أن تنتقل بك من (البصر) إلى (البصيرة)،
أي تكون عاملاً مخلصاً من عمّال العقل،
ولذلك عبَ الله تعالى على صنف من الناس تعطيلها للبصر كوسيلة للإختيار السليم، فقال:
(وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا) (الأعراف/ 179)،
وربط سبحانه بين (البصر) وبين (البصيرة) بقوله عزّ وجلّ:
(فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ) (الحج/ 46).
وعلى أثر ذلك قال الإمام علي (ع): "نظر البصر لا يجدي إذا عميت البصيرة".
الأمر الذي يفيدنا في أنّ رسائل الاختيار الأساسية متداخلة ولا يصحّ الفصل بينها.
وهنا يأتي الكلام فلابد أن نوفر ما أنعم الله علينا من نعم للوصول الى العاقل الذي حث عليهِ الرسول الأكرم (ص) لأستشارتهِ
وهنا أقول من ؟واين ؟وكيف؟ نجد هذا الشخص المطلوب الذي يحثنا ويرشدنا في هذا الوقت العصيب .
وفي هذهِ المرحلة بالذات من تدهور البلد وأنتكاساتهُ الحضارية والأقتصادية والسياسية والخ...
ومن هو الذي يعيش في معاناة الشعب حتى يعطيك الأستقراء الصحيح والحل الأمثل لخروج العراق من هذهِ الأنتكاسات .
نعم فأنك مهما إللتفت ايها القارئ وحاولت فلم تجد غير شخص ُ وحيد حمل على عاتقهِ هذهِ المسؤؤلية الكبيرة ألا وهو السيد الصرخي الحسني .
فطالما وجدناه في قلب الحدث والمبادر الأول الى حلها وأنتشال أبناء بلدهِ منها .
ففي بيان رقم – 31 –(( حرمة الطائفية والتعصب ...حرمة التهجير ...حرمة الإرهاب والتقتيل ))نجدهُ يقول .
((نؤكد شجبنا واستنكارنا ورفضنا وإدانتنا للحقن والتعريق والتعميق والجذب والتقسيم الطائفي ولكل قبح وفساد من إرهاب وتهجير وترويع وتشريد وخطف وتعذيب وغدر وقتل وتمثيل وتشويه وتفخيخ وتهجير ، تعرض ويتعرض لها أبناء شعبنا العزيز (الكرد والعرب والتركمان ، المسلمون والمسيحيون ، السنة والشيعة ، العلماء والأساتذة ، الأطباء والمهندسون ، المدرسون والمعلمون والطلبة ، الموظفون والعمال والفلاحون ، النساء والأطفال والشيوخ والرجال) في المساجد والحسينيات ودور العبادة والعتبات المقدسة والمؤسسات والدوائر والمساكن والأماكن العامة والخاصة .))
كما أنهُ يقول في بيان رقم – 43 ((يجب على الجميع ومنهم المدراء والوزراء النزول إلى الساحة والأرض والواقع والمجتمع لخدمة الناس ومعرفة وتوفير كل الإحتياجات والمستلزمات الحياتية لجميع الشرائح الإجتماعية وبكل اتجاهاتها وتوجهاتها ،
وليعلم الجميع إن الخيانة... والخيانة العظمى... وكل الخيانة ...أن يجلس ويقبع المسؤول في قصره وبرجه في داخل البلد أو خارجه مع كل وسائل الحماية والرفاه ، بينما يترك من يحتمي خلفهم من النساء والاطفال والضعفاء والمستضعفين ..نعم يتركونهم ويتركون الأبناء والأعزاء من قوات الشرطة والجيش الوطنيين المخلصين الشرفاء في مواجهة الإرهاب والإرهابيين وفي ماكنة قتل وتقتيل وصراعات المنتفعين والسياسيين وفي محرقة ومقصلة تجاذبات أجهزة مخابرات دول متناطحة متقاتلة على مصالح متنافرة مترامية تضرّ وتفتك وتدمر العراق وشعبه المستضعف المحتار
قال العلي القدير((وَلا تَقْرَبُوا مالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ)) الانعام/152))
وما أجمل كلماتهِ التي تصدر من شعورهِ بالمسؤولية في بيان رقم – 40 –(( أمن العراق...وفرض النظام ))
.((نعم لخطة أمنية تعمل على تحقيق وسيادة النظام والقانون على جميع العراقيين السنة والشيعة, والعرب والكرد , والمسلمين والمسيحيين , والسياسيين وغيرهم , والداخلين في العملية السياسية وغيرهم ,.... وكلا وكلا وألف كلا للنفاق الاجتماعي والنفاق الديني والنفاق السياسي الذي أضرّ و يضرّ بالعراق و شعبه وأغرقه في بحور دماء الطائفية والحرب الأهلية المفتعلة من أجل المصالح الشخصية الضيقة والمكاسب السياسية المنحرفة ومصالح دول خارجية ...))
قال مولانا العلي القدير { وَقالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً وَلا يُلَقَّاها إِلاَّ الصَّابِرُونَ } القصص/80 .
.ويبقى السيد الصرخي الحسني (دام الله فيض علمه) يعرف بعمق التجربة .. ويقرر بوعي ومصداقية .. ويعمل ببصيرة حية ..ويتعامل بوجدان إنساني .. والنبع الفياض بما انعم الله تعالى عليه من نِعم وبركات .



الخميس، 4 يوليو 2013

التسامح صفة رائعة و ملكة عظيمة تجسدت بشخص الصرخي الحسني


بقلم :سهير الخالدي


قال تعالى
"ولْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ "
{وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ }
التسامح صفة رائعة و ملكة عظيمة قلما يتمتع بها أحدهم
مهما بلغ من الطيبة و الإحسان ....
فالتسامح  ...
أمر يتطلب قوة غريبة لا تتوفر إلا في إنسان خاص ...
و قد خص الإسلام التسامح بأهمية كبيرة .. و عظم الله ثواب المسامح و الكاظم الغيظ
قال تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم :
(الذين ينفقون فى السراء و الضراء و الكاظمين الغيظ و العافين عن الناس و الله يحب المحسنين)
صدق الله العظيم
لقد خص الله بحبه تلك الفئة النادرة من الناس ...
و لا يخفى علينا من أمثلة كثيرة في تاريخ الإسلام تشهد بالتسامح لخير خلق الله ..
رسولنا الكريم عليه واله أفضل الصلاة و أتم التسليم
فهاهو الحبيب بعد فتح مكة
فماذا كانوا ينتظر الكافرون الذين آذوه و عانى منهم الأمرين???
أي شيء إلا التسامح و العفو و الصفح
لكن انظروا معي إلى قوله (صل الله عليه واله وسلم) .. كلماته القليلة و نفسه الكريمة :
"ما تظنون أني فاعل بكم؟ "قالوا: خيرًا أخ كريم وابن أخ كريم ، فقال: "اذهبوا فأنتم الطلقاء، لا تثريب عليكم اليوم، يغفر الله لي ولكم"
و تركهم لحال سبيلهم دون أي قصاص ...
ننظر إلى حالنا اليوم فنجد التسامح أصبح صعبا جدا
فهو فعلا أمر عظيم لا يليق إلا بمن يستحق.
أحيانا تبقى الضغينة على أمور تافهة
و أحيانا أخرى تكون الأمور أكبر ...
و لكن في كلتا الحالتين فثواب العفو كبير ..
فالعفو صفة تكسب المؤمن ثوابا كبيرا
والتسامح لا يكون بالقول و لا بالنية فقط
إنما يكون بتطهير النفس من كل ما يشوبها تجاه شخص نعتقد أنه آذانا
و هذه المرحلة ليست سهلة الوصول إطلاقا و تحتاج إلى جهاد كبير
و قوة إيمان و إرادة ثابتة و صلبة
بحيث يطغي حب الثواب على حب الانتقام ..
فالعفو يكون عند المقدرة .. من مؤمن قوي ثابت خير
عزيز النفس قوي الإيمان .. نقي الروح و الفؤاد ...
وها نحن نجد اليوم تلك الصفات التي كما ذكرنا سابقاً
والتي خص الله بحبه تلك الفئة النادرة من الناس في شخص الاب الروحي لنا والمعلم لروح التسامح والعفو
في عصرنا المرجع الديني السيد الصرخي الحسني (دام الله روحهُ الأبويه) المفعمة بحب الخير والصلاح وروح الأخوة بين افراد المجتمع ..
فها هو يسطر كلمات تعبر عن ما في داخله من روح أبت إلا أن تقدم  هذهِ السمات العظيمة الذي ميزهُ الله بها بحق من أساء اليه
لذلك نجده يقول في بيانه رقم 33 :
"وبالنسبة لي فاني أتنازل عن حقي القانوني
والشرعي والأخلاقي واُبرء ذمة كل من كادَ لي وتآمر علي وسبـَّبَ أو باشـَرَ في
اعتقالي وتعذيبي وظلمي في زمن النظام الدكتاتوري السابق أو في زمن الاحتلال سواء
كان المـٌسـَبــِّب أو المباشـِر بعثياً أو تكفيرياً أو غيرهما
وبعد ان بدأ بنفسه انتقل الى عامة الناس
فطالبهم بالعفو والتسامح قائلاً :
واطلب بل أتوسل من الجميع ان يعفوا ويتنازل عن حقه
القانوني والشرعي والأخلاقي ويبرء ذِمة كل من كادَ له وتآمر عليه وسـَبـَّبَ
أو باشر في اعتقاله وتعذيبه وتشريده وترويعه وظلمه ."
وفي بيان
رقم 56 أكد سماحته على البحث عن
سبيل التسامح والمحبة حيث قال :


((اذن ماهو الحل وما هو السبيل لجمع القلوب على التسامح
والمحبة والالفة والوحدة التي تغيض الاعداء العنصريين الصهاينة من أي دين كانوا او
قومية او مذهب فالتعنصر والتصهين واحد اصله الشيطان الرجيم والنفس والهوى والدنيا))
وهنا أضيف عندما نسامح فان القلوب تصفى ويذهب الحقد ويحل السلام مع النفس اولا ومن ثم مع الاخرين ومن بادر في الصلح والمسامحة له اجر كبير عند الله والذي يسامح يدل على مدى حلمه وصبره وسيرهِ على نهج محمد وال محمد (صل الله عليهِ والهِ وسلم)


الثلاثاء، 2 يوليو 2013

"الى من أنـــار دروبنا"


"الى من أنـــار دروبنا"

سيدي أنتَ من جعلت الطرق في حياتنا كلها نور

عندما كانت مظلمة في أعُيننا !!

أصبح لحياتنا معنى بعدما أنرت طرقها!!

عندما كانت الحياة لاشيء بالنسبة لنا!!

فطالـما كنتَ ولازلت ترشدنا إلى الطريق الصحيح
—