الأحد، 25 فبراير 2018

الشور والبندرية ودورها في الحفاظ على الشباب من الغزو الثقافي

الشور والبندرية ودورها في الحفاظ على الشباب من الغزو الثقافي
سهير الخالدي
إن إحياء الشعائر الحسينية وتقوية المجالس الحسينية تمثل الطريق الناجح لبناء الإستقرار الأخلاقي والنفسي للشخصية الإنسانية وخاصةة الشباب ، كما أنها تشكل حصناً منيعاً للحفاظ على الهوية الإسلامية أمام الغزو الثقافي وعواصف الإلحاد ورياحها العاتية, فلا بد أن نتخذ من جميع الوسائل والإمكانيات المتاحة لإحياء تلك الشعائر ولجذب الأجيال لتلك الرحمة الإلهية , وبذلك نجد أي شعيرة من شعائر الله تعالى تقود إلى الله سبحانه وتعالى، وأي شيء ما عدا المحرمات، هو مشمول بهذه الآية: ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب. فشعائر الله تعالى: هي كل شيء يقودنا ويذكرنا ويدلنا عليه سبحانه؛ وتعظيمها دليل على تقوى القلوب، فالإنسان المتقي يعظم الله ويعظم كل شيء يرتبط بالله سبحانه وتعالى. والشعائر الحسينية هي جزء من شعائر الله تعالى، ونظراً للذوبان الثقافي للشباب وتعايشهم مع عقليات الأفلام فقد أقامت أغلب المكاتب والحسينيات التابعة للمرجع الديني السيد الصرخي الحسني المجالس الحسينية تزامناً مع إستشهاد الزهراء "عليها السلام" وبأطوار الشور والبندرية لما لها تأثير على حياة الشباب المسلم والتي تكون أكثر قربة الى أفكارهم وتلامس مشاعرهم , وفقاً للضوابط الإسلامية متخذين من هذهِ المجالس دعاة للتربية الإسلامية والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في وقت لا تكن للوالد السلطة على إبنهِ لتوجيهه من الدمار الفكري الذي حل بالمجتمع ’
وختاماً فهذه المجالس تحفظ دين الشباب والأبناء ، حيث يعيش هؤلاء الأبناء في أجواء ملوّثة، فالمدارس ملوّثة، والصحف ملوّثة، والمجتمعع ملوّث، بل كل شيء ملوّث حتى الهواء الذي يستنشقه الابن ملوّث، إنه تلوّثٌ كامل يشمل كل شيء، فكيف نحفظ هؤلاء الأبناء؟
إذا أردنا أن نحفظ أبناءنا فالطريق هو إقامة مجالس سيد الشهداء عليه السلام بعيداً عن الإساءة الى الشعائر الحسينية .
لمشاهدة قصائد الشور والبندرية في المجالس التي أقامها أبناء السيد الأستاذ الصرخي في المساجد والحسينات في بعض المحافظات العراقيةة على الروابط التالية :

|| قصائد الشور
https://www.youtube.com/playlist?lis...KwsTdrbp4ULMZ8

|| قصائد البندرية
https://www.youtube.com/watch?v=jFd-...4fRkbDDWOJ7dJa

الجمعة، 2 فبراير 2018

الزهراء (ع) ألزمت الحجة حتى تنكشف الأمور ولا يبقى عذر لأحد!!


الزهراء (ع) ألزمت الحجة حتى تنكشف الأمور ولا يبقى عذر لأحد!!
سهير الخالدي
تمثل السيدة الزهراء عليها السلام في فكرنا وعقيدتنا القدوة الأسمى والمثال الأعلى للمرأة المسلمة، بل للإنسانية جمعاء، فهي التي ارتقت من مهد النبوة وأحضان الرسالة إلى أسمى مقامات العصمة والطهارة وأعلى مراتب التقى والكمال كما شهد بذلك التنزيل (آية التطهير) واقرّ به علماء التفسير والتأويل , لقد واكبت سلام الله عليها الرسالة من بداياتها فكانت قمة في المواساة والعطاء والجهاد في سبيل الله ورسوله حتى توّجَها صلى الله عليه وآله وسلم بوسامه الخالد: فاطمة أم أبيها.. وهي بضعة مني وروحي التي بين جنبي, وبلغت ذروة الجهاد والعطاء في دفاعها المستميت عن الإمامة والولاية حيث أظهرت من القوة والعزم ما خشعت له الصم الصلاب وكانت بحق خير حلقة تربط بين النبوة الخاتمة والإمامة الخالدة، وكانت المدافع الأول بالتأريخ عن الأمامة وتصديها عليها السلام لذلك يدل على صحة فعلها وموقفها ويشهد لهذا موقف الخليفة الاول (رض) ويكشف مدى حرصها على رسالة السماء وقد تطرق المحقق العراقي السيد الصرخي الحسني الى الموقف النظري للسيدة الزهراء (عليها السلام) ان فعلها وموقفها تجاه الحق المتمثل بامير المؤمنين علي (عليه السلام) صحيح وان بعض الادلة تكشف بالملازمة على عصمتها (عليها السلام)
حيث قال المرجع الصرخي ” خرجت فاطمة (عليها السلام) – ونعتقد بهذا ويوجد ادلة ونعتقد بصحة الادلة – للمطالبة بحق علي للاشارة الى حق علي للاحتجاج على الاخرين بحق علي بمنزلة علي بوصية علي بإمامة علي بإحقية علي (عليه السلام) بإفضلية علي ، هذا حصل واقعا وانتهى الامر كما ذكرنا موقف اهل البيت ليس المنصب والكرسي والسلطة والمال والوزارة ورئاسة الوزراء والمصالح بالرغم من انه حقهم ولكن مع هذا سكتوا عنه حفاظا على السياق العام والمصلحة العامة وعنوان الدولة وهيبة الدولة ” واضاف ” خرجت الزهراء (عليها السلام) الزمت الحجة اوصلت الحق وصوت الحق حتى تنكشف الامور ولا يبقى عذر لأحد ، هذا هو واجب ”
وتابع القول مذكرا بما يعطي من دليل “ كما نحن الان نلقي الحجة من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر هذا كلام والمقابل يستطيع ان يأتي بكلام ، هذا دليل والمقابل يستطيع ان يأتي بدليل كل منا عنده دليل ،هذا جانب نظري جانب فكري ليس جانب قوة والسيف والمكر والتآمر وشراء الذمم والرشا “
وواصل المرجع الصرخي كلامه حول موقف السيدة الزهراء (عليها السلام) ” الان عندما نقرأ التاريخ نجد بأن أمير المؤمنين بأن الحسن بأن الحسين بأن ائمة اهل البيت (عليهم السلام) اتخذوا من موقف فاطمة اشير اليه على الجانب النظري والاحتجاج والحجة والالزام وحتى في هذا لا يوجد اكثار ، نقول في موارد قليلة ان لم نقل في موارد نادرة ذكر موقف الزهراء (عليها السلام) واحتجاج الزهراء “
وختاماً لقد أثبتت السيد الزهراء الزاهدة عن الدنيا والتي كانت بمعزل عن مغريات الحياة، أنها لم تكن تسعى الى السلطة بقدر ما كانت تسعى الى الحفاظ على ما نزل على صدر أبيها "صلى الله عليهِ والهِ" ورجوع القوم الى جادة الصواب .